حساب طامح الذي بدأ بالتغريد مبكراً وبالتحديد في أغسطس 2012 أي قبل أكثر من عام لديه حوالي 250 الف متابع على موقع توتير كما أنه أصبح حديث المجالس والشبكات الإجتماعية خلال تلك الفترة، ومن أهم ما كشفه طامح قرار إقالة مدير أمن دبي ضاحي خلفان.

 

على المستوى اليمني أثار طامح الكثير من الجدل بكشفه عن وجود مخطط للقضاء على الرئيس عبدربه منصور هادي والسيطرة على مقاليد الأمور في البلد، وهو ما تم بالفعل من خلال محاولة الهجوم على مقر وزارة الدفاع التي كانت تستهدف الرئيس هادي نفسه.

 

كما ان طامح كشف عن قيام مدير مطابع الكتاب المدرسي عبدالله حورية المقرب من المخلوع باستخدام مبنى المطابع كمخازن للسلاح واستخدام حاويات المطابع لنقل الاسلحة من منطقة سنحان الى الحوثيين في حيي الروضة والجراف بشمال صنعاء، وهو ما دفع بالرئيس هادي إلى إقالته فوراً.

 

ومؤخراً أثارت تغريدات طامح جدل كبير في اليمن حيث قام بكشف تورط عدد كبير من القيادات العسكرية والسياسية في محاولة إقتحام العرضي منهم رئيس الأركان اللواء أحمد الأشول واللواء مهدي مقولة وحسن زيد، كما كشف عن تورط الرئيس المخلوع والإستخبارات السعودية وجماعة الحوثي في العملية 

 

أنصار المخلوع حاولوا التقليل من أهمية تلك التغريدات والتسريبات التي أطلقها طامح في حين ألتزم المتهمين الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات ما عدى حسن زيد.

 

والسؤال المطروح من هو طامح؟

 

شعار المفتاح الذي يتخذه "طامح"، ورسالة التعريف بنفسه التي تقول على لسانه "كاتب وعاشق تحدي الأمن والساسة.. أصول وأجول في أروقة القصور ودهاليز السجون، قريب كل القرب من المشايخ وصناع القرار.. أملك مفاتيح قصور السياسة ودور المخابرات"، جعلا بعض المواقع الإخبارية تلفق تصريحا على لسان رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان بأن "طامح" هو وكيل بالمخابرات العامة اسمه محمود الميرغني، هدفه التحريك والتأثير على المشهد المصري عبر تسريبات بها بعض الحقائق، الأمر الذي نفاه عطوان لاحقا بشكل رسمي.

 

وفي تقرير إستقصائي نشره موقع الجزيرة نت في وقت سابق من هذا العام وأستقصت عن حساب "طامح" في أهم مواقع تحليل تويتر كـ"تويتلايزر" الذي أشار إلى أن الحساب يدار من الولايات المتحدة الأميركية، في مكان ما بالقرب من مدينة نيويورك، وصعب تحديد نوعية الجهاز الذي يستخدمه في كتابة تغريداته في إشارة إلى الحذر الشديد الذي يسلكه طامح.

 

خبراء في تحليل تويتر بالسعودية وبريطانيا أوضحوا للجزيرة نت أن طامح بدأ باسم "مجتهد أبوظبي"، قبل أن يتم اختراق حسابه، ليبدأ باسمه الجديد. ويؤكدون أن إستراتيجية الأسلوب المتبعة في التغريدات، تشابه أسلوب جلسات التغريد الطويلة، ثم الانقطاع كما هو أسلوب المغرد الشهير "مجتهد" الذي يلقب بـ"جوليان أسانج السعودي". 

 

ويشيرون أيضا إلى أن المغرد "حذر للغاية"، وينظر إلى مؤيديه ومعارضيه على قدم المساواة، فمن خلال دراسة 2900 تغريدة تقريبا، يلاحظ أنه غير مهتم إطلاقا بمصدقيه ومكذبيه، ولا يهتم إلا بما يسربه من معلومات.

 

ويبين الخبراء أن نسبة متابعيه السعوديين يمثلون نسبة عالية تقدر بـ78% من مجمل المتابعين، وتتوزع النسبة المتبقية على باقي متابعيه الخليجيين والمصريين والعرب.

 

وبعيدا عن جدل "طامح" الذي أضحى مادة دسمة لمغردي تويتر، فإن موقع فلوركوانت المتخصص في تحليل تويتر يشير إلى أن فعالية حساب طامح الاجتماعية مرتفعة جدا، حيث تقدر نسبتها بـ86%.

 

ومما يؤخذ على طامح إيراده بعض الأرقام او المعلومات المبالغ جداً فيها وغير قابلة للتصديق بأي حال من الأحوال، فيما ينظر إليها البعض على أنها أحدى وسائل التمويه التي يتبعها طامح.