الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٤ صباحاً
أحزاب اللقاء المشترك
مقترحات من

تصدعات تنذر بتفكك «اللقاء المشترك» باليمن

ويعزو مراقبون هذا التصدع إلى متغيرات جديدة على الساحة تتداخل فيها عوامل مناطقية وطائفية وقبلية أدت إلى حالة من الإرباك والتعقيد في المشهد السياسي، خصوصاً بعد سيطرة جماعة الحوثيين مؤخراً على محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة صنعاء.
 
ويرى الصحفي الاشتراكي فتحي أبو النصر أن ما يزيد من هذه التعقيدات بروز دعوات مفاجئة من حزب الإصلاح إلى التقارب مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح.
 
كما لفت إلى وجود شرخ في العلاقة بين مكوني اللقاء الرئيسيين وهما حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.
 
تحولات استثنائية
ورجح أبو النصر في حديثه للجزيرة نت أن تقود التحولات الاستثنائية التي يعيشها اليمن إلى تحالفات جديدة أو تصحيح مسار تلك القائمة.
 
لكنه قال إن التحالفات الجديدة مهما كان شكلها يجب أن تؤدي إلى إعلاء شأن الدولة "وعدم التماهي في فخ ما ثار اليمنيون ضده".
 
ويضم اللقاء المشترك ستة أحزاب قومية ويسارية وإسلامية هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري, والبعث العربي الاشتراكي القومي، والحق، واتحاد القوى الشعبية.
 
وشهد اليومان الماضيان خلافات حادة وتراشقا إعلاميا بين أبرز أحزاب اللقاء المشترك وهما الاشتراكي والإصلاح، على خلفية تباين مواقفهما من الأحداث الدامية بمحافظة عمران والتي انتهت بسيطرة الحوثيين عليها بشكل كامل.
 
وقال القيادي في حزب الإصلاح زيد الشامي إن المعارك الإعلامية التي تدار من قبل البعض تقف وراء تصعيد وتأجيج مثل هذه الخلافات، وتحدث عن جهود تبذل لحل خلافات مكونات اللقاء المشترك.

وأكد الشامي في حديث للجزيرة نت أن خلافات أحزاب اللقاء المشترك في المرحلة الماضية أدت إلى تقصير في متابعة الأداء الحكومي. لكنه أكد أيضا أن ما حدث من خلاف بين الاشتراكي والإصلاح في اليومين الماضيين "أمر قد تم تجاوزه".
 
وأوضح أنه دعا بصفته الشخصية عبر صفحته على الفيسبوك إلى التقارب والمصالحة الوطنية مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي التي لديها شعور بمخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري، وانزلاق البلاد نحو الفتنة.
 
وأضاف الشامي أن هذه الدعوة لم تصدر باسم حزب الإصلاح ولا تهدف إلى التفريط في شراكة أخرى ضمن إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك.

ويرى محللون ومراقبون أن من شأن تصاعد الخلافات بين مكونات المشترك أن يؤدي إلى اضمحلال دوره.
 
تفكك اللقاء
ويرى رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات في صنعاء عادل الأحمدي أن تحالف اللقاء فقد تماسكه بزوال مبررات وجوده، وبدا مشتت الرؤى خلال كثير من المستجدات في العامين الماضيين، حسب تعبيره.
وقال الحميري في حديث للجزيرة نت إن التوقعات كانت تشير إلى تفكك هذا التحالف بمجرد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح من السلطة عام 2011.
 
وأضاف أن هناك خارطة تحالفات جديدة تتبلور وأخرى تبلورت فعلا بشكل غير معلن، قائلا إن خلافات المشترك خدمت كثيراً حزب المؤتمر الشعبي وكسرت عنه العزلة التي كان يعانيها منذ اندلاع الثورة الشبابية ضد نظام صالح.
 
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري إن التراشق الإعلامي بين حزبي الاشتراكي والإصلاح ليس له مبرر، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن تكتل اللقاء المشترك صيغة تحسب للأحزاب السياسية التي انتقلت من حالة الإقصاء إلى التعايش والتعاون.
 
لكن الغابري رأى أن "غياب الرؤية" لدى هذه الأحزاب وعدم استشعارها خطر الحوثيين قد يؤدي إلى اضمحلال تحالف اللقاء المشترك.

الخبر التالي : معارضون سوريون: تصوير ضرب طفل شيعي لولد سوري حقد أججته ميليشيا حزب الله

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات