السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٧ صباحاً

أوقفوا حروب العبث فلن تستثني أحدا ؟!

يوسف الضراسي
السبت ، ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:١٠ مساءً
ثيرة هي المعارك التى تشتعل في البلد وبمسميات مختلفة ووسائل مختلفة فالحروب التى تشتعل قد تتطور ولن تستثني احد وهذا ما يجب فهمه من الجميع .

في بلدنا الحبيب راجت تجارةالحروب منذزمن بعيد ولازالت حتى اللحظة .

للاسف اليوم حرب تجرب في ابوب الرئاسه بل في شوارع العاصمة اغلبها بين طرف وطرف اخر.

حقيقة الامر ان فرض قوة الامر الواقع لم يعد ينفع بعد كل الحوارات والاتفاقات كون هذه القوة ستقوض كل الاتفاقات السابقة وستفرض علينا كشعب معادلات جديده واطر وطرق جديده ومختلفة وسندفع الثمن غاليا من فلذات اكبادنا كشعب بطرفيه المتحاربين .

وهنا لايفوتني التذكير بان وجود الدولة باجهزتها المختلفة مهم للغاية وقوتها على الارض دون تردد لفرض الامن والاستقرار ونزع فتيل الحروب وبسط سيطرتها بكل ما اوتيت من قوة امر لابد منه واذا كان القائد الاعلى للقوات المسلحة عاجز فلاحرج في ذلك فكثيرا من قادة الجيوش والدول استقالوا وخلدهم التاريخ في انصع صورة وصفحاته البيضاء كونهم شجعان اعلنوا عن عجزهم القيام بمهامهم .

وهنا لااشك ان العجز موجود وان المكابره غير مجديه وستكلف البلد الكثير حتى نصل الى حقيقة المرحلة فأحد العلاجات الهامه لايقاف هذه الحروب هو الاعتراف بالفشل وتشكيل مجلس رئاسي عسكري يتولى ادارة شئون البلد لفترة مؤقته حتى استكمال مسودة الدستور ووضعها للشعب للاستفتاء على اثره يتم الاعلان عن انتخابات رئاسيه ونيابية وفقا للدستور الجديد.

على النخب السياسية ان تعى ان مصحلة الوطن فوق الجميع وان دفن الرؤس في التراب من مايحصل امر مؤسف ومقزز وليتحرك الجميع لايقاف نزيف الدم ووضع المعالجات التى تكفل بسط الدولة لسلطاتها على كامل الارض وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من كافة الافراد والجماعات دون تمييز .
الحروب قاتلة للاقتصاد قبل البشر وعلى المدى الطويل سندفع الثمن والدولة المنشوده لن تأتي بالبندقية وما تعلمه وعلم به العالم شعبنا العظيم في ثورة فبراير يجب ان نستعيده اليوم فالسلاح ليس حلا لمشاكلنا ولابد ان يرتفع صوت سلميه سلمية لاللحرب الاهليه اليوم من جديد .
ليفهم الجميع ان الجميع خاسرون لامحالة في ظل الوضع القائم .