السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٣ صباحاً
عائلة أبو جامع بغزة.. دماء 26 من أبنائها اختلطت بطعام الإفطار
مقترحات من

عائلة أبو جامع بغزة.. دماء 26 من أبنائها اختلطت بطعام الإفطار

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

بادة كاملة".. هكذا لخّص المواطن الفلسطيني صابر أحمد أبو جامع، ما حدث مع أفراد عائلته الذين قّتل 24 منهم في واحدة من أكثر عمليات استهداف العائلات وحشية من قبل الجيش الإسرائيلي، بما خلفته من ضحايا غالبيتهم من الأطفال.
 
بعد قليل من آذان المغرب مساء (20 يوليو/تموز) وفيما كانت العائلات الفلسطينية تتناول طعام الإفطار، قصفت طائرات إسرائيلية، منزل المواطن توفيق أحمد أبو جامع في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، فانهار على رؤوس ساكنيه الذين قتلوا جميعاً، ولم ينج منهم إلا ثلاثة أشخاص، نجوا بأعجوبة.
 
يقول أبو جامع لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، وهو يروي تفاصيل المجزرة :”أديت صلاة المغرب، وبدأت تناول طعام الإفطار عندما دوى انفجار هائل جداً.. تصدعت معه جدران منزلي وتحطم زجاج نوافذه علينا .. خرجنا من البيت سريعاً كي نعرف ماذا حصل، ومن استهدفت الغارة.. وهنا كانت الصدمة.. القصف استهدف منزل والدتي وأشقائي المجاور وأحاله إلى كومة من الركام”.
 
منزل أبو جامع المكون من ثلاثة طوابق، ويؤوي 5 عائلات قوامها 30 فرداً، تحول إلى كومة من الحجارة والكتل الإسمنتية التي سحقت جثامين السكان الآمنين، فيما نجا صاحب البيت وأحد أشقاءه وطفله من المذبحة بأعجوبة.
 
على مدار أكثر من 15 ساعة، منذ وقوع الجريمة بقيت طواقم الدفاع المدني وعشرات المواطنين يبحثون تحت الركام، بواسطة ثلاث جرافات، لينتشلوا جثامين القتلى واحداً تلو الآخر، وعددهم 25، وجميعهم من أفراد العائلة، باستثناء ضيف كان يتناول طعام الإفطار عندهم.
 
يقول الشاب محمود أبو جامع (23 عاماً) أحد الذين ساعدوا في عمليات الإنقاذ :”كان الأمر مرعب كنا نبحث ونحن نخاف أن نتعرض للقصف مجدداً .. في البداية انتشلنا جثة المسنة فاطمة أبو جامع، والدة صاحب المنزل، وزوجته صباح، إضافة لطفل صغير .. كنا نستخرجهم عبارة عن أشلاء ممزقة، وليس أجساد كاملة بعد أن سحقتهم الكتل الإسمنتية”.
 
تتبع تفاصيل الشهداء وأسماءهم مرعب، فهذه الأم المسنة استشهدت مع أربعة من زوجات أبنائها، إضافة لأحد أبنائها، و18 طفلاً من أحفادها، هم جميع أحفادها تقريباً، أصغرهم الطفلة نجود البالغة من العمر 4 أشهر، تليها بيسان (6 أشهر)، لتكون حصيلة القتلى من العائلة 25 إضافة لضيفهم.
 
لم يتمالك توفيق أبو جامع الذي نجا من القصف، عندما حضر قرب ثلاجة الشهداء في مستشفى ناصر وانهمرت دموعه :”مكتفياً بالترديد حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا لله ونعم الوكيل .. الحمد لله على كل حال”.
 
صباح زوجة توفيق قتلت هي وأطفالها رزان ( 14 عاما)، جودت ( 13 عاماً)، آية ( 12 عاماً)، هيفاء ( 9 أعوام)، توفيق ( 4 أعوام)، ميساء ( 7 أعوام)، وأحمد (8 أعوام) ولم ينج منهم إلا نور ( 5 أعوام) .
 
أما تيسير، الشقيق الثاني فكان في حالة صدمة، وملأت الدموع مقلتيه وهو يستند على كتفي اثنين من أقاربه بعدما فقد زوجته شاهيناز وليد محمد أبو جامع( 29 عاماً)، وأطفاله أيوب( 10 أعوام) وفاطمة ( 12 عاماً) وريان ( 5 أعوام)، ورينات ( عامان) ونجود (4 أشهر).
 
كما فقد بالإضافة لأسرته الشخصية، باقي أفراد العائلة، التي اشتملت زوجة الشقيق الثاني بسام الذي أصيب بجروح خطيرة، وقتلت زوجته ياسمين أحمد أبو جامع (25 عاماً) وهي حامل، وأطفالها: بتول ( 4 أعوام) وسهيلة (3 أعوام) وبيسان ( 6 أشهر).
 
أما الشقيق الثالث ياسر (27 عاماً) فأبيدت أسرته بالكامل، حيث قُتل مع زوجته فاطمة أبو جامع ( 26 عاماً) التي كانت على وشك الولادة، وأطفالهما: ساجد ( 7 أعوام) وسراج ( 4 أعوام) ونور ( عامان).
 
ومن المفارقات المؤلمة، أن حفيد العائلة، (ابن شقيقة الضحايا) حسام حسام أبو قينص (7 أعوام)، جاء في زيارة للعائلة، قتل هو الآخر ليلحق بوالده الذي قُتل في حادث عام 2007.
 
ويشعر أفراد العائلة بالصدمة من هول المجزرة التي ألمت بهم، فمع استهداف قرابة 45 عائلة خلال الأيام الماضية، فإن هذا هو العدد الأكبر الذي تفقده عائلة من أبنائها دفعة واحدة وسحقاً تحت الركام.
 
أما القتيل الأخير فهو ضيف العائلة أحمد سليمان سهمود ( 34 عاماً)، الذي قتل عندما كان ضيفاً لدى العائلة.
 
قرب المنزل الذي تحول إلى حفرة حولها ركام متناثر، قال ابن عم الضحايا فيصل أبو جامع :”أي مبرر وأي ضرورة يمكن أن تبيح وتشرعن إبادة هذه العائلة بالكامل .. هذه مجازر لم نسمع بمثلها إلا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي”.
 
وتعيد مجزرة عائلة أبو جامع إلى أذهان الفلسطينيين، حوادث مماثلة من بينها إلقاء طائرات إسرائيلية قنبلة زنتها طن حي سكني مكتظ بغزة في 23 يوليو/تموز 2002 ما أدى لمقتل 18 شخصاً من بينهم مؤسس الذراع المسلح لحركة حماس، صلاح شحادة، وهي الجريمة التي لوحق بموجبها عدد من قادة إسرائيل كمجرمي حرب في عدد من الدول.
 
وسط مشاعر غضب وتحدٍ، ودع الفلسطينيون القتلى، في موكب مهيب رغم مخاطر القصف، ولسان حالهم إلى متى ؟ وما ذنب الأبرياء؟ ولماذا لا تفعل محكمة الجنايات الدولية لجلب مجرمي الحرب قتلة الأطفال؟ أسئلة تتردد في فضاء المشيعين الغاضبين دون أفق لإجابة شافية في ظل ازدواجية التعاطي مع الضحايا في المنطقة.
(القدس العربي)

الخبر التالي : قناة «سي ان ان» الأمريكية تبعد صحافية من غزة لوصفها الاسرائيليين بـ«الحثالة»

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من