أحرز الجيش اليمني أمس تقدما في معركته ضد المتمردين «الحوثيين» الذين يحاصرون منذ أسابيع مدينة عمران شمال صنعاء.
ونفى مصدر عسكري في اللواء 301 مدرع في تصريحات لـصحيفة «الاتحاد» ما ذكرته مصادر طبية عن مقتل 5 جنود وإصابة آخرين بجروح خلال صد 3 هجمات شنها المتمردون والمقاتلون القبليون المتحالفون معهم ضد نقاط للجيش شمال وشرق المدينة، وقال «ليس هناك قتلى في صفوف الجيش وإنما قتلى حوثيون عددهم غير معروف»، مؤكدا تحقيق انتصارات على الحوثيين خلال الساعات الـ48 الماضية، حيث قدر مصدر آخر في الجيش مصرع 18 متمردا على الأقل.
وقتل زعيم قبلي محلي موال للجيش في المواجهات التي دارت أمس في منطقة الجنات شمال غرب عمران.
ووفقا لهذه المصادر فإن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل. تمكنت من طرد الحوثيين من جبال الجنات والمحشاش، وقرية المضلعة وأن الشيخ القبلي حسن العقاري قتل في المواجهات مع الحوثيين، حيث كان يقود مجموعة من رجال القبائل لحماية قريتهم من دخول الحوثيين إليها.
وبحسب صحيفة «البيان» قال شهود عيان إن «الحوثيين نقلوا قتلاهم في سيارات مليئة بالجثث».
وذكرت المصادر ان «مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين استخدمت فيها المدافع والدبابات وأن مساعي قبلية تبذل لوقف القتال إلا أن هذه المحاولات فشلت».
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه المصادر وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إضافية إلى محافظة عمران، تتضمن عددا من شاحنات الجند وسيارات مزودة برشاشات مدفعية وأخرى تحمل أفراداً من قوات الأمن.
ولفتت المصادر إلى أن تلك التعزيزات تأتي بهدف السيطرة على المواقع الحكومية، وفرض نقاط تفتيش في مناطق متفرقة من أماكن الصراع في عمران لتهدئة الوضع، والسيطرة الرسمية على المدينة التي لاتزال تحت وطأة مسلحي الحوثي، في مواجهة لواء عسكري تسانده عناصر قبلية مناوئة لجماعة الحوثي الشيعية.
وكشفت مصادر عسكرية مطلعة بقوات اللواء 310 بعمران، لصحيفة " الخليج "، عن استعدادات تجريها قوات الجيش لتنفيذ عمليات عسكرية متعددة ومتزامنة ضد مواقع تمركز الحوثيين، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المدينة للاشتراك في تحقيق الحسم العسكري، وبالتزامن أكدت مصادر صدور توجيهات رئاسية بمنح الحوثيين فرصة أخيرة في المفاوضات قبل بدء العمليات الحربية .
