الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٤ صباحاً

صالح ومغازلة الإصلاح

عبد الملك شمسان
السبت ، ٠٣ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٠٦ صباحاً
في حكاية شعبية أن الكلب يشعر بالتخلف عن العُسَيق (الثعلب) الذي يملك بيتا يقيه المطر فيما هو يرقد في العراء، وأنه كلما هطل المطر وتبلل جعل يقول: "باكر شاعمر لي بيت واعسيق"، أي: لا تفاخرني، فغدا سأبني لي بيتا يا عسيق. يقولون: وبمجرد أن يجف البلل ينسى الأمر، وهكذا دواليك.

قبل فترة قصيرة كتب نبيل الصوفي المقرب من عائلة صالح منشورا ينصح به الإصلاح أن يتحركوا، وقال لهم: إذا كانت مشكلتكم مع صالح تقاربوا مع الحوثيين، وإذا كانت مشكلتكم مع الحوثيين تقاربوا مع صالح.

وبعدها بيومين فقط صدر قرار مجلس الأمن الذي قضى بالعقوبة على صالح.

لا أعرف لماذا يوجه نبيل الصوفي نصيحته للإصلاح وليس لصالح، ولكن الواضح -على أي حال- أن صالح شعر حينها بقسوة المطر وفكر أن يبني لنفسه بيتا.

وحاليا، يتحدث إعلام صالح عن التمديد لهادي بموجب اتفاق رعته دولة عمان بين هادي والحوثيين، ويتجه صالح لمغازلة الإصلاح.

ومشكلة صالح أنه يفكر في التفاهمات مع الأطراف السياسية وفق أنانية مفطرة لا تتجاوز مصلحته الضيقة، ووفق آنيّة "باكر شاعمر لي بيت وعسيق"!!


من صفحته على " الفيس بوك "