قيادات بارزة في (شعب الجنوب) تتمرد على تسلط «بن علي» وتقرر المشاركة بالحوار

قد يعجبك أيضا :

مؤتمر شعب الجنوب, خلافات شديدة وانقساماً حاداً يهدد بتشظي مجموعة الـ"85" للحراك الجنوبي المشاركة في الحور الوطني.

وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "أخبار اليوم" إلى أن مجموعة الـ "85" انقسمت إلى "3" تيارات متمثلة أحده يتبنى مشروع الإقليم الشرقي وهو التيار الذي لم يحضر اجتماع الأربعاء الفائت, الذي عقده مؤتمر شعب الجنوب وتيار ثاني يقوده نائب رئيس المؤتمر/ ياسين مكاوي وتيار ثالث تابع للقيادي الجنوبي/ محمد علي أحمد ـ رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.

ولفتت المصادر إلى أن ما يعكس ويعزز وتيرة الخلافات الحادة الموجود داخل قيادة وهيئات مؤتمر شعب الجنوب, تغيب أكثر من خمسين عضواً في مجموعة الـ 85 عن الاجتماع الذي عقد الأربعاء برئاسة القيادي/ محمد علي أحمد.

ولعل ما يؤكد صحة هذه الانقسامات, البيانات التي تصدر بسم مؤتمر شعب الجنوب وتتهم قوى تصفها تقليدية بالشمال والجنوب بالسعي نحو شق صف الحراك الجنوبي المشارك في الحوار وتزعم أن هناك محاولات لتفريخ مؤتمر شعب الجنوب.

وتأتي هذه البيانات بعد حضور المناضل/ ياسين مكاوي وعدد من أعضاء المكون, الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار بعد صدور بيان مشترك لمؤتمر شعب الجنوب وجماعة الحوثي وعدد من أعضاء المكون الجنوبي بمقاطعة الجلسة.

وفي السياق اتهم قيادي داخل مؤتمر شعب الجنوب/ محمد علي أحمد بالتسلط الفردي على قرارات المؤتمر وإصدار بيانات شديدة اللهجة بدون علم ودراية القيادات في هيئات مؤتمر شعب الجنوب, منوهاً إلى أن القيادي بن علي يقف وراء بث بيانات تؤكد تمسك مكون الحراك بتعليق مشاركتهم في الجلسة العاملة الثالثة للحوار, رغم عدم موافقة قيادات وأعضاء في مؤتمر شعب الجنوب على ذلك.

ووفقاً للقيادي ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ فإن محمد علي أحمد يتعامل مع مجموعة محدودة تابعة له فقط ويمارس التصرف الفردي, القرار بشكل تسلطي غير مقبول, تؤكد انسحاب كثير من القيادات الجنوبية في اجتماع الأربعاء بعد إصرار بن علي على استمرار تعليق المشاركة بالحوار رغم أنه لا جدوى من هذا التعليق سوى أنه من غير المستبعد أن تكون هناك مآرب ومصالح شخصية يراد تمريرها من خلال تعليق المشاركة في الحوار ـ حسب تعبيره.

وأفاد القيادي الجنوبي ـ خلال حديثه للصحيفة ـ بأن المجموعة ـ التي يتعامل معها محمد علي أحمد هي مجموعة قليلة إلا أنهم يفضلون عدم مناقشته في بعض قراراته وممارساته الفردية فيما الأغلبية العظمى يشعرون أنهم معزولون ومهمشون بفعل وممارسات محمد علي أحمد.

وأضاف إن هذا التعليق ـ الذي يصر بن علي على استمراره ـ هو التعليق الثالث لمؤتمر شعب الجنوب وبتصرف خاص وبقرار فردي, دون أن يحقق هذا الإجراء أية جدوى تذكر للمطالب التي يطرحونها كمبرر لذلك.

ونوه إلى أنهم علقوا مشاركتهم لـ 21 يوماً, ثم عادوا للحوار دون تحقيق أية مطالب طرحت كأسباب للتعليق.

وتطرق إلى اجتماع المكون ـ خلال أيام عيد الأضحى المبارك ـ حيث أقدم محمد علي أحمد ـ وبقرار فردي ـ على إصدار بيان عبر الموقع الإلكتروني ويتحدث فيه عن مؤتمرات وقضايا خطيرة تحاك, واتهامات قوى بالحوار دون العودة أو التشاور مع الحاضرين والهيئات القيادية, معتبراً ما تضمنه ذلك البيان بأنه تهويل مبالغ فيه, مضيفاً بأنه ـ وخلال اجتماع الهيئات القيادية للمجلس الوطني ونوابه واللجنة التنفيذية وهيئة الرئاسة و النواب ـ ترأس جلسة الاجتماع محمد علي أحمد وتم تصوير القيادات, ليقوم ببث الصورة مع بيان يتضمن أن الاجتماع خرج بالتأكيد على التمسك باستقلال الجنوب وأنهم سيصارعون ويقارعون من أجل الجنوب, دون أن يتم الاتفاق على ذلك إطلاقاً, غير أن بن علي هو من يقف وراء صياغة مثل هذه البيانات باسم القيادات الأخرى مثلما يفعل في قضية التعليق , حسب القيادي الجنوبي.

وأشار إلى أن القيادات التي حضرت الاجتماع أبلغت محمد علي أحمد أن ما يقوم به تصرف فردي وأن الأسباب التي تدعوه لذلك غير مفهومة, إلا أنه رد عليهم أنه المسؤول الأول ولا يعنيهم ما يقوم به من ممارسات كما واجههم بالتهديد والوعيد وأنهم تدخلوا في مثل هذه المواضيع الأمر الذي دفع تلك القيادات إلى الانسحاب من الاجتماع.

وأكد القيادي أن المجموعة ـ التي انسحبت من الاجتماع ـ هي المجموعة الأساسية التي تضم شخصيات بارزة في الهيئة القيادية لمؤتمر شعب الجنوب وكشف أن هذه المجموعة قررت المشاركة بالحوار ابتداءً من يوم غد الأحد.

الخبر التالي : العميد قيران في تعز للقاء قيادات المؤتمر والحوثي وربطهم بالمسئولين العسكريين المخلصين لصالح