وبحسب تلك المصادر أن الخطوات التي سيتم إتخاذها تهدف بالدرجة الأساسية إلى تحسين جودة خدمات الأنترنت في اليمن وتخفيض تكلفتها وجاءت بناء على توجيهات من الوزير الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

 

وقالت المصادر أن تلك الخطوات ستكون بمثابة هدية للشعب اليمني وستشمل تقديم سرعات جديدة  تشمل سرعة 8 ميجا بت وتصل إلى 20 ميجا في بعض المناطق المؤهلة لذلك، وزيادة حجم تبادل البيانات الشهري إلى الضعف في خدمة الـ ADSL تخفيض أسعار الإشتراك في خدمة موبايل نت التي تقدمها شركة يمن موبايل وخدمة واي ماكس التي تقدمها يمن نت.

 

وستتراوح قيمة التخفيض في خدمتي موبايل نت وواي ماكس ما بين 30% و 40% بحسب الباقات المقدمة في الخدمتين، كما قد يتم الإعلان عن تدشين خدمات الأنترنت عبر كابلات الألياف الضوئية وهو المشروع الذي أعلنت عنه المؤسسة العامة للإتصالات قبل ما يقرب من 5 سنوات ولم يتم تدشينه حتى الآن.

 

كما سيتم تدشين بدء العمل ببناء شبكة من الجيل الرابع LTE لتقديم خدمات الأنترنت اللاسلكي بسرعات عالية جداً حيث يعد المشروع جاهزاً وسيتم طرحه للمناقصة خلال الفترة القادمة.

 

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الصومال إدخال سرعة 100 ميجا عبر الألياف الضوئية مما سبب حرجاً بالغاً لوزارة الإتصالات اليمنية وأداءها السيء حيث لا تزيد السرعة في اليمن عن 4 ميجا كون الصومال بلد يعاني من الحروب الأهلية وإنعدام الدولة والأمن منذ ما يقرب من 24 سنة.

 

كما أن المؤسسة العامة للإتصالات تسعى إلى السيطرة على سوق الإتصالات وخاصة مجال الأنترنت خلال هذه العامين لان إتفاقية إنضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية تفرض تحرير هذا القطاع في غضون عامين.

 

كما تأتي هذه التخفيضات ورفع تبادل البيانات الشهري بسبب انخفاض التكاليف في الباندويث الدولي بشكل كبير للغاية وسعي يمن نت ووزارة الإتصالات لنشر الخدمة وتسهيل حصول المواطنين عليها.

 

يشار إلى ان الإتصالات السعودية تقدم سرعة 40 ميجا عبر الألياف الضوئية بالإضافة إلى خدمة التلفزيون التفاعلي والاتصال الهاتفي المجاني بسعر 329 ريال سعودي بما يعادل 18,700 ريال يمني بينما تقدم يمن نت سرعة 4 ميجا فقط للأشترك الذهبي وبدون أي خدمات إضافية بسعر 29,400 ريال مما يدل على الأرباح الهائلة التي تحققها يمن بت وغلاء الأسعار التي يواجهها المستهلك اليمني.

 

ومن المتوقع أن هذه الإجراءات سترفع من شعبية وزير الإتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر بشكل كبير للغاية كونها أكبر حزمة تطويرات في قطاع الأنترنت تشهدها اليمن، منذ دخول الخدمة للبلاد في تسعينات القرن المنصرم.

 

ويعتبر وزير الإتصالات الحالي من أكثر الوزراء تفاعلاً وتفهماً للمشكلات التي يعاني منها المستخدم اليمني ويعمل على تحسين الخدمة بشكل مستمر، ويعمل على تقديم خطوات ملومسة وتخفيضات سنوية للمشتركين.