باسندوة: صالح وراء تفجير انابيب النفط وابراج الكهرباء وبقاؤه في البلد خطر على المبادرة

قد يعجبك أيضا :

�ئيس الوزراء ـ محمد سالم باسندوة في حديثه مع قناة الجزيرة أن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ستظل محفوفة بالمخاطر ما لم يخرج الرئيس السابق من الوطن.. ويمكنه العودة كمواطن بعد أن تُطبع الأمور كلياً.

وقال باسندوة إن عمليات التخريب التي تطال الكهرباء وأنابيب النفط وراءها الرئيس السابق وزبانيته ـ حد وصفه..

وحول سؤال عن الضربات الجوية للطائرات بدون طيار أكد رئيس الوزراء بأن ليس عنده أي معلومات حول ذلك مرجعاً بالأمور إلى وزيري الدفاع والداخلية.

حصيلة المقابلة :

بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني نظام الحكم.. ما الذي أنجزته حتى الآن؟
ـ كثيرة هي الأشياء التي أنجزتها حكومة الوفاق الوطني وأهمها تطبيع الأوضاع، أنت إذا كنت في صنعاء في عام2011م للمست الفارق بين ما كان الحال عليه يومئذ وما هو عليه الحال الآن.. طبعاً هذا إلى جانب توفير خدمات الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية هذا شيء كبير جداً كان الناس يشتروا المشتقات النفطية بأربعة أضعاف قيمتها وكان يتم شراؤها في السوق السوداء وكان هناك مستفيدون من وراء هذا من جماعة النظام السابق، أيضاً الآن مثلاً بشهادة منظمة الشفافية اليمن تقدمت تماماً في موضوع الفساد وهذا ليس كافٍ، لكن هو شيء طيب، معدلات التضخم انخفضت بشكل كبير جداً الريال العملة اليمنية كان سعر الدولار وصل إلى 245ريال اليوم الدولار "215" ريالاً ويقل أيضاً الاحتياطي اليوم ستة مليارات كان وصل إلى أربعة مليارات، أشياء كثيرة.

*يعني هل تعتقدون أن المواطن البسيط اليمني أحس بفرق في حياته اليومية لأن كثيرين يقولون إأن هذا لم يحدث؟!
ـ أنا لا أقول أن مستوى معيشة المواطن تحسنت ـ لا ـ أنا أقول مازال المواطن يعاني من ناحية البطالة أيضاً يجب أن نعمل على تقليص معدلات البطالة معدلات الفقر إنما هذا سيحقق شيئاً فشيء بمجرد أن نبدأ باستخدام دعم المانحين في بناء مشاريع وأيضاً من خلال فتح أبواب اليمن أمام المستثمرين.

*المانحين في مؤتمري الكويت ونيويورك وعدوا بثمانية مليارات ولم يقدموا شيئاً حتى الآن؟
ـ الآن سيقدمون بعض الشيء ونحن شكلنا جهازاً تنفيذياً لإدارة هذه العملية ما يعني استخدام أموال المانحنين.. طبعاً في هذه السنة سوف نبدأ في القريب وقد صدر قرار جمهوري بتشكيل جهاز تنفيذي انتقالي وأنا "رئيسه " والأخ وزير التخطيط هو نائب الرئيس وهناك عدد من الوزراء والمسئولين نحن مثلاً نسعى إلى أن ميناء الحاويات في عدن.. نعلن عن مناقصة لشركات عالمية والشركة التي ستقدم أفضل عرض لنا سنعطيها الميناء..
ميناء الحاويات في عدن ميناء مهم جداً

*لماذا لم يعمل حتى الآن بعد المشكلة التي كانت فيها يخص الإمارات؟
ـ للآن هو يعمل ولكن يعمل بوتائر بطيئة.

وهذا هو السؤال ليش البطء؟
ـ لأنه يريد إدارة عالمية وخبرات عالمية لمساعدتنا.. قبل فترة وصلت باخرة تتحمل 2250حاوية وأنا أعتقد شيء فشيئاً
طبعاً بعد 33سنة من الرجوع إلى الوراء.. ننتظر أننا نصلح كل ما حدث من خراب وتخريب في خلال سنة ولا سنتين!!

