حملة واسعة ضد الوزير باذيب بعد تسرب وثائق عن فساد كبير داخل الوزارة

قد يعجبك أيضا :

ت الوثائق التي نشرتها الزميلة نشوان نيوز ضجة كبيرة على مستوى شبكات التواصل الإجتماعي التي تفاعل مستخدموها بشكل واسع مع ما جاء في التقرير الذي تضمن وثائق تربو عن 14 وثيقة تتحدث عن فساد واسع داخل الوزارة .

التقرير شكل صدمة كبيرة لكل محبي الوزير واعد والذين انقسموا إلى فريقين أحدهما يدافع عنه والآخر يطالب أن يكون الدفاع بدحض وتفنيد الوثائق لا بالردود العاطفية التي كانت بمثابة إشادات بأعماله وإنجازاته أو بشخصيته لكن لم يم أحد بتقديم دليل واحد على عدم صدق ما جاء في أي من الوثائق المنشورة .

كما أن رد الوزير كان هزيلا ولم يتعرض لما جاء في الوثائق بأي محاججة تبطلها بل إن اللغة المستسلمة التي جاء بها الرد جعل البعض يشعر أن الوزير صدم بتسربها وانتشارها .

الوزير الذي كان محبوه من كل الأطياف يسوقونه كرئيس وزراء قادم لم يملك سوى أن يكتب ردا يبين فيه ما قام به خلال الأيام السابقة ويذيل ذلك بعبارة لسنا كاملين ومثاليين معصومين عن الخطأ .

التقرير أيضا سيشكل إحراجا كبيرا لزعيم الحزب الإشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي كان قد أصدر بيانا شديدا يدين فيه تعيين معاذ بجاش مدير مكتب نصر طه مصطفى في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة باعتبار ذلك يتنافى من طبيعة المرحلة إلا أنه سيجد نفسه الآن في موقف متناقض بعد أن اتضح أن نجليه ممن شملتهم تعيينات باذيب وأن هجومه على نصر تبعه تبرئة ضمنية لهلال بمرافقته في تحركاته لدى هيئة مكافحة الفساد ..

من جهة أخرى وبعد حملة التضامن التي قام بها فريق من أنصار باذيب في صفحته وفي صفحات أخرى وتركزت على الحديث عنه كشخص جيد ونزيه وأنه شجرة مثمرة ومستهدف لم تتمكن الحملة من كسب أي أنصار جدد لها كونها تفتقر لأي منطق ولا تستند سوى للميل العاطفي تجاه الوزير.
بل وصل ببعض المحسوبين على الحراك أن برروا الفساد وطالبوا بالمزيد منه تحت ذريعة إسترداد جزء من ثروات الجنوب ،هذا عدا عن خروجهم عن حدود اللياقة والأدب في النقاش .

وبعد أن أعييت هؤلاء الحيلة لجأ بعضهم إلى الترويج إلى أن الحملة ضد باذيب مردها إلى إقصائه لرجال على محسن من الوزارة وقد تصدى كثير من الناشطين لهذا الطرح السطحي بالقول أنه و من حيث المبدأ لا يهم من المستفيد من تسريب الوثائق ولكن الأهم هو أنها صحيحة وبالتالي فبراءة باذيب لا تتعلق إلا بالنقطة الجوهرية وهي إبطال مفعول الوثائق .

كما رد البعض بدحض مقولة أن الموظفين السابقين هم رجال علي محسن بالقول أن هذا ليس مبررا لإزالة أي موظف كفؤ لم يثبت عليه ما يدينه أو يقدح في نزاهته ، آخرون نسفوا هذا الآمر من أساسه باستعراض الأسماء التي تم الاستغناء عنها والتي قيل انها من منطقة واحدة ليتضح أنها من كل مناطق اليمن .

ناشطون آخرون علقوا بسخرية على هذه النقطة قائلين وهل لا يمكن استبدال رجال محسن إلا بأقارب باذيب كما علق الناشط في الثورة الشبابية الأستاذ علي الشريف .

الحملة الواسعة التي شنت على باذيب أعطت مؤشرا صحيا على وجود حراك ديمقراطي يشهده أنصار المشترك وأنهم لا يقبلون أبدا أن يكون هناك قضايا فساد حتى من وزرائهم وممن يعولون عليهم قيادة التغيير في المرحلة القادمة .. كما أعطت مؤشرا أن هناك فئة لا تجيد إلا المديح والثناء سواء كان ذلك لرجال النظام السابق أو الحالي وتدافع عنهم باستماتة بحق أو بباطل ٍ ...

الخبر التالي : اليمن يصْدر مواصفات خاصة بعسله لتسهيل نفاذه إلى الأسواق