تفاصيل اجتماع ساخن بين الوفد الإيراني ووزير الخارجية اليمني بصنعاء

قد يعجبك أيضا :

يمكن اعتباره إعادة لتواصل دبلوماسي بين اليمن وإيران بعد أن كانت الاتهامات المتبادلة عبر الإعلام هي السائدة طول المرحلة الماضية..

مثّل لقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي لوكيل وزير الخارجية الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان خطوة يمكن أن تلحقها خطوات أخرى، وبالذات مع التقارب الأمريكي والسعودي الذي سبق مع الحكومة الإيرانية.

ووفقا لما نشرته صحيفة الوسط الأسبوعية فقد أكد مصدر دبلوماسي رفيع أن لقاء القربي مع اللهيان كان ساخنًا وصريحًا، وتم فيه مناقشة كل القضايا العالقة بين البلدين..

وأوضح المصدر أن الجانب اليمني طرح بوضوح علاقة إيران بدعم الحوثيين والانفصاليين في الجنوب، وكذا القنوات الإعلامية التي تهاجم السلطات اليمنية.

وزاد المصدر: أن القربي قال: إنه لا يعفي إيران من كونها كدولة لا تقوم بتمويل المعارضين، فيما تقوم جهات من داخلها بتمويلات كهذه باعتبار أن السكوت دلالة على الرضا، وقال: إن اليمن يمكن أن تتوقع هجومًا إعلاميًّا من إسرائيل، ولكن ليس من الضاحية الجنوبية.

من جهته طرح الجانب الإيراني قضايا عديدة، أهمها:

عدم البت بقضية السفينة جيهان باعتبار ما أكد عدم وجود أسلحة فيها، وكذا عدم تفعيل دور سفارتي البلدين في القضايا العالقة وترك الأمور للتصعيد الإعلامي.. وبهذا الخصوص طالب بإعادة تفعيل اللجنة السياسية المشتركة المشكّلة من وزارتي الخارجية، والتي تم توقيفها منذ نشوب الحرب في صعدة، واتهام اليمن لإيران بالضلوع في تمويلها.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الرفيع فإن وكيل الخارجية الإيراني وجّه دعوة لوزير الخارجية بزيارة إيران والالتقاء بنظيره الإيراني، مؤكدًا أن ذلك سيمثل حلحلة لكثير من القضايا الشائكة بين البلدين، وأن وزير الخارجية الإيراني سيقوم برد الزيارة كدلالة على بناء علاقة جديدة تسودها الثقة..

وعلى ذات الاتجاه، وفي لقاء غير معلن التقى رئيس جهاز الأمن القومي وكيل الخارجية الإيراني، والذي - بحسب مصدر أمني - تم طرح ما يؤكد علاقة جهات إيرانية بتمويل الحوثيين بالسلاح ودعمهم بالمال، بالإضافة إلى ما تملكه الجهات الأمنية من دلائل على تورط السفينة بتهريب أسلحة إلى اليمن لدعم الانفصاليين والحوثيين.

إلى ذلك وفيما سيضع اللهيان ما طرحته الحكومة اليمنية على حكومته رفض الدكتور القربي وضع الحوثيين والقاعدة في سلة واحدة.. مشيرًا إلى أن الحوثيين شاركوا في مؤتمر الحوار، وقبلوا بمخرجاته.. داعيًا إياهم في نفس الوقت إلى التخلي عن السلاح والانخراط في حزب سياسي.

الخبر التالي : مصادر: البرلمان اليمني يُقر تحديد جلسة لسحب الثقة عن الحكومة خلال أسبوع