الفضلي: نحن الجنوبيين انتصرنا وفرضنا إرادتنا على نظام صنعاء والمجتمع الدولي

قد يعجبك أيضا :

�لقيادي الجنوبي البارز الشيخ/ طارق الفضلي إن الوحدة اليمنية انتهت بمخرجات الحوار الوطني الذي تم في صنعاء وبالقرار الدولي الأخير رقم 2140 وأن الجميع قد أسقط الوحدة الاندماجية من صنعاء وأن اليمن قد تحوّل إلى يمن اتحادي ولم يعد لوحدة عام 90 أي وجود.

وأكد الفضلي أنه ليس من قيادات الحراك ولكنه من أنصار الحراك واتّهم الحزب الاشتراكي اليمني بمحاولة سرقة ثورة الجنوب عندما تقدموا صفوف الحراك وقال : إن قيادات الحراك هم مجموعة (من الديناصورات) سمّاهم هو وأنه دخل الحراك وهم في (بلادة وقفّالة).

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مسلجة للشيخ الفضلي على برنامج (سياسة فقط) على قناة أزال الفضائية يوم الثلاثاء الماضي.

ورأى الفضلي أن القرار الدولي رقم (2140) قرارَ وصاية وانتداب وأن المعرقلين قد انتهوا بطائرة بدون طيار وأن السفارة البريطانية في اليمن هي الحاكمة الفعلية لصنعاء واليمن.

وأشار إلى أن هناك عقليات متخلّفة في الحراك الجنوبي حافظين كلمتين من أيام الشيوعية مفادها (لا يعنينا البتّة) وأنه لا أحد يستطيع اليوم أن يحرّك الجيش أو الطيران بدون الخبراء الأجانب في اليمن؛ لأنهم يسيطرون على مركز القيادة والسيطرة للجيش اليمني.

وأوضح الفضلي قائلاً: نحن الجنوبيين انتصرنا وفرضنا إرادتنا على نظام صنعاء والمجتمع الدولي وكل من ارتكب خطأً بحق شعب الجنوب سنحاكمه في لاهاي وليس في صنعاء.

وأضاف الفضلي: إن جماعة الإخوان المسلمين متخشّبين على حد قوله وأن حزب الإصلاح احتوى ثورة الشمال كما سرق الاشتراكي الحراك وثورة الجنوب واعتبر البيض وعلي ناصر جزارين وقتَلَة، مستفيضاً: إن البيض مجنون ومن يرفع صوره مجموعة من (الشُّقاة) وأن باعوم بعد لقاء البيض في بيروت صار يسمع نغمة إيران وتعهّد الفضلي بمحاربته.

وفيما يلي أبرز ماجاء في المقابلة :

الوحدة انتهت
استهل الفضلي قائلاً: أهلاً وسهلاً بكم في عدن عاصمة الجنوب، وعدن ستظل عاصمة سواءً عاصمة تجارية لليمن الاتحادي أو عاصمة إقليم عدن أو عاصمة الجنوب، ستظل عدن هي الجوهرة التي نتمنى من الله أن يبعث لها من ينظفها ويلمّعها ويُظهرها بشكلها الحقيقي .

وقال الفضلي: إن الوحدة انتهت بمخرجات الحوار وبالقرار الأممي الأخير لم تعد هناك وحدة، وأصبح يمناً اتحادياً والجميع أجمع وأقر في صنعاء سقوط الوحدة الاندماجية وتحول اليمن إلى يمن اتحادي ما بين أقاليم يمنية، فلم يعد لوحدة عام 90 أي وجود اليوم.

الأقاليم خطوة في طريق الاستقلال
وأوضح الفضلي قائلاً: إن الشعب اليمني هو شعب واحد مهما اختلفت التسميات ومهما اختلفت الأنظمة السياسية التي تعاقبت على هذا الجزء من الوطن العربي، فهناك فرق ما بين وحدة الشعب وما بين وحدة النظام السياسي.

