الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٠ مساءً
الاثنين ، ١٢ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٢:١٣ مساءً
أنعي شهداء الوطن من قواتنا المسلحه دماء طاهرة يستبيحها الإرهاب وتستبيحها الجريمة المنظمة...
يوم الاربعاء 7/1/2015 كان يوما داميا جديد استهدفت فيه كلية الشرطة المعنية بتدريس رجال الامن مما يؤكد بان أعداء هذا الشعب ومسيرته الديمقراطية لا يتورعون بأتباع أسوء الطرق العدوانية بالوصول إلى هدفهم ولو اقتضى ذلك قتل الحياة في اليمن بكافة صورها وهذا ما يسلكونه فعلا وعوامل حصول أحداث يوم الاربعاء..

واستثمار تلك الأحداث وبوقت حرج من قبل القوى الداعمة لتلك الزمرة وهم بذلك يكشفوا عن الوجه الثاني للجريمة والمكشوف أصلا لهذا الشعب وما يتظاهرون به من مسميات المصالحة والشراكة في العملية السياسية ما هي ألا نوع من الضحك على الذقون فهؤلاء في حقيقة الأمر لا يؤمنون سوى بطريق واحد يتلخص بالانقياد لسلطة الحاكم الفرد وأتباع سياسة كم الأفواه والقتل ويعتبر النهج الديمقراطي بالنسبة لهم مثار امتعاض وازدراء ولكن ما يثير الاستغراب بان البعض من المشتركين في العملية السياسية وهم مطلعين على جميع الحقائق ومن أهمها الاستناد إلى قرارات المحاكم بإصدار الأحكام على مجرمي القاعدة وبقايا النظام السابق وكل من خرج عن وصاية الدولة ولا يوجد في المجتمعات المتحضرة اصدق من حكم قضائي مكتسب الدرجة القطعية يصدر بحق شخص أو مجموعة من الأشخاص يدانون بموجبه ومع هذا نرى البعض يدافع بشده عن هولا الحمقى..

مع أن المأساة ليوم الاربعاء لم يمضي عليها سوء سويعات والجميع يدرك على أن الصفة المميزة لجرائم القاعدة هي العمليات الانتحارية حيث يدخلهم شركائهم في العدوان إلى داخل اليمن ويهيئون لهم الوسائل لتدمير هذا الشعب ولم يتحلى بعض الساسة اليمنيين بالجرأة والشجاعة ليبينوا للمواطنين من هو الفاعل الحقيقي لمثل هذه الأحداث أن لم يكونوا هم والقاعدة...

فقد سام هذا الشعب التلاعب بالألفاظ وخلط الأوراق ورش الرماد في العيون وإلقاء الكلام على عواهنه وكان المخاطب لا يدرك ما وراء الألفاظ كما أن السيدهادي. يقول(أن لليمن أعداء كثر جدا)ويربط بين هذه الجملة وما ينجم من الأحداث التي أخرها يوم الاربعاء الدمي واليمنيين يؤكدون للسيد هادي. بان من يفعلون هذه الأعمال هم مشخصين ومحددين ومعروفين وقد ثبت من خلال التجارب التي مر بها البلد بان من يرومون تدمير الشعب اليمني ونهجه الديمقراطي هم مدعومون من دول أقليمية الذين يسهلون التسلل للإرهابيين إلى داخل اليمن ويدفعون الأموال.!

أما دول العالم الأخرى فهي على علاقة طيبة مع النظام الديمقراطي في هذا البلد وشعبه ولا يريد هذا الشعب أن تستمر هذه(المهزلة)وبهذه الطريقة الرخيصة فقد عودنا العدوانيون وكشفوا عن أنفسهم بأفعالهم دونما مواربة أو خجل
وهذه أدلة قاطعة على من يحاول حجب التهمة عن هؤلاء ويتمسك بما يسمى بالمصالحة دون أن يسال نفسه كيف تجري تلك المصالحة هل هي خلاف الدستور وهل على حساب حق ذوي الضحايا وهل تحصل خنوعا للجرائم التي تحدث يوميا وهي بمثابة تحدي للقانون والشعب والدولة وهل الأنظمة الديمقراطية الجديدة التي ولدت فهل قاومت تلك الأحزاب النظام الديمقراطي الجديد هناء واستعملت أساليب التدمير وحرق الحرث والنسل.. فهؤلاء الناس يتطلعون أن يبقى الشعب اليمني يعاني من أوجه مختلف عوامل التخلف كالجوع والمرض والجهل..

أن القانون وضع لينظم الإطار العام للمجتمع ككل ولردع ومحاسبة كل من يخالف نصوصه لكنه يكون مسخ ولاقيمة له عندما يكيفه من ينفذه على أطراف دون أخرى!

اخيرآ..
(ولكم في القصاص حياة يا أولوا الألباب) لو كان القانون ينفذ بدقة لدينا لما استطاع أي شخص وحتى المسؤولين أن يظهر البعض منهم بوجهين وجه داعما للإرهاب وثانيا ينحوا بالأئمة على الآخرين وكأنه يتصور بان اليمنيين لا يدركون أبعاد ما يحيط بهم ولا يمكن لانسان سوي أن يتصور أمكانية جمع الظلمة والنور في مكان واحد كما يقولون ومطلوب ألان ايضا أن يفعل دور لجنة المسالة والعدالة لينال كل من تورط اوله يد في مثل هذا الاعمال الاجرامية الخبيثة