ماوراء زيارة السفير الروسي بصنعاء للرئيس اليمني المخلوع ؟

قد يعجبك أيضا :

مصادر سياسية مطلعة ان الزيارة التي قام بها السفير الروسي في صنعاء، أمس الأول السبت، للرئيس السابق علي عبدالله صالح جاءت في سياق إقناع الأخير بضرورة التخلّي عن العمل السياسي.

ونقل موقع "المصدر الأونلاين" عن المصادر إن سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية كلّفوا السفير الروسي سيرجي كوزولوف، بزيارة صالح نيابة عنهم ليبلغه بضرورة التعاون مع الرئيس عبدربه منصور هادي وعدم وضع العراقيل أمام انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.

وذكرت أن السفير أشعر صالح بأن المجتمع الدولي يقدر موقفه ويتمنّى عليه اعتزال العمل السياسي ليحفظ مكانته، باعتباره الرئيس الذي تجاوب مع المجتمع الدولي والمبادرة الخليجية.

جاء ذلك قبل يوم واحد من لقاء السفراء بأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة سير تنفيذ المبادرة والتهيئة للحوار الوطني، وهو اللقاء الذي تم يوم أمس الأحد.

وبحسب المصادر، فإن تكليف السفير الروسي بهذه الزيارة كان لمعرفة ردة فعل صالح بشأن ضرورة تخليه عن العمل السياسي، طبقا لرغبة الرئيس هادي الذي كان أبلغ وفد مجلس الأمن، الأحد قبل الماضي، بالضغط على صالح كي يتوقف عن ممارسة العمل السياسي وتسليم قيادة المؤتمر له حتى يتسنّى التهيئة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.

وإلى جانب الرئيس هادي، دعت أحزاب اللقاء المشترك أعضاء المجلس الدولي الزائر إلى ضرورة العمل على تحقيق المطلب ذاته.

ويتهم صالح بوضع عراقيل أمام مواصلة ما تبقّى من عملية الانتقال السياسي وفقا للمبادرة الخليجية.

وأضافت المصادر أن زيارة السفير الروسي للرئيس السابق تأتي ضمن أهدافها مساعدة السفراء على تبنِّي موقف موحّد أمام أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، على ضوء ما سيتحدد عنه موقف صالح خلال لقائه بالسفير الروسي.

وضمن تغطيتها لزيارة السفير الروسي، السبت، ذكرت وسائل إعلام تابعة للرئيس السابق وحزبه أن السفير الروسي قال لصالح: «عبرنا من قبل، ونجدد اليوم، أنك قدمت نموذجا مشرفا للرؤساء الذين يتنازلون لحماية شعوبهم وأوطانهم من الانزلاق للحروب، خاصة حين يكون بيدهم أدوات القوة». إلا أنها لم تشر إلى السياق الذي وردت فيه تلك التصريحات، والتي أوضحت المصادر بأنها وردت في سياق حثّه على اعتزال العمل السياسي «ليحفظ مكانته باعتباره الرئيس الذي تجاوب مع المجتمع الدولي والمبادرة الخليجية..».

وتؤكد تصريحات نُسبت لسلطان البركاني أثناء لقاء اللجنة العامة للمؤتمر، أمس، بالسفراء، هذا الأمر، من خلال تشديده على رفض المؤتمر لأي تدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان.

كما نُسب للأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، يحيى علي الراعي، قوله: «هل يوجد في روسيا مثلا من يقول لن ندخل أي حوار إلا إذا رئيس الحزب الآخر سلم الحزب؟»، خلال لقاء السفراء أمس.

عن المصدر

الخبر التالي : النيابة توجه الداخلية بضبط العميد احمد علي و11 ضابطاً من الحرس الجمهوري سابقاً