تمكنت وساطة قبلية يقودها عدد من مشائخ بني مطر بعد ظهر اليوم من إيقاف وقف إطلاق النار بين مليشيات الحوثي وأبناء القبائل في منطقة «الظفير»الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء بعد يومين من اندلاع المواجهات بين الطرفين على إثر محاولات الحوثيين السيطرة على جبل «الظفير»الاستراتيجي.
وعلم موقع «يمن برس»من مصدر مقرب من الوساطة أن عدد من مشائخ بني مطر بقيادة البرلماني يحيى المطري واللواء أحمد علي شيبان وآخرين تمكنوا من وقف إطلاق النار ظهر اليوم بين الجانبين تمهيداً لعقد صلح دائم بينهما.
وأضاف بأن الاتفاق ينص على إخراج كل المسلحين القادمين من خارج المنطقة من الطرفين، وأن يتم إخلاء جبل «الظفير»من المسلحين، على أن يتحمل شيخ المنطقة مسئولية حماية الجبل والقرية.
وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل لجنة من أربعة مشائخ محايدين إضافة إلى مندوب عن الحوثيين ومندوب عن أبناء المنطقة، على أن تقوم هذه اللجنة بزيارة الجبل والمواقع الأخرى التي شهدت مواجهات وتشرف على عملية إخلاء جثث القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى تثبيت عملية وقف إطلاق النار.
وحول موقف الطرفين من الوساطة والاتفاق الذي تقدمت به، أوضح المصدر أنه في الوقت الذي وافق أبناء منطقة «الظفير»على جميع نقاط الاتفاق، وقاموا بالتوقيع عليه وبدئوا بتنفيذه من خلال إخلاء مواقعهم في الجبل، لا تزال مليشيات الحوثي رافضة للتوقيع ، وتعللت بأنه لا يمكنها التوقيع حتى يأتي مندوب من قبل السيد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي من صعدة.
وأضاف بأن هناك جهود حثيثة تبذلها الوساطة لإقناع الحوثيين بالتوقيع على وقف إطلاق النار، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها وألا يعترض أحدُ الآخر.
وكانت منطقة «الظفير»الواقعة في مديرية بني مطر شمال غرب صنعاء قد شهدت منذ فجر اليوم مواجهات شرسة، تمكن خلالها أبناء القبائل من صد هجوم لمليشيات الحوثي على جبل الظفير، وسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وبحسب المصادر المحلية فإن الحوثيين استمروا في قصف جبل «الظفير»حيث يتمركز أبناء المنطقة، وكذلك القرية الواقعة في سفحه بالهاونات والمدفعية من مواقعهم في ثلا وشبام وهمدان.
وقد تسببت المواجهات التي اندلعت فجر أمس في نزوح العشرات من سكان قرية «الظفير»، خصوصاً مع استمرار مليشيات الحوثي في قصف الجبل والقرية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
علماً بأن المواجهات بدأت فجر أمس الإثنين، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى تفجير ثلاثة منازل وأسر عدد من أبناء «الظفير».