الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٥ صباحاً

رؤية لتوحيد الصف الجنوبيين

علي مهدي بارحمه
الثلاثاء ، ١٥ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
مشروع مقدم للمؤتمر الجنوبي المنعقد في القاهرة 19 نوفمبر 2011م

يقول الله سبحانه وتعالى)وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.الآية 103 آل عمران

يا أبنا الجنوب على طوال وعرض ساحات الجنوب الحبيب , وفي بلدان الشتات والاغتراب وبمختلف مكوناتهم الاجتماعية والحزبية , وتوجهاتهم السياسية والفكرية , من سياسيين وسلاطين ومشايخ وعلماء دين و رجال أعمال و مثقفين و طلبة و عسكريين وعمال و مختلف فئات الشعب الجنوبي , رجالا ونساء وفي مقدمتهم قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي الشعبي السلمي . نقول لكم جميعا تعالوا إلى كلمة سواء ، تعالوا لنجتمع على الحق والهدى ، تعالوا لنعالج واقعنا الذي نعيشه بصدق ومسؤولية ، تعالوا لنعالج أخطائنا وتقصيرنا ونعترف فيها بشجاعة أولا , حتى نأخذ العبر والدروس , و منها ننطلق إلى الأمام بعزيمة جنوبية موحدة لمواجهة التحديات والمخاطر , و العمل على إخراج الجنوب من هذا التمزق المخيف , الذي يعيشه بسبب تفرقنا وذاتيتنا . تعالوا لنضع أيدينا معاً و نتحمل مسؤولية إنقاذ الجنوب و الخروج به إلى بر الأمان وشاطئ الحرية والخلاص .

أن الجنوب كبير على الصعيد الدولي و الإقليمي بكل المقاييس الجيوسياسية و الجيواقتصادية , و لا يستطيع أي توجه سياسي منفرداً أن يصل به إلى بر الأمان , و لذلك فنحن ندعو الجميع إلى تتشابك أيدي الجنوبيين جميعا و رص الصفوف من المهرة إلى عدن , لترتيب البيت السياسي للجنوب الجديد , بعيداً عن النزاع المقيت و بعيداً عن ثقافة الصراع التي ورثناها من الماضي , قال تعالى (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الآية 46 سورة الأنفال)

إنَّ تاريخ الجنوب المعاصر علَّمنا و برَّهن لنا بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ كل الخلافات و الصراعات التي عصفت بالجنوب من عام 1967 و بالتحديد قبل الاستقلال في 30 نوفمبر بأشهر إلى يومنا هذا , كانت ولازالت نتاج للفكر الفردي و المصالح الشخصية و الفئوية , و قد تجسدت عملياً في سياسية التفرد بالقرارات المصيرية وإلغاء و إقصاء و تهميش القوى السياسية الأخرى , و فرض الوصاية الثورية و النضالية على الجنوب . و تأكد لنا عملياً أنها كانت ثقافة سياسية فاشلة دفع الجنوب ثمنها باهظاً أرضاً و إنساناً , فتجرَّع المنتصر ما تجرعه المغلوب و خسرنا الوطن جميعا .

و حتى لا تتكرر أخطاء الماضي , التي كما أسلفنا أنها بدأت قبل الاستقلال الأول بأشهر , و التي ستجر علينا نفس النتائج الكارثية التي حصدناها في السابق . فإننا نناشدكم الله ثم الوطن أنَّ نتجرد من الذاتية و الفئوية وأن نتنزَّه عن الممارسات السلبية , المتمثلة بسياسة التفرد باتخاذ القرارات المصيرية , و بإقصاء الجنوبي الآخر , بالمشاريع التي لا تلبي مصلحة و طموح الشعب الجنوبي . و علينا الاستفادة من عثرات الماضي , و أنَّ نعيد الأمر إلى الشعب الجنوبي , فيقرر مصيره بنفسه , و يحدد أهدافه , و نكون جنوداً لهذا الشعب و ليس أوصياء عليه .

إنَّ ما يتعرض له الجنوب اليوم , بكل مدنه وقراه من أوضاع مأساوية , و من انفلات أمني , و فوضى عارمة ومن مخاطر وتحديات ومخططات تآمرية , و من أوضاع معيشية صعبة , و من ترهيب وإرهاب , و تشريد وتهجير , ما كان لها إن تحدث , و ما كان لأحد أن يتجرأ عليه , لو أنَّ أبناء الجنوب موحدين في صفٍ واحد. و لا يمكن الخروج من هذا الوضع إلاَّ بوحدة الطبقة السياسية الجنوبية , فبوحدتهم و التحامهم مع الشعب الجنوبي فقط تنتصر القضية الجنوبية العادلة , و بها يصنعون مستقبلهم , وعلى صخرة الوحدة الجنوبية تتحطم كل المؤامرات والدسائس وعبث العابثين بأمن الوطن و مستقبل أجياله القادمة .

