الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٥ صباحاً

المعاناة " مواطن يمني "

أحمد غراب
الأحد ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:١٠ مساءً
• المواطن –أي مواطن في العالم– له حقوق وعليه واجبات. أما المواطن اليمني فإنه يرسل فقط ولا يستقبل.

• لم يعرف معنى "الطفولة"؛ لأنه تحمل المسؤولية مبكرا ، ولم يعرف معنى "الشباب" لأنه لم يحصل على وظيفة ، ولم يجد فرصة لتحقيق أحلامه وطموحاته !

• كم عدد الأطفال اليمنيين المشردين بلا تعليم ؟ ( أكثر من ثلاثة ملايين طفل يمني ).

• أن تقول ثلاثة أرباع سكان اليمن من فئة الشباب وان اليمن صاحب اكبر بطاقة بشرية في الجزيرة العربية.
فذلك يعني أن طاقة هؤلاء الشباب يتم إهدارها ويذهبون ضحايا للبطالة والسلاح والصراعات السياسية وفساد الكبار (منطق يمني حصريا).

• كم عدد الشباب اليمنيين الذين ضحوا بمستقبلهم العلمي وذهبوا للاغتراب ليوفروا لأهلهم لقمة العيش ؟
• لو كان للقلوب ذاكرات لكان قلب المواطن اليمني مليون جيجا.

• كائن نصف حي يتمدد بالأزمات وينكمش بالجرعات ويعيش ويتغذى لجان وأزمات وحروب وصرعات.

• يمشي في شوارع كلها مطبات وحفر وبلا إشارات وقد يتفاجأ بقطاع

• يمارس رياضة الجري بين المحاكم ؛ إذا معه معاملة يظل يلاحقها شهورا وسنوات ، وفي شدة مرضه يموت وهو مطوبر أمام المستشفى قبل أن يجد سريراً فاضياً.

• يتعايش مع السلاح بجميع أنواعه وألوانه و يستنشق أدخنة السيارات والكسارات والمحاجر و محارق الطوب ومصانع الشمة ومقالب القمامة ويتجرع أطنانا من العلاجات التي تكعفه بها متاجر المستشفيات.

• إذا كان مبدعا ما يهتموا به إلا إذا مات في الداخل أو اشتهر في الخارج.

• مواطن صالح للنهب ، يرقص في غدرة ما تستضي فيها إلا فاتورة الكهرباء ، ومطلوب منه أن يسدد فاتورة الماء مع فاتورة الوايتات.

• يصطبح خطابات، ويتغدى شعارات، ويتعشى بيانات وتصريحات، ويحلي بورشات.

• يطرح ملفه في البعثات يتنتظر يوم البعث ويطرح ملفه في الخدمة المدنية ويستلمه بعد عمر طويل من مندوب الخدمة في مقبرة خزيمة.

• يعيش حياته مشارعا، مفارعاً، وينجب المزيد من الأطفال إلى الشوارع ، ويمشي بلا أقدام وينام بلا أحلام.

• يصل سن التقاعد ليستلم مرتبا لا يكفي لإعالة " مدج " وإذا طلع فوق سن المعاش ماينزلش.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.

"الثورة نت"