*نريد أن نعود لموضوع المانحين.. لماذا لم يتم حتى الآن بعض الجهات من المانحين نقول إن اليمن لم يتحسن أداؤه فيما يسمى بالقدرة الاستيعابية وكذلك مؤشرات البنك الدولي بما يخص الشفافية ومكافحة الفساد هذه مؤشرات كلها جودة الحكم لم تتحسن أو تتغير عن الحكم السابق؟
ـ أنا أعتقد أن هذا الكلام كان يقال بعد2006م عندما فشلت الحكومة السابقة مثلاً باستخدام أموال المانحين الذين قدموا الدعم في مؤتمر لندن في2006م اليوم هناك تواصل دائم بيننا وبين المانحين وسوف يعقد اجتماع في لندن.. يعني أعتقد أننا بدأنا نتحرك لكن نريد نضمن الشفافية أن أموال المانحين تصرف في المصارف الصحيحة ولا تذهب هنا أو هناك.

هذا يجرنا إلى الحديث عن الفساد معالي رئيس الوزراء لأن بعض الصحف تتحدث بأن هناك مناقصات تذهب بالأمر المباشر وما شابه ذلك؟!
ـ بيني وبينك أنا حسب علمي لم يحصل ولا أنا أوافق أن أوقع على أي تكليف.

*فيما يخص الكهرباء والمولدات..
ـ لا الكهرباء في عدن كانت في حاجة واشترينا كهرباء بدون مناقصة لأنه كان هناك ظرف سياسي صعب جداً وبسعر معقول لأنه إذا لم توجد كهرباء في عدن الناس سوف تخرج تتظاهر فشتروا الكهرباء، لكن الآن لا يوجد تكليف أنا أرفض التكليف لابد من مناقصة أو مزايدة والعرض الأفضل يأخذ به لكن حكاية أننا أوقع على شيء.. يعني مثلاً الذي يأتي يريد تكليفاً مثلاً واحد تمنا وأتهمنا بالفساد لأنه جاب تكليف من الرئيس بستمائة مليون دولار يريد إحضار شركة بريطانية تعمل بتكليف فرفضنا وقال نحن فاسدون.

*ما تفسيرك أو تعليقك على الحملة هناك حملة الآن تشن عليك وفيها أطراف مشاركة في الحكم المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي الآن بدأ ينتقدك الآن؟
ـ ما يهمني أن الوزراء الذين في الحكومة يمثلون المؤتمر الشعبي العام وهم على علاقة طيبة جداً ولم أسمع من أحد منهم أي شتائم لي الذين يشتمونني هم الرئيس السابق ومجموعة من زبانيته.

*إلى أي مدى الرئيس السابق يشكل وجوده مشكلة بالنسبة لكم؟
ـ طبعاً يشكل مشكلة كبيرة جداً لأن عنده أموال كبيرة جداً وعنده إمكانيات مازالت موجودة وهناك عناصر مازالت مرتبطة به طبعاً هؤلاء بأكملهم يفتعلون مشاكل.. أنت تعرف أن إعلامه أفضل من إعلامنا لأن عنده إمكانيات أفضل من الدولة.

*هل يعقل هذا الكلام؟
ـ خذ مني هذا الكلام صحيح.. إمكانياته أفضل من إمكانيات الدولة.. هي إمكانيات كبيرة وهناك إنفاق مالي كبير جداً.

*أنتم الحكومة ماذا تفعلون بشأن ذلك ألا يمكن أن تتخذوا إجراءات معينة؟
ـ تتخذ إجراءات مثل أيش تقصد.

*للحد من قدرته على الإنفاق؟
ـ كيف يمكن نحد وهذه الأموال بيده.

*خروجه من البلد إلى متى سبقى؟
ـ أنا أعتقد من الأفضل له وللوطن أنه يخرج لفترة وبعدين يمكن أن يعود.. يترك البلد أن تستعيد عافيتها..

