الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٧ صباحاً

ذكرى أليمة لم تحرّك ساكنا!!!

عارف أبو حاتم
الأحد ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٥ مساءً
تمرُّ الذكرى الأولى لجريمة مجمّع العرضى و52 شهيداً ينامون بغير سلام، فقد خذلناهم أحياءً وموتى في تلك الجريمة التي حدثت في التاسعة من صباح الخامس من ديسمبر 2013م.
كان الجناة كالتالي:
- ثمانية قُتلوا عند الاقتحام.

- ثلاثة ضُبطوا وبعد ساعات قال رئيس هيئة الأركان اللواء أحمد علي الأشول إنهم قُتلوا أيضاً..!!.

- متورّط كبير تم إنزاله من فوق الطائرة في مطار صنعاء وتم التحقيق معه وإيداعه الأمن القومي وفي صباح اليوم التالي وجدوه ميّتاً في زنزانته الانفرادية.

- التحقيقات ميّعت القضية وحوّلتها إلى لحظة كربلائية لتدفُّق الأحزان على شهداء قتلهم المجهول.

- من خطّط، ومن نفّذ، ومن موّل، ومن أين جاءت السيارة المفخّخة، ومن سهّل مهمّتها، وهل تم تعويض أسر الشهداء والجرحى، ولماذا انتهت هذه القضية بتلك الطريقة البائسة..؟!.

يقيناً أقول إنه لم يتضرّر أحد كما تضرّر الاقتصاد الوطني؛ مليارات الدولارات غادرت البلاد، ومليارات الدولارات امتنعت عن الاستثمار في البلد.. إذا كان المجرمون والإرهابيون قادرين على اقتحام جامع دار الرئاسة في 2011م ومجمّع العرضي الذي يضم وزارة الدفاع والمستشفى العسكري في 2013م، فهم أقدر على الوصول إلى المستثمرين ورجال الأعمال، لذا من الطبيعي أن ينفر المستثمرون المحلّيون والدوليون من اليمن..!!.

إكراماً لأولئك الشهداء والجرحى، وإكراماً لقيمة وهيبة ما تبقّى من الدولة؛ يجب مكاشفة الناس بحقيقة ما جرى ونشر تفاصيل التحقيقات، فأمن وسلامة الوطن ليس ملك فرد أو حزب أو جماعة.