الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٥ صباحاً
مقترحات من

"يخنقك بلا رحمة"..ناشطة يمنية تروي قصتها الأليمة وصراعها المرير مع كورونا

روت الإعلامية والناشطة اليمنية شذى المخلافي قصة صراعها مع فيروس "كورونا" في إسطنبول لمدة أسبوعين عانت فيها الموت المحقق، كما قالت.

 

وقالت شذى -في منشور بصفحتها على فيسبوك- "في تاريخ 19 مارس/ آذار الماضي، خرجت مع زميلاتي اللاتي أدرس معهن أجانب في زيارة لكي نشتري بعض أغراض مهمة للجامعة، خرجنا وتحدثنا وتصورنا وكانت بنت عدن برفقتنا أيضاً، المهم بعد عودتنا للبيت بعد خمسة أيام بدأت أعراض غير طبيعية نشعر بها مثل صداع حمى قشعريرة، لكنها بشكل خفيف، ثم يوم بعد يوم تطورت الحالة وتطور الوجع في الحلق والألم والقشعريرة والحمى والسعال ووجع في الصدر وبعدها تطور لصعوبة في التنفس".

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

وأضافت "لم نكن نعلم أننا وقعنا في قبضة كورونا الخبيث والقاتل، اتصلت بعد أسبوع ونصف بصديقتي Beannie DontTrip أخبرتها بحالتي وما أشعر به ولحسن الحظ أن أختها تعمل مع الفريق الطبي لكورونا في الولاية أختها هيلي أخبرتها أختها فجاءت بسرعة حتى كشفت علينا وقالت سوف نأخذك للمستشفى عشان تسوي الفحوصات".

وتابعت شذى بالقول "خفت لأنني أعلم أن هناك عزلا صحيا وإذا توفى المصاب في العزل لا يتم الصلاة عليه وغسله ودفنه يليق به فيتخلصون من جثته إذا توفى بشكل جماعي بحفرة جماعية بدون صلاة أو غسله".

وأردفت "راسلت طبيبا يمنيا وشرحت له الأعراض والحالة وما ينصحني به، فقال لي على أقرب طبيب بسرعة".  

واستدركت "ثم قررت الانطلاق واتصلت بالدكتورة هيلي وجاءت لي وذهبنا للفحص، فاتضحت الإصابة واتضح أن الفيروس انتقل في 20 مارس الماضي".

 

وقالت "أخذتنا هيلي إلى المنزل ووضعتني في حجر منعزل لا أحد يقترب مني ولا من أغراضي، استخدمت العلاجات والبخار والأوكسجين، وكنت أسخن الماء حد الغليان واستنشق بخاره واستخدمت بعض العلاجات".

 

واستطردت "فترة أسبوعين يشهد الله أنني كنت في صراع قاتل مع كورونا، صراع مع عدو خبيث يتركك تتمنى الموت ألف مرة".

 

تواصل الناشطة اليمنية سرد معاناتها مع كورونا قائلة "يخنقك بلا رحمة بين لحظة وأخرى، ثم يتحول إلى سعال يفكك صدرك وكأنك تحس أن صدرك يحترق ويتفجر والدم ينزل من أنفك وفمك، بالإضافة إلى إرهاق وفتور في الجسم وتعب وضيق بالتنفس حد الكتمة وصداع وحمى تشعر وكأن دماغك يغلي، وهكذا تعيش بين كل لحظة وأخرى صراع مع خبيث وقاتل يجعلك تتمنى الموت ألف مرة وتتوسله".

 

وقالت "كنت أشعر في صدري نار وكأنه يحرق وضيق نفس لا يعلم به إلا الله، وكأن أحداً يخنقني بلا رحمة، ونزول من أنفي وفمي حتى دم، حالتي كانت في ذروة الوجع".

 

وتقول الناشطة شذى "قليلا كنت أترك الجوال عشان أرجع استنشق بخار الماء أو الأوكسجين، فأهدأ وأحاول آخذ الجوال قليلا من أجل ما أضيق في غرفة العزل وكأنه سجن، وأرجع أقرأ الأخبار لحظات كي أنسي الوجع والألم، وأعود استنشق بخار الماء أو الأوكسجين وأشاهد أي شيء يهدئ لي الألم".

 

وتشير إلى أنها استمرت في الحجر الصحي المنزلي إلى يوم أمس 

 

وذكرت أن إحدى صديقتها اتصلت بها قبل يومين وأرسلت لها صورة من صورها، وقالت إن صديقتها لم تصدق أن ذاك هي صورتي وكيف عبث بي هذا الكائن الخبيث وكيف أفلت من قبضته؟

 

وقالت "لحسن الحظ ولولا عناية الله تعالى بي ولطفه أنني تخلصت منه وكذلك لأنني لا أدخن ولا يوجد فيّ أمراض مزمنة والمناعة في جسمي قوية، ولهذا استطعت بعد مقاومة شرسة أن أتغلب على هذا الكائن الخبيث"ً مشيرة إلى أن أكثر من يهدد حياتهم هم المدخنين وأصحاب الأمراض المزمنة وضعيفي التنفس.

 

تمضي شذى بالقول "صراع لن أنساه قسماً بالله عشته وكأنه سبع سنوات من شدة الألم والصراع الذي كنت أعيشه مع هذا الكائن الخبيث الذي يرعب العالم".

 

وأضافت "جميع من خرجنا أصابنا الفيروس، واحدة فقط حالفها الحظ لأنها غادرت المكان قبل أن نلتقي بها، لأنها كانت منشغلة".

  ووجهت رسالة لليمنيين قائلة "لذلك أيها اليمنيون خذوا مني هذه النصيحة التزموا بالحجر الصحي في منازلكم والله الذي لا إله غيره لو عرفتم شر هذا الوباء الخبيث الذي يرعب العالم لاحتجرتم وسط القبور هرباً منه".

 

وقالت "خذوها مني وحافظوا على أسركم وأولادكم وأقاربكم أقل القليل فلو قدر الله وانتشر في اليمن فلن يستثني أحدا، وسوف تكون كارثة كبيرة على رؤوس الجميع".

 

والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

 

وتحذر منظمات إغاثية دولية من عواقب وخيمة لفيروس كورونا حال تفشيه في اليمن الذي يعاني من ضعف شديد في القطاع الصحي جراء الحرب المشتعلة منذ قرابة 6 سنوات.

 

وحتى مساء الاثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و895 ألفا، توفي منهم أكثر من 117 ألفا، فيما تعافى أكثر من 438 ألفا، بحسب موقع Worldometer.

الخبر التالي : مصدرها اليمن ..مسؤول سعودي يكشف عن مؤامرة خطيرة تستهدف المملكة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من