خولان تمهل الدولة حتى نهاية الأسبوع لكشف ملابسات اغتيال العميد التوعري وتهدد باتخاذ ما يحفظ لها حقها

قد يعجبك أيضا :

ت قبيلة خولان رئيس الجمهورية وأجهزة الدولة المعنية حتى نهاية الأسبوع الحالي للكشف عن ملابسات اغتيال قائد عسكري من أبناء القبيلة ونجل شقيقه قبل أيام في مفرق ماوية بمحافظة تعز برصاص مسلحين مجهولين، وكذا تقديم الجناة للعدالة.

وكان مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين نوع شاص قد اعترضوا قبل عدة أيام سيارة العميد الركن «محمد صالح التوعري» ركن قوات الاحتياط في منطقة «مفرق ماوية» أثناء عودته إلى العاصمة صنعاء قادماً من تعز، وأطلقوا عليها وابل من الرصاص مما أدى إلى مقتله هو ونجل شقيقه «نجيب علي التوعري».

وعلم موقع «يمن برس» من مقرب من العميد التوعري أن مرافقيه تمكنوا من قتل أحد المهاجمين، وجرحوا قرابة أربعة آخرين، لحظة الحادثة.

وشددت قبيلة خولان في البيان الذي أصدرته مساء أمس على أنه في حال لم تقوم الدولة بالكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة خلال المهلة المذكورة فإنها ستلجأ إلى أخذ حقها بيدها، وأنه سيكون لها رأيها الذي يوصلها إلى حقها العادل، ويضمن رد اعتبارها، أسوة بغيرها من القبائل التي وقعت فيها حوادث مشابهة.

وكانت مصادر قد رجحت أن الحادثة تعود لقضية ثأر بين آل التوعري وقرية بيت مقولة بسنحان، حيث سبق وأن سقط عدة قتلى من الطرفين على خلفية القضية التي بدأت خلال العام 2011م.

وعبرت قبيلة خولان عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة واصفةً إياها بالجبانة، مضيفةً أنه تم قتل العميد التوعري ونجل أخيه أمام أولاده الثلاثة، وأن الجناة تركوه ينزف حتى الموت، وهو ما يتنافى مع العقل والمنطق.

ورجحت خولان في بيانها وجود مؤامرة وراء قتل العميد التوعري، مشيرة إلى أن قتله كان مع سبق الإصرار والترصد، وطالبت الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي بكشف ملابسات القضية وتقديم الجناة للعدالة.

وأوضحت خولان في بيان صدر عنها يوم أمس أنها لن تقبل من الدولة بأقل من بيان المتسبب والآمر في هذا الحادثة الإجرامية التي راح ضحيتها العميد التوعري ونجل شقيقه، وكذا سرعة تقديم الجناة إلى العدالة، وبما يعكس تقدير الدولة واحترامها لقبيلة خولان وتضحياتها في كل مواطن الشرف والذود عن الوطن.

وحمّلت القبيلة الدولة كامل المسئولية، وبالخصوص رئيس الجمهورية الذي أبدى تفهماً واضحاً لأبعاد القضية، متمنية أو يتجسد ذل التفهم على الواقع، سيما والمجني عليه من رجالات الدولة وأحد قادتها العسكريين.

وأضاف بيان القبيلة بأن العميد التوعري سبق وتعرضت سيارته قبل عدة شعور لإطلاق نار أدى إلى مقتل نجل شقيقه محمد ناصر التوعري، وإلى الآن والدولة لم تحرك ساكن تجاه القضية، مضيفةً بأنه يراد للقضية أن يطمسها النسيان، الأمر الذي يؤكد وجود مخطط إجرامي واحد وراء القضية.

وكان موقع «يمن برس» قد نشر خبراً قبل يومين عن اغتيال العميد التوعري برصاص مجهولين في مفرق ماوية بتعز، ونقل عن مصدر من قبيلة خولان بأن هناك شكوك حول ضلوع العميد مهدي مقولة في القضية.

وتعود القضية إلى العام 2011م، عندما قتل أحد أبناء توعر ويدعى طه محمد علي جخزه التوعري وأحد زملاءه برصاص مسلحين في منطقة مقولة بسنحان .

بعد ذلك قام مسلحون من آل التوعري بقتل باغتيال قائد عسري من مقولة، ثأراً لقتيلهم، ثم تطورت القضية بعد اغتيال مسلحون من سنحان شخص من قرية توعر، ثم شخص آخر ، وأخيراً العميد محمد صالح التوعري ونجل شقيقه.

الخبر التالي : مسلّحون ينهبون موكب أمير سعودي في باريس