وأشارت الصحيفة إلى أن توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي قادت المظاهرات ضد النظام السابق في العام 2011م ونجحت في إسقاطه تكرس اهتمامها مؤخراً للضغط على الحكومة لتعديل اتفاقيات بيع الغاز مع شركة توتال.

 

وقالت الصحيفة أن نجاح الضغط الشعبي لإجبار الحكومة على إلغاء الإمتياز الممنوح لشركة موانئ دبي سابقاً قد شجع النشطاء وفي مقدمتهم كرمان على التوجه للتركيز على اتفاقيات بيع الغاز الموقعة في 2005م والتي أعطت عدد قليل من الشركات صفقات لشراء الغاز الطبيعي المسال بأسعار أقل من القيمة السوقية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية نجحت في تعديل سعر الغاز المباع مع شركة كوجاز الكورية، في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات جارية لإقناع بقية الشركات بتعديل السعر،  ومن ضمنها الشركة الفرنسية متعددة الجنسيات « توتال»  التي تعتبر من أكبر المساهمين في صفقات بيع الغاز اليمني المسال.

 

وأشارت إلى أن التوتر زاد بين الحكومة اليمنية وشركة توتال بعد إعلان الحكومة اليمنية فتح تحقيق في اتهامات بالفساد تتعلق بصفقات بيع الغاز اليمني. 

 

وقالت بأن المدافعين عن تلك الصفقات يقولون أنه كان من الصعب إقناع توتال بالإستثمار بمبلغ ضخم في اليمن في ظل تدهور الأوضاع الأمنية، الأمر الذي دفعهم إلى قبول الشروط التي فرضتها توتال للإستثمار، مشيرةً إلى أنه كان من الصعب أن تقبل توتال الإستثمار بمبلغ 4 مليار دولار في مناطق غير مستقره.

 

وأضافت إلى أن استمرار الخلاف بين الحكومة اليمنية وشركة توتال قد يؤدي إلى تضرر سمعة اليمن كدولة لا تحترم العقود والاتفاقات، مشيرةً إلى أن انتماء توكل كرمان لحزب الإصلاح الإسلامي يؤكد أن المعارضة للصفقات مع توتال تأتي من قبيل النكاية بالرئيس السابق علي صالح.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الفقر التي يعيشها المواطن اليمني، حيث يعيش ما يقرب من نصف السكان على أقل من دولارين في اليوم ، كل هذا قد أجج حالة الغضب الشعبي ضد توتال.

 

ونقلت عن مسئولين أملهم في أن يتم التوصل إلى التهدئة واتفاق جيد بين الطرفين.