وأضاف: الأقاليم من وجهة نظري بالنسبة للجنوبيين إن والولايات والأقاليم خطوة في طريق الاستقلال. وبما أن الوحدة الاندماجية قد أنهت أيضاً كلمة الانفصال أرجوا أن تُزال من القاموس "لم يعد هناك انفصال" ولكن سيكون هناك على الواقع ستة أقاليم يمنية وسيكون التعامل الدولي مع هذه الأقاليم مباشرة لكل إقليم لبناء نفسه وتحقيق الاستقرار له، في إطار دولة اتحادية واحدة تحت الوصاية الدولية.

لن نترك اسم اليمن للشماليين
وأكد الفضلي بالقول: الكيان الاجتماعي لليمن طبعاً لن نترك لكم اسم اليمن ، لدينا أربعون حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم تكلّم فيه عن اليمن، "نتركها لكم يا شماليين" لا طبعاً سنتمسك بهذا الاسم "اليمن" كإقليم وكمنطقة وكجزء من العالم العربي، ليس اليمن لأبناء صنعاء فقط.

وقال: عدنا نحن من أفغانستان لمقاومة النظام الشيوعي أو الاشتراكي في عدن وكُنا نتمنى أن يكون مصيرهم مثل مصير " تشاوشيسكو" ويقتص لهذا الشعب الذي ظُلم منهم كثيراً، ولكن حقيقةً وللتاريخ أنقذهم علي عبدالله صالح. أنقذ الشيوعيين بالوحدة أولاً ثم بالعفو والصلح في 94 وبعد حرب 94 حافظ عليهم.

وكشف - فيما قال إنه خاص لقناة آزال – عن لقاء جمعه بمسدوس والرئيس السابق وقال: " التقينا مع علي عبدالله صالح ودعا محمد حيدرة مسدوس في 97 تقريباً و قال لمسدوس: تعرف هذا؟ قال له: لا, قال من هذا؟ قال له: هذا طارق الفضلي ومسدوس على طول رد وهو يسمعني الآن ربما، قال أنا أصلي منذ 67 يوماً ما كنت عسكرياً في معسكر النصر؛ لكن لا أظنك يا طارق أنك أنت الذي ستحارب الاشتراكيين أو أن تقوم بهذه الأعمال، قلنا فعلاً نحن لم نقم بهذه الأعمال كلها ولكن كنا نتمنى أن نجد ظفراً من الاشتراكيين لنقتص من حقوقنا ومن المظالم التي مرت على الجنوب ولكن حقيقة ياعم مسدوس ما دافَع عليكم ولا أنقذكم إلا هذا الشخص علي عبدالله صالح". وما زال صداع هذا الحزب "الاشتراكي" حتى اليوم.

الاشتراكي سرق ثورة الجنوب
ولفت الفضلي قائلاً: لست من قيادة الحراك ولكني من المناصرين للحراك فقط.

واتهم الحزب الاشتراكي بأنهم كانوا في مقدمة صفوف الحراك لمحاولة سرقة ثورة الجنوب مثلما دخل الإصلاح لاحتواء ثورة الشمال.

وقال: دخلت الحراك وهم في "بلادة" وتقفيل ويشتغلون شُغل اللجنة المركزية وهذه العقليات القديمة والمتخلّفة، فحبيت أن اقدم مبادرات جديدة، "أنا لم يكن عندي فكرة عن النضال السلمي، كان لدي فكرة فقط عن النضال المسلح أو الجهاد، ولكن النضال السلمي كانت فكرة جديدة فوجدت بها ضالتي فوجدت نفسي في المعارضة ولم أجدها في السلطة".. وأنا لا أصنف نفسي مع أي حزب, أنا مستقل.

