مدير الكهرباء: عودة المحطة مرتبط بعدم ظهور أي اعتداء.. وزيادة الانطفاءات ناجم عن زيادة العجز

قد يعجبك أيضا :

محطة مأرب الغازية عن الخدمة مرة أخرى أمس الأحد نتيجة اعتداء جديد في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب طال خطوط النقل ـ الدائرة الأولى مأرب ـ صنعاء "400 كيلو فولت" عبر إطلاق النيران وهو الأمر الذي تسبب في سقوط خطوط الضغط العالي إلى الأرض، حيث خرجت المحطة عن الخدمة في الساعة الثانية بعد ظهر أمس الأحد مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات الجمهورية، فيما يبدأ اليوم الفريق الفني والهندسي بإجراء أعمال الإصلاحات المطلوبة على خطوط ـ النقل الدائرة الأولى مأرب ـ صنعاء لإعادتها للخدمة- كما أفاد مدير المؤسسة العامة للكهرباء.

وأوضح المهندس/ خالد راشد عبد المولى ـ مدير عام مؤسسة الكهرباء ـ لـ "أخبار اليوم" أن هذا الاعتداء جاء بعد وقت قصير من عودة محطة مأرب الغازية للخدمة بعد اعتداءات أمس الأول، متسبباً في إخراجها سريعاً عن الخدمة مرة أخرى.

وأضاف: إن إعادة المحطة للعمل جاء في سياق الجهود الأمنية التي بذلت من أجل تأمين الحماية لخطوط النقل مأرب ـ صنعاء وفي ظل توفر المعلومات التي تشير إلى أن هذه الاعتداءات سوف تتوقف، مشيداً بالجهود التي بذلت من قبل الجهات الأمنية من أجل توفير وصول الطاقة الكهربائية من محطة مأرب الغازية، وهو ما يتطلب استمرار هذه الجهود، وقال إن حالة الاطفاءات الشديدة لساعات طويلة يرجع لخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة باعتبارها المصدر الرئيسي في توفير الطاقة الكهربائية لعدم توفر الاحتياطي في الطاقة، كونه منذ 23 عاماً لم يتم إدخال مصدر طاقة آخر سوى محطة مأرب الغازية وإن ما هو متوفر عبارة عن محطات قديمة انتهى عمرها الافتراضى وتحتاج إلى المزيد من أعمال الصيانة وقد زاد وضعها تردياً جراء التأثيرات المباشرة للاعتداءات على خطوط النقل مأرب ـ صنعاء وما تحدثه من أضرار كبيرة على المحطات نتيجة لخروج محطة مأرب المتكرر بصورة التحمت بالغ الضرر على هذه المحطات وأدت إلى تعطل الكثير من المعدات فيها وخروج مولدات فيها وغيرها من الأضرار ووضعها أمام حالة تستدعي المزيد من أعمال الصيانة، منوهاً إلى أنه في السنوات الأخيرة زاد الطلب المتنامي على الطاقة الكهر
بائية وخلال الثلاث السنوات بلغت الزيادة السنوية في الطلب على الطاقة 360 ميجا وهو ما زاد في حجم العجز، مشيراً إلى أن عمر المحطات الأخرى يمتد من عام 86م حتى عام 2009م ميلادية.

وقال راشد إن محطة مأرب الغازية، لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال باعتبارها المشروع الحيوي والأقل تكلفه من حيث التشغيل ـ والبدائل المتاحة من مصادر الطاقة ليست مجدية وفاعلة بالشكل المطلوب.

وأشار إلى أن تكرار الاعتداءات أدى إلى تعطل الكثير من المعدات في المحطات، وفسر ظهور العجز الشديد في العديد من المحافظات الحارة بصورة أكبر من المحافظات ذات الأجواء المعتدلة ومنها أمانة العاصمة، مبدياً تفاؤله بإن استمرار الجهود الأمنية سوف تتمكن من توفير الحماية بخطوط النقل ومنع حدوث الاعتداء، وأفاد بأن المحطة سوف تعاود العمل في حال أنجزت الإصلاحات في آل شبوان وعدم حدوث أي اعتداء جديد.

جدير بالذكر أن حملة عسكرية خرجت أمس الأول إلى منطقة الجدعان وطاردت العناصر التخريبية وقتلت أحد أبرز المتهمين بالاعتداء على خطوط الكهرباء وهو محسن مدراج.

وكانت الاعتداءات التي طالت خطوط نقل الكهرباء خلال العام الجاري قد بلغت 33 اعتداءً.

الخبر التالي : يمنية تقتل والدها بمساعدة زوجها للحصول على تركته