تضارب المعلومات حول هجوم الدفاع يكشف عن خلل معلوماتي تعانيه الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في اليمن

قد يعجبك أيضا :

�يام من حادثة اقتحام واحتلال عدة مباني في مجمع وزارة الدفاع بالعرضي لا يزال الكثير من الغموض يلف بعض جوانب الحادثة، ففي الوقت الذي وُصف فيه تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث بالمضللـ، والضعيف، كشفت مصادر مقربة من هادي وأخرى مسئولة بوزارة الدفاع عن تفاصيل مهمة وجوهرية ومناقضة لما ورد في تقرير اللجنة المذكورة.

ففي الوقت الذي قال التقرير بأن عدد المهاجمين 12 فقط وقد تم تصفيتهم جميعهم، تحدث سكرتير الرئيس الصحفي يحيى العراسي عن عدد أكبر من ذلك، حيث أكد مقتل 12 إرهابيا، واعتقال 6 بينهم العقل المدبر للعملية، ومساعده، مضيفاً أنهما من قيادات تنظيم القاعدة، في حين أن تقرير اللجنة لم يتحدث عن اعتقال أي من المهاجمين، في الوقت الذي أكدت مصادر عسكرية أن المهاجمين لا يقل عددهم عن 25 إرهابياً.

كما أن تقرير لجنة التحقيق لم يكشف معلومات تفصيلية عن قتلى القوات المسلحة والأمن، ولا عن طبيعة الأجانب الذين قتلوا في الحادث أيضاً، ولم يورد أيضاً أن من ضمن القتلة ابن شقيق الرئيس هادي، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية لعدد من وسائل الإعلام عن مقتل 31 ضابطاً في الجيش بينهم 3 برتبة عميد، وأن من بين القتلى إبن شقيق الرئيس هادي الذي كان يرافق شقيق الرئيس الراقد في المستشفى.

كما أن هناك معلومة ذات أهمية كبيرة لم يتم التطرق إليها في تقرير اللجنة، ولم يتحدث عنها سكرتير الرئيس هادي ولا المصادر العسكرية الخاصة التي كشفت بعض التفاصيل لوسائل الإعلام، والمعلومة المذكورة هي أن من ضمن القتلى الذين سقطوا في هجوم وزارة الدفاع أحد المسئولين الألمان، ألا وهو المدير الإقليمي لمنظمة الـ G I Z إلى جانب ألماني آخر وسائقهما اليمني أُثناء تواجدهما في مجمع الدفاع لحظة الهجوم الدامي.-

الشيء اللافت في هذا الأمر أن السفارة الألمانية لم تعلن رسمياً عن مقتل المسئول الألماني في الهجوم على مجمع الدفاع، حيث اكتفت بإعلان مقتل ألمانيين في الهجوم، لكن لم يتسنى لأحد التحقق من أن مسئول المنظمة في الشرق الأوسط قد قتل في الحادث، إلا أن اللقاء الذي تم بين وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والسفيرة الألمانية في اليمن " كارولا مولر هولتكمبر" والذي قدم فيه التعازي للحكومة والشعب الألماني في مقتل المسئول الألماني المذكور، كان تأكيداً لما تناقلته وسائل الإعلام من أن مسئولاً ألمانياً قد قتل في الحادث.

وبحسب شهود عيان يوم الهجوم على مجمع الدفاع بمنطقة العرضي فإن رتلاً من العربات العسكرية على متنها جنود قوات خاصة قد تحركت بصحبة سيارة إسعاف باتجاه مطار صنعاء الدولي، حيث أكدت المصادر حينها أن قامت بنقل شخصية ألمانية كبيرة أًصيبت في الهجوم.

لكن يبقى السؤال هنا لماذا تجاهلت الجهات الرسمية أو ربما قامت بالتعتيم على مقتل نجل شقيق الرئيس هادي، وكذا المسئول الألماني.

* و"g I z" هو اختصار لإسم "منظمة العمل العربية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي".

الخبر التالي : الشركة المنفذة لمشروع المرحلة الثانية لمحطة مأرب الغازية 2 تتوقع انتهائها أواخر 2014