إنَّنا نحن المتقدمين بهذه الرؤية لسنا من توجه سياسي واحد , ولكنَّنا من جميع التوجهات السياسية الجنوبية و قد وجدنا أنفسنا أمام التاريخ , إمَّا أن يسمينا أحجار بناء لهذا الوطن أو أن يسمنا بمعاول الهدم , و قد اخترنا الأولى . و لقد تجردنا جميعاً من الأيدلوجيات التنظيمية لتوجهاتنا السياسية دون الانفصال عن شركائنا في تلك التنظيمات , و تحملنا مسئوليتنا التاريخية أن نكون أصحاب موقف, مخيَّرين بين النجدين , إمَّا التوحد و الخلاص أو التفرد و الشتات . و قد اخترنا الأولى لأنفسنا و لكل الطيف السياسي الجنوبي , و عليه فنحن ندعو الجميع إلى تبني مشروع الشعب الجنوبي صاحب الحق الوحيد في تقرير المصير , فهو المشروع الوحيد الذي يوحِّد الجنوبيين في صفٍ واحد , وهو الحق الذي كفلته مواثيق الأمم المتحدة , و هو الحل الذي يقنع الشعب الجنوبي و الشعب الشمالي , و لا تستطيع الدول الإقليمية أو دول العالم رفضه أو الوقوف ضده .

إنَّ إرادات الشعوب بعد إرادة الله لا تقهر . فعلينا التمسك بإرادة الشعب الجنوبي و الامتثال لها , بصرف النظر إن كانت تلتقي مع توجهات هذا الحزب أو ذاك ، فالشعب فوق الأحزاب , و فوق الأفراد , و هو مصدر الشرعية ولا شرعية إلَّا لمن أعطاهم الشعب ثقته .

و على أساس حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره , يمكننا أن نضع إطاراً سياسياً موحداً , يقوم على رؤية سياسية متكاملة الأهداف والوسائل , تجمع و لا تفرق , تلتزم بها قيادة سياسية موحدة , تستشعر المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها , وتدرك أهمية وصعوبة المرحلة التي تواجه الوطن أرضاً و إنساناً . رؤية تردم الهوة الموجودة بين التوجهات و التنظيمات السياسية الجنوبية , و تخلق قنوات العمل المشترك , و تمد جسور التواصل و توفر البيئة المناسبة لترتيب البيت السياسي للجنوب الجديد . قيادة تكون في مستوى التحديات والمخاطر , وبحجم القضية الجنوبية , وعند تطلعات شعبنا .

لذلك فإننا نرى أنَّ مهمة تشكيل جبهة جنوبية متحدة قد باتت شرطاً رئيسياً لانتصار الشعب الجنوبي , و بات توافق واتفاق الجنوبيين على مبادئ عامة , و على قواسم مشتركة تكون بمثابة ميثاق يحتكم إليه الجنوبيين ويعملون على هداه مهمة ملحة وعاجلة .

إنَّ هذه الجبهة الموحدة طريقٌ لا بديل عنه لإخراج الجنوبيين من التمزق والتشرذم الذي يعيشونه , وهذا هو ما نأمل ونراهن عليه من المؤتمر الوطني الجنوبي المنعقد اليوم في القاهرة , و ندعو الله أنَّ يضطلع المؤتمر بهذه المسؤولية , و أن ينتصر العقل الجنوبي و الإرادة الجنوبية في مواجهة هذه التحديات , و أن يكون مدماك بناء لا معوَّل هدم في مسيرة شعبنا التواق للحرية و للحياة الكريمة و مستقبل الأجيال القادمة .

بناءً على ما أسلفنا فقد وجدنا أنَّ الثوابت الوطنية و المبادئ العقلية و القواسم الجنوبية المشتركة لوحدة الصف , التي يتبناها ويتمثل بها أبناء الجنوب الداعين الى وحدة الصف الجنوبي , كرؤية سياسية و مشروع جنوبي للتوافق والوفاق الجنوبي في الأتي :

1 - إن الجنوب كل الجنوب هو ملك لكل أبنائه من أقصاهم إلى أدناهم على اختلاف عشائرهم وقبائلهم ومناطقهم وانتماءاتهم ومشاربهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية ومذاهبهم وهم متساوين في الحقوق والواجبات وان مسؤولية حماية الجنوب وأمنه واستقراره والدفاع عنه هي مسؤولية الجميع كذلك وهي مهمة وطنية لكل القوى السياسية الجنوبية المختلفة التي ينبغي ان تعمل كلها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وتحقيق الاستقرار بعيدا عن التعصب الحزبي والولاءات النفعية الضيقة .

