وقالت صحيفة المنتصف المقربة من المخلوع أن هذا التوجه "يبدد جزءاً مهماً من أمارات التفاؤل الهشّ ويضع أكثر من علامة استفهام حول مقدرة الرئاسة الانتقالية وخلال فترة التمديد على إدارة انفراج حقيقي يبدأ من النوايا ومن رأس وعقل الرئيس هادي".

 

ونقلت عن مصادرها أن الرئيس هادي طلب إلى سفراء الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بصنعاء الحضور مساء الأربعاء الماضي لعقد لقاء مهم معهم في دار الرئاسة، حيث تم عقده صباح اليوم التالي, الخميس, وأشارت المنتصف عبر مصادرها أن الرئيس هادي عرض عليهم  طلبه الرئيس والمحوري من اللقاء والمتمثل في ضرورة إبلاغ وإقناع الرئيس السابق علي عبدالله صالح, بالخروج من اليمن خلال الفترة المقبلة, بذريعة "ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

 

وأشارت إلى أن الرئيس هادي عرض في حديثه مع السفراء المذكورين "نقاطاً وتبريرات متفرقة حاول خلالها إكساب مطلبه القديم/الجديد وجاهة طارئة ليقتنع السفراء بالطلب نفسه الذي كان هادي وضعه عليهم مرات عدة خلال عامي رئاسته الفائتين 2012 و2013م ولم يجد تجاوباً حياله كما لم تفلح كافة مساعيه وتحركاته إضافة إلى حلفاء بارزين له من قيادات أحزاب اللقاء المشترك، طوال العامين الماضيين، في تحريك هذا الهدف والدفع به إلى الأمام وصولاً إلى وضعه على جدول اجتماعين لمجلس الأمن الدولي بأمل استخلاص قرار دولي بهذا الخصوص".

 

وأشارت إلى أن السفراء تفاجئوا بطلب الرئيس هادي، وأكدوا بأنهم سينقلونه إلى الرئيس السابق، دون أن يعدوه بأي وعود أخرى، وأضافت بأن السفراء الخمسة قد أوفدوا بالفعل طرفاً ثالثاً من جانبهم للقاء الرئيس علي عبدالله صالح ونقل إليه طلب هادي كما هو، وأن صالح رد بالرفض وعدم القبول بهذا الطلب.

 

الصحيفة قالت بأن تحركات هادي جاءت متزامنة مع تصريحات مشابهة أدلى بها الأسبوع الماضي جمال بنعمر المبعوث الدولي التي تضمنت لهجة ورسائل تصعيدية خطيرة تهدف إلى توتير الأجواء وتنذر بجولة قادمة من المواجهة يكون بنعمر وهادي فيها طرفاً متحداً ضد صالح.