وأوضح الناطق الرسمي بإسم قبائل أرحب محمد العرشاني أن مشائخ قبيلة أرحب أبلغوا الوساطة التي وصلت يوم أمس إلى أرحب استعدادهم للتفاوض مع الحوثيين من أبناء القبيلة، أما القادمين من خارجها فإنه لا تفاوض معهم أبداً.

 

وأضاف العرشاني لـ"يمن برس" أن الوساطة المكونة من الشيخ ربيش العليي عضو مجلس النواب، والشيخ حنين قطينة والشيخ أحسن دغيش والشيخ نايف الأعوج وكيل محافظة الجوف والشيخ محمد عبد الله بدر الدين طلبت التوسط  لعقد صلح بين قبيلة أرحب والحوثيين، إلا أن رجال القبيلة رفضوا الوساطة، معتبرين أنها تصب في مصلحة الحوثي، وأنها مجرد فرصة له لاستقدام تعزيزات عسكرية من صعدة وسفيان.

 

وقال " اللجنة إلتقت بمشائخ أرحب يوم أمس، ثم اتجهت للإلتقاء بالطرف الآخر، إلا انها لم تتمكن من الإلتقاء بهم، مشيراً إلى أن قرار الحوثيين في أرحب لم يعد في أيديهم وأنه صار في أيدي قادتهم في صعدة".

 

وأكد بأن الوساطة لا تزال في أرحب اليوم، وأن المهلة التي وافق عليها رجال القبائل انتهت قبل قليل، مشدداً على أن مشائخ القبيلة ووجهائها أبلغوا الوساطة بأنهم لن يقبلوا بأي تفاوض أو صلح مع الحوثيين القادمين من خارج القبيلة، وأن خروجهم من أرحب سيكون بالطريقة التي يريدها رجال القبيلة وليس كما يريده الحوثيون.

 

وأشار إلى أن أرحب على استعداد للتفاوض مع الحوثيين من أبناء المديرية في حال اعترفوا بخطيئتهم وعجزهم عن طرد المليشيات القادمة من خارج أرحب، مضيفا" هم إخوتنا ولن نفرط فيهم، وسنتعاون سويةً لإخراج الغزاة القادمين من خارج المديرية مهما كان الثمن فقط إذا ما هم عادوا إلى صوابهم".

 

وقال العرشاني بأن قبيلة أرحب اليوم بجميع أطيافها وشرائحها متفقون على صد عدوان الحوثي، والوقوف صف واحد ضد إجرام الحوثي، وأنهم على قلب رجل واحد من أجل ردع الحوثي وإخراج مليشياته الإرهابية من القبيلة مهما كانت التضحيات.

 

وأوضح بأنه وصلت إليهم أنباء من صعدة تؤكد تحرك تعزيزات حوثية باتجاه أرحب، وأن الحوثيين يريدون وقف إطلاق النار بأي طريقة وتحت أي مسمى فقط ليتمكنوا من إدخال تلك التعزيزات إلى المديرية، مشيراً إلى أن المصادر تحدثت عن دبابات ومدرعات وأطقم تم رصدها وهي متجهة إلى أرحب عبر سفيان.

 

خلافات بين أبو نشطان والحباري

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة بأن خلافاً نشب بين قيادات الحوثي بأرحب، خصوصاً مع احتدام المواجهات، حيث أكدت المصادر أن بعض قيادات الحوثيين رفضوا المشاركة في المواجهات الدائرة شمال المديرية، وهو ما دعا فارس الحباري القائد الميداني لمليشيات الحوثي في ذيبان إلى اتهام بعض منهم بالخيانة.

 

وتأكيداً لذلك علم يمن برس من مصدر طلب عدم الكشف عن إسمه أن الشيخ نبيه أبو نشطان المحسوب على جماعة الحوثي أعلن قبل يومين في لقاء جمعه بعدد من وجهاء أرحب تبرؤه من الحرب الدائرة في شمال القبيلة.

 

وأضاف المصدر أن أبو نشطان نفى أن يكون حوثياً، أو أن له أي علاقة بالحوثي، وأنه قال بالحرف الواحد " أنا زيدي ومن أتباع مجد الدين المؤيدي وليس لي علاقة بالحوثيين".

 

جاء ذلك بعد مطالبة قيادة الحوثي في جبهات القتال بأرحب أبو نشطان بفتح جبهة في من الجهة الجنوبية أي من منطقة  بوسان القريبة من معسكر الصمع والتي هي معقل الأخير، إلا أنه رفض ذلك.