الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٠ مساءً

كيف تتأنق لمسيرة قرآنية ؟

محمود ياسين
الثلاثاء ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٢٣ مساءً
هو يستدعيك آخر المطاف لمزاجه وكلماته من نوع :
انصار ومسيرة وقرآن
وبدلا من الايقاعات الذكية والجذابة لشخصية التحديث ، ندوات ، مطبوعات مظاهرات وبنطلونات جينز وتي شرت متبادلين الببسي مضافا اليه نقد زمن الاستهلاك ، دنيا البحث عن تسوية مع العالم الافتراضي وليس مع خرافة اصابعها تشد صاعق قنبلة.

يفترض بالزمن الألفية الثالثة بين صنعاء ووادي السيلكون في ولاية امريكية اسمها مألوف ، لكننا فجأة في القرن الاول الهجري بين رثاثة ابن زياد وعمامة الحسين ،الآن الدم الذي لم نسفكه يريق حياتنا على شفرة انحراف التاريخ.

لا ادري كيف يمكننا المضي ولو ذهنيا بدون اشتراط دولة ديمقراطية صوب مزاج المدينة الحديثة بينما التوت رقابنا فجأة صوب الموصل وما شابه وفي قلب جلبة مكتظة بحمحمة الخيل والدم والغبار .

كلما انهمك الحوثي اكثر في عرضه الفظيع هذا اجدني اتخاطر مع الأشعث وابو جندل وابن الزبير والمثنى مفكرا في بلاد وما وراء النهر .

يتعرض الذهن لتضليل ما في الجلبة المستعادة ، جلبة من معركة بقي غبارها في مزاج معين ينفضه بقسوة كل قرن واخر ، ويدفعه لقسر الحياة على اعادة المشهد كل مرة بإصرار من لا يتأثر اطلاقا بحركة الزمن .

لا شأن لنا بذلك كله ، نريد ان نستيقظ بلا تحديات تاريخية وفي المساء نحتاج لحسم معركتنا مع اباطيلنا الذهنية الان وليس مع طرف ما من الاجداد.

ربما تتمكن جلبة العرض التاريخي ذاك من تشويشنا قليلا لكننا لن نكون جزءا منه .

سنرتدي نظارات ثلاثية الابعاد لمتابعة قصة صراع البطريق في المتجمد الجنوبي مع تهديدات الاحتباس الحراري .
اما هذا فشكل من الهستيريا الفادحة .

من صفحة الكاتب على " الفيس بوك "