هاجم مسلحون يشتبه ارتباطهم بتنظيم القاعدة قيادة الجيش ومقر الأمن القومى إضافة إلى عدد من المؤسسات المدنية فى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبى اليمن.
ووفقا لمصادر أمنية فإن "مسلحين هاجموا مساء أمس الجمعة مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ومقري الاستخبارات وجهاز الأمن القومى بمدينة سيئون اضافة الى مبنى المجمع الحكومى وفرع البنك المركزى بالمدينة التابعة لمحافظة حضرموت".
وبحسب وكالة " الأناضول " فقد أوضحت المصادر أنه "أعقب الهجوم اشتباكات عنيفة دون أن توضح المصادر ما إذا كان هناك ضحايا أم لا وأفاد شهود عيان أن انفجارا عنيفا أعقبه إطلاق نار بالقرب من مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى " .
وقالت المصادر إن "مستشفى المدينة أعلن نداء بمكبرات الصوت للأطباء التوجه الى مبنى المستشفى" يذكر أن قيادات عسكرية رفيعة فى حضرموت تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل مسلحى القاعدة أواخر شهر أبريل الماضى أسفر عنها إصابة عدد من الجنود.
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية بمدينة سيئون , بأن عناصر تنظيم القاعدة سيطروا على عدد من المباني الحكومية بالمدينة بينها مبنى الأمن القومي والسياسي والمرور والبحث الجنائي في حين نفت مصادر اخرى سيطرت التنظيم على أي مبان حكومية مؤكدة بأن حراسة المنشئات تصدت للهجوم وأدى ذلك الى مقتل العشرات من عناصر التنظيم .
وأفاد مراسل العربية إن الطيران الحربي شنّ غارات على مقار حكومية سيطرت عليها القاعدة في سيئون.
وقالت المصادر بأن المدينة تشهد ارتباكا واسعا حيث شهدت هروب جماعي للجنود والضباط في ظل أبناء عن سقوط المدينة بأيدي عناصر التنظيم موضحا بأن المواجهات بدأت تتجه نحو المطار في حين تشهد عدد من الأحياء حرب شوارع بين عدد من الجنود ومقاتلي عناصر القاعدة .
وبحسب صحيفة " الأمناء " فإن المعارك تتركز بحسب شهود عيان في شارع الجزائر ومنطقة مريمة و الشياشان وحي القرن .
وأوضحت المصادر بأن الهجوم بدأ باستهداف النقطة العسكرية التابعة للأمن العام من قوة النجدة على مدخل سيئون الغربي قائلة بأن الأشتباك قوي وفي أكثر من موقع حيث أستخدم الطرفين القوات الرسمية وعناصر القاعدة اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة في عدة أحياء بالمدينة مما تسبب هذا في رعب شديد لأهل المدينة .
فيما تحدثت أنباء عن تمكن المهاجمين من السيطرة على مبنى البحث الجنائي و إدارة المرور في المدينة .
وفي حين لم يصدر أي تعليق من المؤسسات الحكومية حتى هذه اللحظة بشأن الهجمات، ولم تشر المعلومات الأولية إلى عدد الأشخاص الذين سقطوا خلال الاشتباكات.
وتأتي هذه الهجمات في وقتتستمر فيه الحملة التي بدأها الجيش اليمني، الشهر الماضي، ضد تنظيم القاعدة في معاقله في جنوب البلاد.