2 - إن القضية الجنوبية هي قضية شعب وارض وإنسان ودولة وهوية وتاريخ وهي قضية سياسية لا تقبل المساومة ولا يمكن لأحد تجاهلها أو اختزالها أو المتاجرة فيها ويتمثل جوهر القضية الجنوبية في استعادة الجنوبيين لحريتهم ولسيادتهم على أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم من خلال قيام الدولة المدنية الحديثة سوى أكان من خلال البقاء في إطار دولة اتحادية بإقليمين أو في فك الارتباط واستعادة دولتهم المستغلة وهو أمر يقرره شعب الجنوب من خلال استفتاءه .

3 - أن الشعب الجنوبي هو المرجعية الوحيدة وصاحب القرار النهائي الفيصل لحل القضية الجنوبية في تقرير مصيره بنفسه وتناضل مختلف القوى السياسية الجنوبية مجتمعة تحت شعار وهدف واحد وجامع وهو حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وتسخير القوى السياسية الجنوبية إمكانياتها السياسية والإعلامية والمادية لتمكين الشعب من تقرير مصيره بنفسه .

4 إن حق تقرير المصير يعطي الشعب الجنوبي الحق في الاعتماد واستخدام كل الوسائل المتاحة له لدعم نضاله وتحقيق الأهداف المنشودة نحو تقرير المصير بحسب ما تضمنتها قرارات ومواثيق الأمم المتحدة..

5- إن الوسيلة التي يناضلون الجنوبيين من خلالها لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في صنع المستقبل هي النضال السلمي سلاح العصر الراهن الذي اثبت فاعليته كشكل حضاري فاعل وآمن والأقل تكلفة ويؤسس لثقافة جديدة خالية تنبذ العنف والاحتكام للسلاح في حل الخلافات والمنازعات السياسية في المستقبل مع التأكيد على حق أبناء الجنوب في الدفاع عن النفس وفقاً لما تكفله القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة والديانات السماوية .

6 - أن الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل الرئيس للقضية الجنوبية كحركة شعبية سلمية عادلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تناديا باستعادة حقه في استعادة الوطن والحرية والسيادة وتعتبر قيادات الحراك السلمي الشعبي الجنوبي في الداخل هي الأساس في التعبير والتمثيل للحراك الجنوبي الشعبي السلمي .

7- لا يحق لأي حزب أو تيار سياسي أو أي قوى إن تنفرد في التفاوض في حل القضية الجنوبية أو إن تمثل أو تدعي تمثيل الجنوب إلا بمقدار حجمها ،،
وان أي تفرد يدعي تمثيل الجنوب أو التفاوض باسم القضية الجنوبية دون توافق وشراكة مختلف القوى السياسية الجنوبية هو لا يعبر إلا عن أصحابه .

8 – إن أبناء الجنوب في الوقت الذي يؤيدون ويدعمون فيه حق الشعب الشمالي وثورة شباب اليمن في نضالهم من اجل الحرية وإقامة دولة النظام والقانون والعدل والمساواة إلا إن أبناء الجنوب يرفضون إن يكونون طرف في أي من الصراعات الدائرة أكان بين السلطة والمعارضة أو بين أقطاب السلطة المتصارعة نفسها ويرفضون كذلك جر الجنوبيين فيها وتحويل مناطق الجنوب إلى ساحة حرب بالوكالة بين الأقطاب المتصارعة في صنعاء على السلطة .

9- أبناء الجنوب ليس لهم أي عداء لا مع إخوانهم في المناطق الشمالية ولا مع قواهم السياسية التي تؤمن بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ، ولذلك فأن أي حوار مع أخواننا الشماليين ينبغي إن يقوم على أساس توفر الشروط التالية :

-الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

-إن يقر أخواننا الشماليين ان الوحدة السياسية التي تمت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية عام 90م قد انتهت في حرب 94م وان ما هو موجود اليوم على ارض الجنوب ليس وحدة بل هو احتلال واستعمار كما يقوله الواقع على ارض الجنوب وكما تم تأكيده باعترافات عدداً من الرموز التي كانت تابعة لنضام صنعاء اثناء حرب 1994 وشاركت في أحتلال الجنوب.

-إن أي حوار لحل القضية الجنوبية ينبغي أن يكون على قاعدة الطرفين الشمالي والجنوبي وتحت إشراف دولي .

