كشف مصدر أمني يمني رفيع ، عن «حجم السلاح والعتاد الذي تمتلكه حركة «الحوثيين»، والتي تتخذ من محافظة صعدة، شمال البلاد، مقرًا لها».
وأكَّد المصدر أن «الحركة تمتلك كمية هائلة من السلاح، وبعض العتاد العسكري جاء غنائم من الحروب الستة التي خاضتها الحركة مع الحكومة اليمنية، والبعض الآخر من العتاد والسلاح، تم شرؤه من دول أجنبية، ودخول عبر ميناء ميدي في محافظه حجة».
وأضاف المصدر لـ«العرب اليوم» أن «جماعة «الحوثيين» تمتلك 42 دبابة متنوعة، وتقول الجماعات، أنها سيطرت عليها خلال حربها مع الحكومة اليمنية، والجارة السعودية، منذ مطلع العام 2004 حتى 2010».
وأوضح المصدر العسكري، أن «هذا العدد التي تمتلكه الحركة، يُعد رقمًا كبيرًا مقارنةً بما تمتلكه الحكومة اليمنية من الدبابات، والتي تمتلك ما يقارب من 1161 دبابة مُوزَّعة على معسكرات الجمهورية كافة».
وأشار المصدر إلى أن «الحوثيين يمتلكون عددًا من المعسكرات للتدريب، داخل محافظة صعدة؛ في 3 مديريات، وهي؛ حرف سفيان، وشهارة، وحوث، وتمتلك فيها من العتاد والسلاح ما يقرب من 140 طقمًا عسكريًّا من نوع «شاص»، و12 عربة حامل صواريخ، «الكاتيوشا»، و46 عربة مُدرَّعة، و32 سيارة نوع «كامري» دوريات، تحمل شعارات الحركة، و12000 قنبلة يدوية متنوعة، و81 مدفع ثقيل وخفيف، و122 مضادًا للطيران، و9 آلاف طلقة «آر بي جي»، و3 آلاف مقذوف دبابة، و9 آلاف معدل متنوعة، بالإضافة إلى عدد كبير غير معروف من الأسلحة الخفيفة من نوع «كلاشنكوف».
وتابع المصدر، أن «الحركة تمتلك شبكة اتصال لاسلكية حديثة، داخل تلك المعسكرات، بالإضافة إلى ما يقارب 6 آلاف مجند، يتقاضون رواتب شهرية قدرها 200 دولار أميركي، بالإضافة إلى 3 مباني كبيرة، في قلب العاصمة، صنعاء، بالقرب من مقرات سيادية، تابعة للحكومة اليمنية، وتقوم الجماعة بتخزين السلاح فيها، تحسبًا لأي طارئ يحدث لأنصارها في صنعاء».
وأعلنت جماعة «الحوثيين» في 24 آذار/مارس 2011 السيطرة الكاملة على محافظة صعدة، وتم تعيين أحد تجار السلاح المقربين من الجماعة، حاكمًا على صعدة، بعد فرار المحافظ السابق، طه هاجر، إلى صنعاء وفي 13 حزيران/يونيو 2013، أصدر زعيم الجماعة قرارات بتغيرات طالت مدراء العموم والمديريات في المحافظة، مشيرًا إلى أن «الحوثيين يسيطرون على كل من صعدة بالكامل، و60% من محافظة حجة، غرب البلاد، وأغلب مديرية محافظه الجوف، شمال اليمن».
يذكر أن حركة «الحوثيين» تأسست في العام 1992، على يد محمد عزان، والبرلماني عبدالكريم جدبان، الذي اغتيال في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2013 ، وعرفت باسم «الحوثيين» نسبة إلى مؤسسها، حسين الحوثي، الذي قتل على يد القوات اليمنية في العام 2004، ويعد الأب الروحي للجماعة.
