وقال العطاس :« أنا شخصيا تكلمت مع الرئيس هادي، اتصلت قبل يوم 18 وقلت له لا تتخذ قرارا -رجاءً- بتقسيم الجنوب، ممكن تكون إقليمين شمال وجنوب».

 

وأضاف العطاس ، وهو رئيس وزراء أول حكومة في الجمهورية اليمنية عقب إعلان الوحدة: «اتصلت... بالسيد جمال بن عمر، قلت له يا سيد جمال بن عمر أيضا لا تدفعوا بهذا الموضوع»، في إشارة إلى موضوع تقسيم الجنوب.

 

وتابع العطاس في لقاء مباشر مع قناة «عدن لايف» : « إذا جاءوا وطرحوا مثلا الأقاليم اثنين أقاليم في الجنوب الصراع سيكون جنوبيا مفتوحا، وهذه مشكلة خطيرة جداً. علينا أن نوقف ونمنع هذا، نمنع اتخاذ مثل هذا القرار».

 

ورفض العطاس توجيه اللوم للجنوبيين الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وقال إن الذين ذهبوا للحوار «قاموا بعمل إيجابي في الحوار الوطني أنهم أظهروا القضية الجنوبية وعززوا ما يقال في الشارع» .

 

وأضاف: «صحيح لم يستطيعوا أن يصلوا إلى ما يصبون إليه أو يريدونه، نتيجة لأن القوى المتنفذة في صنعاء هي الممسكة بالجنوب والممسكة بالشمال والممسكة بالقوة والممسكة بالباب، ووضعت هؤلاء المشاركين تحت طاولة العصا والجزرة».

 

ولفت إلى أن «قوى النفوذ في صنعاء تعيش حالة من الصراع القوي فيما بينها على النفوذ؛ ولكنها على الجنوب متفقة؛ ولكننا، الجنوبيين، لا نعيش هذه الحالة، حتى بسبب هذه المزايدات، بسبب هذا الطرح، بسبب أن كل واحد يعتبر نفسه هو الحراك، هو القضية الجنوبية، هو كل شيء؛ بالتالي تشرذمت الناس».

 

يذكر أن العطاس من القيادات الجنوبية في الخارج والتي رفضت المشاركة في الحوار الوطني وباركت انعقاده .

 

ويأتي موقف العطاس المحذر من تقسيم الجنوب إلى إقليمين في وقت يتوقع أن تعلن فيه قرارات تشكيل لجنة لتحديد عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية  وفي ظل جهود يبذلها الحزب الاشتراكية للحفاظ على الجنوب في إطار إقليم واحد حسب رؤيته المقدمة للحوار الوطني .