كشفت صحيفة محلية عن جملة من الإنتهاكات التي يتعرضن لها السجينات في السجن المركزي في محافظة ذمار، إضافة إلى تردي الخدمات الصحية والتأهيلية والغذائية وسوء المعاملة، وهو ما ساعد في انتشار الأمراض المعدية، وغيرها من المعاناة التي تتحفظ إدارة السجن على إظهارها، أو الإعلان عنها.
وأوضحت صحيفة الشارع اليومية في عددها الصادر اليوم بأن المئات من السجناء والسجينات يقبعون في هذا السجن ، من مختلف الأعمار، وأغلب هؤلاء السجناء والسجينات يشكون تردي، إن لم يكن انعدم الخدمات الأساسية التي يقولون إنهم لا يحصلون عليها، مثل الأدوية والأكل، ومياه الشرب النقية، ناهيك عن تكدس كميات كبيرة من المخلفات التي باتت تحاصرهم حتى في الزنازين والغرف التي ينامون فيها.
وكشفت الصحيفة بأن «هناك معلومات عن تعرض العشرات من النساء يتعرضن للمضايقة والتحرش من قبل جنود السجن أثناء زيارتهن لأقاربهن، أو أزواجهن ناهيك عن تعرض أخريات، من النساء السجينات، لذات المعاملة، وفي وضح النهار؛ في انتهاك واضح للحقوق والحريات والأعراض التي كفلتها القوانين المحلية والعالمية».
ونقلت الصحيفة عن سجناء قولهم بأن السجينات بتعرضن بشكل مستمر لإهانات واعتداءات أخلاقية من قبل جنود السجن التابعين لقوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً».
وأضافت نقلاً عن سجينات أن الجنود : « حينما يشاهدوننا، يتحدثون فيما بينهم بكلام بذئ، وكلام فيه تجريح، كما يقومون بالتعري أمامنا، ويتمازحون بمزاح غير لائق، ويتلصصون علينا من كل الأماكن. وهناك حركات وإيحاءات نستحي أن نتحدّث بها. وكلما شكوناهم لا نجد أي انصاف أو تجاوب من قبل إدارة السجن، أو مدير أمن محافظة ذمار».
وأوضحت الصحيفة أن «إدارة السجن لا تأبه للظروف التي يعيشون فيها، في ظل انعدام مياه الشرب النقية لساعات، ولا تكترث للمعاناة التي يعيشونها كل يوم، وهم يبحثون عن مسكن لألم في الرأس، أو مطهر لجروح. كما لا تعير شكاوى السجناء التي تطالب وباستمرار بتوفير الأكل "الكدم"، وغيرها من المواد الغذائية التي يقولون إن ما يحصلون عليه لا يفي بحاجتهم اليومية».