الكاتب الصحفي نبيل الصوفي استغرب ما ورد في بيان اللجنة الرئاسية حول ارتكاب الحوثيين أعمالاً مروعةً في عمران، متسائلاً ما إذا كان الإعلام الرسمي قد ذكر شيئاً من تلك الأعمال المروعة حد تعبير اللجنة الرئاسية.

 

من جانبه  انتقد الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري عدم نشر أي بيان من قبل  وزارة الدفاع حول مصير اللواء القشيبي قائد اللواء 310 بعمران، أو توضيح ملابسات ما يحدث هناك.

 

وبحسب ناشطون فإن الإعلام الرسمي مارس تضليلاً مهولاً على الشعب اليمني منذ بدء غزوات الحوثي في عمران قبل أشهر، حيث كان يكتفي بإيراد أنباء عن لجان الوساطة التي لم تكن سوى لجاناً لإنقاذ الحوثي في كل مرة يضيق الخناق عليه.

 

الإعلام الرسمي اليمني وفي مقدمته وكالة سبأ الرسمية وكذا موقع وصحيفة 26 سبتمبر يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه الإعلام الرسمي المصري إبان فترة حكم محمد مرسي، والذي كان يتجاهل الكثير من الأحداث والوقائع على الأرض، ويكتفي بإظهار صورة مشوهة وباهتة للأحداث، وهذا تماماً ما يحدث في اليمن.

 

كما أنه في الوقت الذي يدمر فيه  الحوثي جزء من الوطن، ويقتل المواطنين وجنود الجيش وينهب الممتلكات العامة والخاصة ويقتحم المؤسسات الحكومية، كانت وسائل الإعلام الرسمية منهمكة في تغطية أحداث مونديال كأس العالم، وغيرها من القضايا التي تهدف من وراءها إلى تضليل المواطنين وإبعادهم عن صورة ما يجري في عمران، حتى لا تكثر التساؤلات لديهم عن أسباب غياب الدولة، وصمتها إزاء تلك الجرائم.