*هل هناك مسعى لهذا الاتجاه هل هناك دول عبرت عن استعدادها؟
ـ أنا قلت بكل صراحة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن عندما زاروا اليمن أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ستظل في خطر محفوفة بالمخاطر ما لم يخرج الرئيس السابق إلى حين ومن بعد الانتهاء من العملية وتطبع الأمور كلياً ويتم انتقال السلطة كلياً يستطيع أن يعود كمواطن..

*تظن أن له علاقة بالاختلالات الأمنية؟
ـ هذا ما يقوله البعض أنا طبعاً ليس مسئولاً عن الأجهزة الأمنية مباشرة، هناك من يردد هذا الكلام أن عناصر مرتبطة بهم هي التي تقوم بهذه الأعمال أعمال نسف أنابيب النفط نسف أبراج الكهرباء.. يقال هذا الكلام، لكن أنا شخصياً كرئيس حكومة ليس عندي الأدلة.. إذا عند الأجهزة الاستخباراتية هذا شيء أخر.

*تتحدث أن الاختلالات الأمنية تم معالجة الكثير منها منذ توليكم الحكم ولكن هناك عمليات اغتيالات كثيرة تحدث لضباط في الداخلية والدفاع وفي كل حادثة يُشكل لجنة للتحقيق ولم تظهر أي نتائج حتى الآن لماذا؟
ـ أنا معك أنا أطالب دائماً باستمرار بأن نتائج التحقيقات تعلن على الناس.

*هل تعرفها أنت على الأقل؟
ـ أنا للأسف الشديد ليس عندي تقارير الأجهزة الاستخباراتية رغم أننا من المفروض أن أكون مسؤولاً عنها.. لكن أنا أعتقد لا يكفي أنه سوف نجري التحقيق اللازم ومن ثم لا نطلع الناس على أي شيء من هذا التحقيق..

*هل يعقل أن رئيس الوزراء الآن لا يطلع على نتائج التحقيقات في الاغتيالات التي تمت لضباط الداخلية؟
ـ ليس عندي أي شيء وليس عندي أي علم أقولها بصراحة ولا أعرف شيئاً عن هذا الكلام.. لكن أنا أقول أن من واجب أي أجهزة أمنية في أي بلد تقوم بالتحقيق في حوادث جنائية وحوادث إجرامية سياسية وأن تعلن للناس نتائج التحقيق أولاً بأول.. لكن أن لا يكفي أن نقول سوف نجري التحقيق اللازم ولكن لا نعلن عنه.. لازم تعلن عنه لكي نُعرف الناس الحقائق سواء لصالحنا أو لغير صالحنا يجب أن نعرف الناس الحقائق... لا تترك الناس غائبين عن الصورة.

*السفن التي تأتي سمعنا عن سفينة تركية والآن إيرانية هذه الأسلحة هل تذهب لأطراف سياسية؟ هل تابعة لتجار أسلحة؟ ما المعلومات التي تقولها؟
ـ أنا شخصياً ليس لي علاقة بهذا الموضوع بكل صراحة وهذه السفن أسمع عنها كما يسمع عنها أي مواطن.. لكن لم يقدم لي أي مسئول أمني أي تقرير.. ربما يقدمون هذه التقارير للأخ رئيس الجمهورية، لكن أنا لست مطلعاً على شيء من هذا.. واسمع مثل ما يسمع الآخرون من التلفزيون.

*أستاذ محمد أنت رئيس وزراء اليمن تشعرني أنني أعرف أكثر منك حول هذه القضايا؟
ـ يمكن تعرف أكثر مني.. وهذا اللوم يقع على المسؤولين في أجهزة الأمن لأنهم لا يطلعوني على شيء من هذا.

*هل تواجه عدم تعاون من قبل الأجهزة التي يفترض أن تكون على رأسها؟
ـ لا أعتبره عدم تعاون لكن أعتبره أنهم مكتفيون بعلاقتهم بالرئيس.