10 - تعميق ونشر ثقافة التصالح والتسامح وتحويلها إلى سلوك وثقافة جديدة في حياة وتعامل الجنوبيين مع بعضهم وان يعمل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم السياسية على التجسيد الحقيقي لعملية التصالح والتسامح ورفض ونبذ ومحاربة سياسية وثقافة وممارسات الإلغاء والإقصاء والتهميش والفرض والوصاية والتخوين والتكفير للأغراض والتباينات السياسية وتثبيت مبدأ احترام وقبول الأخر والإقرار بحقه على اعتبار إن الكل شركاء في الوطن والوطن للجميع.

11- التمسك بقيم ديننا الحنيف وبأخلاقنا العربية والإسلامية الأصيلة ونبذ التعصب الطائفي والمناطقي والحزبي ومحاربة ورفض التطرف والعنف وتصدير الثورات والإرهاب بكل أشكاله والانفتاح على العالم بثقافته وحضارته وعلومه

12 - إن الدولة الجنوبية التي يناضل الجنوبيين من اجل استعادتها ككيان هي دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بصفتها القانونية والاعتبارية وبكامل سيادتها وأراضيها وحدودها ،، وان دولة المستقبل التي ينشد بنائها هي دولة المؤسسات المدنية الحديثة التي تقوم على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية في الثروة وفي السلطة وفي إدارة أبناء المناطق شؤون مناطقهم بأنفسهم وفق الكفاءات والتخصصات العلمية ،، دولة يسودها العدل والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان والحريات ويقرر شعب الجنوب نوع وشكل النظام السياسي القادم من خلال استفتاءه .

13 - التمسك بالديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان وحماية حقوق الناس والحريات واحترام الأديان وعدم التدخل في شؤون الغير وتجريم استخدام أجهزة الدولة العسكرية والمدنية والمال العام لصالح أي حزب أو في قمع الحريات والاعتصامات السلمية .

14 - يعتمد الجنوبيين في حل ومعالجة القضايا المصيرية المشتركة أو في الخلافات والنزاعات السياسية التي تنشئ فيما بينهم على مبدأ الحوار كأسلوب ووسيلة وشكل حضاري راقي يوفر إمكانيات حقيقية للعمل الوطني المشترك ومد جسور للتواصل لبناء وترتيب البيت الجنوبي وللرقي بنضالنا وتأمين مسيرته من الصراعات والانتكاسات. وإن أي خلافات أو تباينات يتعذر حلها من خلال الحوار يتم اللجوء لحلها عبر القنوات الشرعية أكان من خلال القضاء أو في استفتاء الشعب

15 - ينشد الجنوبيين في المستقبل إقامة علاقات جوار متميزة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل خاص ومع بقية الدول العربية والإسلامية والعالم قائمة على حق الجوار والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة واحترام سيادة كل بلد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام حقوق الإنسان والحريات والسلام العالمي .

المقترحات للمؤتمر الجنوبي

أولا - إقرار ميثاق وطني جنوبي يحدد المبادئ والثوابت الوطنية والقواسم المشتركة للتوافق الجنوبي وللعمل المشترك وترتيب البيت الجنوبي تحت شعار ومبدأ حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه.
ثانيا - تشكيل جبهة وطنية جنوبية متحدة لمختلف القوى والأحزاب والمكونات السياسية الجنوبية تعمل وفقا للميثاق الجنوبي وتحتكم لقيادة جنوبية توافقية ينبثق عنها إدارتين سياسيتين :

أ- مرجعية السياسية ، يمكن أن يطلق عليها مجلس حكماء الجنوب ، ويضم كل قيادات دولة الجنوب السابقة، بمن فيهم السلاطين والمشايخ والقوى السياسية القديمة والمجربة من قادة التنظيمات والأحزاب والشخصيات الاجتماعية المعروفة والمشهود لها ..

ب - قيادة ميدانية يطلق عليها اسم المجلس الوطني الجنوبي لقيادة الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في الداخل ,وتشكيل فروع له فروع في المديريات والمحافظات باسم المجالس الوطنية المحلية، ويتكون من القيادات والكفاءات الشابة وأصحاب التخصصات من مختلف المكونات والأحزاب والقوى الأخرى.
وختاما ننبه ،، إلا انه قد تعثرت وفشلت كل المحاولات السابقة لتوحيد الصف الجنوبي وجمع الكلمة في داخل الجنوب وخارجة ولا حاجة بنا اليوم لجلد الذات أو إن نسجل اليوم في هذا المؤتمر بأيدينا فشلا أخر، ولذلك فأن المراهنة اليوم والتحدي والاختبار الحقيقي يتمثل في قدرة هذا المؤتمر الذي ينعقد اليوم في القاهرة من إن يكون بعون الله كما يتمناه الجميع محطة للوفاق والاتفاق على رؤية وإطار توحيدي للقوى الجنوبية في الداخل والخارج إنشاء الله . ،،،،
ويقول تعالى سبحانه (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم --التوبة 105،