الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤١ صباحاً

كيف تفكر القاعدة في جزيرة العرب وهل لديها مفاجآت ؟

أحمد الشلفي
الاثنين ، ١٢ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً
قديقرأ أحدهم هذا المقال للوهلة الاولى ويعتقد بأنه مقال للتخويف ليس الاولإرسال رسالة للغرب وامريكا الهدف منهاتغيير الوقائع على الأرض تلك الوقائع التي استفادت منها جماعة الحوثي حين سعت لاستغلال المعلومات الاستخباراتيه التي قدمت لهامن علي عبد الله صالح ونظامه الامني ممثلا بعمار صالح ومن تبقى له في جهاز الامن القومي وبقية الأجهزة الأمنيه لاستخدامها بطريقة ذكيه تفيد أن جميع المكونات القبلية والعسكرية والحزبيه المناوئة للحوثي هي جزء من حاضنة الإرهاب وتنظيم القاعده
وقد بلع الامريكيون الطعم في ظل هذه القراءة الخاطئه و اشتداد هجمات القاعده خلال الفترات الماضيه وراحوا بقصدوبدون قصد يمنحون الحوثي غطاء دوليا والم يعترفوا بذلك لحرب القاعده.

لقد تحدث السفير الامريكي مع بعض الاصدقاء من السياسيين والإعلاميين نافيا اكثر من مره اشتراك الأمريكيين في حرب رداع أودعم الحوثيين بأي طريقة من الطرق.

وهذا كلام معاكس لشهادات شهود كثر في المنطقه عن تنسيق أمريكي حوثي في الحرب هناك تحت مسمى الحرب على القاعدة.
السفير رغم نفيه قال اكثر من مره ان امريكا لاتدعم الحوثي لكنها سوف لن تمانع او تشعر بالسوء إذا قام الحوثي بقتال القاعدة.

والواضح أن الأمريكيين لا يفكرون أبعد من اللحظه في تعاملهم مع اليمن أو انهم تَرَكُوا اليمن لتقديرات غير صحيحه عندما منحوا الحوثيين امتياز الحرب مع القاعدة ونسفوا العملية السياسية من الأساس.
ومن الواضح أن هذه القراءة الامريكية والغربية المغلوطة كانت نتيجة لعب بالمعلومات قصد منها جهاز علي عبد الله صالح الأمني النيل من خصومه وبينهم بالطبع حزب الإصلاح الذي بدا لي ان الأمريكيين ومن خلال المعلومات التي تلقوها أصبحوا مقتنعين بانه بات جزءا من حواضن القاعده.
وفي خضم مايجري لاتلوح سوى سيناريوهات محدوده ناتجة عن الوضع السيء الذي تعيشه البلاد فالحوثيون لن يحرزوا انتصارات نوعية ضد القاعده بل انه من المرجح أن تتمكن القاعدة من هزيمتهم في مناطق معينه وخاصة المناطق الجنوبية الشرقية بسبب التعاطف الذي ستحصل عليه من السكان المحليين الذين ترهبهم سيطرة الحوثيين.

أما السيناريو الأخطر فهو أن تتقوى العمليات الخارجيه ضد أمريكا وأوروبا وكماهو معلوم فتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو من أكثر التنظيمات التي استقبلت في السنوات الأخيرة مقاتلين من بلدان غربية وإفريقيه .

وشخصيا أؤمن بصحة الرواية التي تحدثت عن علاقة قاعدة اليمن بأحد المهاجمين الذين ارتكبوا جريمة شارلي ايبدو وربما أن نظرة متفحصة للبناء الفكري والعسكري لتنظيم القاعده في جزيرة العرب السعودي اليمني العالمي تقول انه يمكن ان يكون له ضلع في الهجوم على الصحيفه وتقول أيضا ان التنظيم لازال يخطط لتنفيذ عمليات أخرى خارج حدود جزيرة العرب لكن متى وكيف وما الوسيله ..لا أحديعلم.

لكن الخوف الايستفيد العالم من أسباب ظهور داعش في العراق وسوريا لنكون أمام داعش جديده وتحالف دولي
جديد.


من حائطه على "فيسبوك"