*هل هناك ازدواجية الآن يتلقون الأوامر من الرئيس وهذا يعرقل طاعتهم لأوامر تأتي منك هل هذا ما تقصده؟
ـ أنا لا أصدر لهم أوامر وإذا أصدرت لهم أوامر لا أعتقد أنهم سيرفضوها، لكن هم مقيمون علاقتهم مباشرة مع الرئيس.. عادة الأجهزة هذه تابعة للرئيس مباشرة حتى من الماضي.

*استطاعت القوات اليمنية أن تخرج مسلحين من أبين ولكن أجهزة الدولة وهذا جاء في رسالة لمحافظ أبين السيد/جمال العاقل لم تعد موجودة وكذلك في صعدة لا وجود لأجهزة الدولة؟
ـ نحن كلفنا كل الوزارات بأن تفتح فروعها في داخل أبين البعض فتح والبعض الآخر لم يفتح.. بالنسبة للأمن أنا طلبت من وزير الداخلية أكثر من مرة وبناءً على توجيهات من الرئيس بأن يوفروا حاجة أبين من رجال الأمن.

*أنتم عقدتم اجتماعات استثنائية في عدن وفي أبين؟
ـ أنا ذهبت إلى أبين وأول مسئول كبير في الدولة يذهب إلى أبين الوحيد الذي كان يذهب إلى أبين الأخ وزير الدفاع يتابع العمليات العسكرية.. أنا أول مسئول مدني يذهب إلى أبين.

*ولكن القرارات التي اتخذت في اجتماعات أبين وعدن لم تنفذ؟
ـ بلى في مجلس إعادة إعمار محافظة أبين.. طبعاً هذا ساير وهناك اعتمادات لهم قررناها في عدن من قبل واعتقد أنه سيبدأ العمل بداخل أبين وكثير من النازحين قد بدأوا يعودوا إلى أبين.. الوضع في محافظة أبين أفضل مما كان عليه بكثير.

*فيما يخص الجنوب ربما الناس كانوا ينتظرون خطوات جادة للتشجيع على الحوار الوطني.. الحكومة ما الخطوات التي قامت بها؟
ـ الرئيس أصدر قرارين جمهوريين وشكل لجنتين بالأصح..

*كل القرارات اتخذت من رئيس الجمهورية ماذا عنكم أنتم في الحكومة؟ ما الخطوات؟
ـ مثلاً كان في عدن عندهم طاقة في الكهرباء.. ووفرناها في الزيارة الأولى والآن نزلنا عدن مرة ثانية والحديدة.. يعني هناك نوايا أن نذهب إلى بعض المحافظات الجنوبية بذات الأخرى.. العبث الذي ورثناه كبير وثقيل جداً بصراحة.. والحكومة لم اختار أشخاصها كل طرف قدم وزرائه.

*يعني على اعتبارات حزبية وسياسية؟
ـ على اعتبار ناس للمشترك وشركائه وناس للمؤتمر وشركائه.

*ليس وفقاً للكفاءة؟
ـ كل واحد أختار وزرائه ولم يكن لي رأي في اختيار الوزراء أنت تعرف أنا رئيس حكومة توافقية وشخص مستقل لا أنتمي إلى أي حزب.. شخص مستقل وسلطتي على الوزراء ليس سلطة أي رئيس وزراء يقوم بتشكيل الحكومة بنفسه.

*إلى أي مدى يؤثر هذا على عمل الحكومة؟
ـ يؤثر إلى حد ما لكن لا أقول لك أنه يؤثر إلى حد كبير نتيجة العلاقات الشخصية يمكن يتعاون الكثير من الوزراء.. لكن لا أقول لك أن كل الوزراء عند مستوى عملي فيهم.

*كيف تصف علاقتك بالرئيس عبد ربه منصور هادي؟
ـ علاقتي جيدة جداً وطبعاً ليس هناك تعارض وليس هناك تباين وليس هناك أيضاً تنازع للسلطة أو الصلاحيات.. وأنا شخص بصراحة زاهد في السلطة لا أريد أن أبقى لو كان بإمكاني.. لأنني في وضع لا أُحسد عليه بصراحة ولو يمكنني أن أتخلى عن هذه المسئولية لما ترددت أن أتخلى عنها لحظة واحدة.. لأن هذا عبئ كبير جداً علي أتحمله.. وأنا لا أريد أن أسحب من رصيدي الماضي أريد أن أضيف إلى رصيدي الماضي ليس أن أسحب منه.

