مشائخ موالون للحوثي يبادرون لإنقاذه من مأزق الحرب في دماج

قد يعجبك أيضا :

فعلاً أن جماعة الحوثي تورطت كثيراً بإعلانها الحرب والحصار على منطقة دماج ذات الصبغة السلفية، حيث بات جلياً عجز الجماعة عن تحقيق أي انتصار فيما يشبه بمعركة " عض الأصابع" بين الحوثي وأهالي دماج.

فبحسب الوقائع فإن جماعة الحوثي قد تعرضت لهزائم متلاحقة في جبهات كتاف وحاشد، في حين لم تتقدم خطوة واحدة باتجاه دماج.

يضاف لذلك هبة القبائل اليمنية لنصرة أهالي دماج، حيث قام رجال القبائل بضرب ما يشبه بالحصار على صعدة معقل حركة الحوثي، الأمر الذي ساهم في ضعف موقف الجماعة في صعدة وفي خارجها.

حالة الضعف هذه تجلت أيضاً في الجانب السياسي للجماعة، حيث بدت مواقف الحركة مرتبكة وغير ذات قرار، وهو ما يؤكد صعوبة الموقف الذي تمر به جماعة الحوثي في الفترة الأخيرة جراء دخولها في مواجهة متعددة الجبهات مع رجال القبائل المساندين لأهالي دماج.

أمس الجمعة أكدت مصادر إعلامية في صعدة وصول لجنة وساطة قبلية إلى محافظة صعدة في سعي منها لاستدراك الموقف وإنقاذ الجماعة بعد ثمانين يوماً من الحرب على دماج التي بدت وكأنها مستنقع من الصعب الخروج منه بانتصار مهما طالت مدة الحرب.

المصادر تحدثت عن وساطة يقودها عدد من مشائخ الحدا وعنس وأرحب، وهم الشيخ محمد أحمد المقدشي والشيح علي البخيتي والشيخ نشوان محسن نشطان والشيخ نجيب الروقي، في محاولة منهم لإيقاف الحرب في دماج، وبالتالي إيقاف حرب الاستنزاف التي التهمت الكثير من مقاتلي الحوثي كذا عتاده وقبل هذا وذاك شعبيته.

الجدير بالذكر أن حرباً ضروس تدور رحاها في عدة جبهات في محافظتي صعدة وعمران، وأمتدت مؤخراً إلى محافظة حجة.

وبحسب الأنباء فإن خسائر كبيرة طالت حركة الحوثي وخصوصاً في جبهتي كتاف وحاشد، في حين لا تزال الجماعة تفرض حصاراً خانقاً على منطقة دماج منذ قرابة 80 يوماً.

ومن ناحية أخرى حملت اللجنة الرئاسية البرلمانية المكلفة بفرض التهدئة في دماج حركة الحوثي مسئولية الحرب، مؤكدةً بأن قرار الحرب في يد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

الخبر التالي : الرجل الذي اشرف على اعدام صدام يروي نهاية «المهيب الركن»