واعتبر الشيخ الفضلي قادة الحراك الاشتراكيين أنهم عفا عليهم الدهر "قيادة الحراك" وأنا حاولت معهم دون جدوى وبعد ذلك انسحبت منهم وأحرقت صورهم، وعملت مع الشعب والشباب بشكل مباشر وتركت "الديناصورات " أسميتهم بهذا الاسم. واتصل أحمد بن فريد وقال لي نُصلح بينك وبين البيض, فقلت له: تمام لكن " خلّيه يسد مع علي ناصر" وأنا ما عندي مانع، "الجزارين والقتلة يسدون فيما بينهم البين وبعد ذلك نحن الضحايا نشوف نمشي معاهم أو لا " .

وصاية وانتداب ولندن تحكم من صنعاء
ولفت إلى أنه بعد قرار 2140 أنا تغيّرت من الصفر إلى زاوية 180 درجة، وهذا القرار هو وصاية وانتداب وهذا قرار فاصل ومزلزل، والمعرقلين انتهوا بطائرة بدون طيار، واللعبة بعد قرار 2140 انتهت . السفارة البريطانية هي الحاكمة الفعلية الآن داخل صنعاء.

وقال: هناك عقليات متخلفة عندنا في الحراك الجنوبي حفظت كلمتين من أيام الشيوعية وهذه الكلمتين دائماً يكرروها "لا يعنينا البتة" هكذا يقولون، كلام وصاية ودول عظمى وهم يقولون لا يعنينا البتة.

ورأى أن قرار 2140 وضع كل شبر في هذه الأرض معني بهذا القرار، وهذا القرار وضع اليمن تحت الفصل السابع هو يعني تحت الوصاية والوصاية تحت الانتداب والانتداب تحت الاحتلال والسيطرة العسكرية الكاملة. ليس اليوم بمقدور أي احد يستطيع أن يحرك أي جيوش أو أي طيران أو أي قوات عسكرية تتصرف هنا أو هناك بدون إشراف الخبراء والمسؤولين الأجانب الموجودين الآن في صنعاء، لانهم يسيطرون على القيادة سيطرة كاملة.

البيض مجنون والإخوان متخشّبون
وقال الفضلي: أنا أنصح الشعب اليمني واذكّرهم بفتوى ابن تيمية "بأن الدولة الكافرة العادلة خيرٌ لنا من الدولة التي تدّعي أنها مسلمة ومؤمنة وهي ظالمة" فالوصاية الدولية والبند السابع هو خير لنا. عدالة المجتمع الدولي خيرٌ لنا من حكم صنعاء للنهب والسلب.

واعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين متخشبين تماماً مثلهم مثل بعض فصائل الحراك وقال "بكل صراحة البيض مجنون ومتخشب "هذا مقفل قُفل" ومن يرفعون صورَه ويناصرونه هم مجموعة " مشقاية" مدفوعة الأجر. وباعوم كثيرٌ من الفصائل رفضته ولم يعد هو المسؤول الآن مثلة مثل أي فصيل آخر. . بالتقائه الآن في بيروت مع البيض ويسمع نغمة إيران أو اتفاق مع إيران أو جلب إيران للجنوب, هذا الأمر مرفوض وسوف نحاربه بكل الأشكال.

الجنوب انتصر على نظام صنعاء
وقال الشيخ طارق الفضلي: إن القضية الجنوبية انتصرت وقال :"أنا أقولها بملء فمي نحن الجنوبيين انتصرنا وفرضنا إرادتنا على نظام صنعاء وعلى المجتمع الدولي وخرجنا بنتائج ، وهذه النتائج تعتبر خطوات على الطريق ليست الطريق كله وليست الأهداف كلها ولكن نمشي في هذا الطريق ونعمل عملا سياسيا سلميا ونبتعد عن العنف" ، وأضاف:" أنصح إخواني وأبنائي في الجنوب أن يحافظوا على سلميتهم وأن يرفضوا العنف المسلح" .

وقال: أطلب أن يحاكم كل واحد ارتكب خطأ بحق شعب الجنوب وأن يحاكم ويقدم للعدالة أياً كان في لاهاي’ إن شاء الله ليس أمام العدالة اليمنية.

الخبر التالي : صورة للطائرة الماليزية المفقودة ..تزيد اللغز غموضاً