*كان هناك قانون للعدالة الانتقالية وكان عليه خلاف ثم قبل أنه ذهب إلى البرلمان وما ذهب إلى البرلمان لم يكن القانون الأصلي.؟
ـ حصلت إشكالية والآن بموجب آلية في حالة عدم اتفاق مجلس النواب أو مجلس الوزراء على شيء يحال الأمر إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.. إذا اتفق رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يأخذ برأيهم وإذا لم يتفقا يؤخذ برأي الرئيس.. يترك الأمر للرئيس باعتباره المرجعية الأخيرة في البلاد.. طبعاً أنا لا أبحث عن هذا ما دام الرئيس يتخذ القرار الذي يراه صحيحاً، أنا لا أعترض على هذا.

*الآن هذا الأمر إلى أين وصل؟ هل جمد هل تم الاتفاق على تأجيله؟
ـ لا لا يوجد حديث عنه لكن أعتقد أنه سيتم سحبه ويعدل حتى وأن هو في مجلس النواب لابد أن يرجع للرئيس ورئيس الوزراء وهم يتفقا وإذا لم يتفقا يترك لرئيس الجمهورية.

*وما طبيعة الخلاف عليه؟ البعض يعتبر أن هذا القانون تحديداً لن يحقق العدالة الانتقالية؟
ـ هناك نقاط كانت هناك ثلاثة مشاريع طبعاً يمكن أرسل المشروع الذي لم يتقدم من السيد/جمال بن عمر والسيد وزير الشئون القانونية بالخطأ حصل يمكن أو شيء من هذا القبيل لكن سوف يتم الاتفاق على هذا.

*موضوع قصف الطائرات بلا طيار حسب التقارير الأميركية أصبحت اليمن الآن في المرتبة الأولى في العالم في هذا الموضوع؟
ـ بصراحة هذا أمر تتولاه الجهات العسكرية أنا مسئول على الجانب المدني في الدولة.

*يعني أنت لا علاقة لك به؟
ـ ليس لا علاقة لي به لكن في نفس الوقت القرار يتم اتفاق مسبق.

*موقف الحكومة هل أن ما يجري هو خارج القانون أم بموافقة الحكومة اليمنية من العمليات؟
ـ هذا أمر يمكنك تعود فيه إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية هم أعرف بالموضوع.. في بعض الأمور أنا لا أتدخل فيها.

*وضمن هذه الأمور أيضاً مشكلة القاعدة وإلى أي مدى تسبب لكم مشكلة في اليمن؟
ـ طبعاً أنا أنصح عناصر القاعدة أن تحاول أن تترك هذا النهج والتخلي عنه وتبدأ تندمج في المجتمع ولا يوجد مانع بأن تشكل حزب سياسي وترك هذا الحمل لأن هذا لن يوصلها إلى نتيجة وسيضر بالبلاد أكثر مما سيفيدها.

*هل أنت متأكد وعلى ثقة أن الانتخابات سوف تكون في موعدها؟
ـ هذا ما نحرص عليه الآن لابد أن تتم في فبراير 2014م لكن طبعاً لا أحد يعلم الغيب.. والأمور سوف تتضح أكثر من خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وهذا شيء مهم جداً.

*ماذا سيكون موقفكم إذا لم تقم الانتخابات في موعدها؟
ـ يكون توافق وطني هل يستمر الوضع أو يغير بنسبة للحكومة خاصة يعتمد على التوافق الوطني لأنه بموجب الآلية التنفيذية المزمنة والمبادرة لازم يحصل توافق لا تستطيع أن تعتبر وزير أو وزراء ما لم يكون هناك توافق مع الطرف الذي جاء بهذا الوزير أو بهؤلاء الوزراء.

*بمناسبة الحديث عن التوافق الوطني رئيس الجمهورية من جنوب اليمن ورئيس الوزراء من جنوب اليمن رغم ذلك هناك تذمر كبير ودائماً ما يكون حديث بأن الجنوب مظلوم إلى أخر كل ذلك ماذا تقول لأبناء الجنوب؟!
ـ نحن لم نكن المتسببين فما لحق بالمحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية من ظلم في الماضي لكن ما أحب أن أقوله إن أنا شخصياً صحيح أنني من مواليد عدن وأنني ناضلت ضد الاستعمار في الجنوب، لكن أنا من بداية حياتي حتى اليوم أعتبر نفسي منتمياً إلى كل اليمن وليس إلى جزء أنا عشت في الجنوب مثلاً في عدن 30سنة من عمري وأنا عايش هنا الآن حوالي 48سنة مثلاً طبعاً لي حق الجنسية المواطنة في الجنوب والمواطنة في الشمال المواطن في الولايات المتحدة يحصل على الجنسية في خمس سنوات يعني حتى أني أدقق في استخدام المصطلحات أنا لا أقول أبناء بقدر ما أقول مواليد لأنني أومن بأن كل أبناء اليمن هم شعب واحد.
طبعاً الذين زايدون بالوحدة في الماضي هم الأن الذين يريدون.. يعني هناك شاعر قال "وأن خوفي عليها من أحببتها أشد خوفاً عليها من أعاديها".

*طبعاً رئيس الوزراء توصف بأنك رجل دمعته قريبة ما الذي يبكي الأستاذ/محمد سالم باسندوة؟
ـ الذي يبكيني باستمرار ما أرى عليه حال وطني وحلال أبناء وطني أنا أتألم كثيراً هذا شعور كان ينتابني من زمان وأعتقد ينتاب الكثيرين عندما تخرج إلى الخارج تشعر بالفرحة أنك خارج ولما تعود إلى وطنك تشعر بالأسى لأنك تنضر الفارق بين دول الخارج وما هو عليه الحال في وطنك..

أنا حلمي الأكبر أن أرى اليمن دولة مزدهرة متقدمة يعني متطورة وراقية..لكن بهذا الحال نعيش الدهر كله غير معقول..

المواطن اليمني حين يهاجر يعني مثلاً لو تذهب إلى مطار دبي تلاحظ جنود يمنيين يعملون في المطار تلاقيهم نظاف بزي رسمي مؤدبين.. لكن داخل وطني للأسف الشديد لم نستطع أن نبني دولة زي الناس لازم نبني دولة مثل الناس والبكاء أنا سوف أقول لك أنا رجل بكاء وهذا صحيح، لكن أنت لا تستطيع أن تستحضر دموعك متى تريد بل هي تداهمك.

تتساقط دون إرادتك في بعض الأحيان.. أنا قدمت الحصانة وبكيت وحضرت عدة مرات في كثير من الفعاليات وبكيت.. بكيت لأنني أشعر بالأسى والألم لما يعانيه المواطن اليمني.

*طبعاً أنت في منصب يتيح لك أن تقدم الكثير.. إلى متى تود أو تأمل في منصب رئاسة الوزراء؟
ـ إذا كان يستطيعون أن يأتون بمن هو أفضل مني فأنا مستعد حتى اليوم أتركه أريد أن أرتاح في أخر عمري وأنا مكره أخاك لا يبطل.. وأقول لك بصراحة وبصدق إن المنصب لا يزيد في رصيدي شيئاً يكفيني أني ساهمت مع كثيرين في النضال من أجل تحرير اليمن ومن أجل تحقيق الوحدة وشغلت عدة مناصب رسمية.. وحلمي الأكبر أن أرى اليمن دولة متطورة ومتقدمة ومزدهرة وآمنة وأدعو الناس جميعاً إلى نبذ العنف وترك السلاح لأن هذا ليس في مصلحة الوطن.

نستطيع أن نتعايش ونستطيع أن نختلف ونحتكم إلى القضاء مثلاً لا يمنع التباين في منفعة.. يعني الاختلاف أيضاً فيه فائدة، لكن بدون سلاح.

الخبر التالي : المخلوع صالح يشترط استقالة هادي من المؤتمر مقابل تنحيه عن رئاسته