كشفت مصادر مطلعة أن سعادة نائبة السفير الأميركي بصنعاء السيدة/ كارين ساساهارا أكدت أن لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن قد استوفت كل الشروط والمبررات والمصوغات التي تجعلها تسمي جماعة الحوثي معيقة للتسوية ومعرقلة للعملية السياسية في اليمن.
وأوضحت المصادر ليومية "أخبار اليوم" أن نائبة السفير الأميركي التي التقت خلال الأسبوع الجاري عدداً من القيادات العليا في الدولة وبعض قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية وعلى رأس الجميع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وعدد من وزراء حكومة الوفاق ومستشاري رئيس الجمهورية الذين أكدت لهم السيدة / ساساهارا أن جماعة الحوثي المسلحة باتت تهديداً واضحاً لوحدة اليمن وأمنه واستقراره بعد أن أضحت تهديداً للعاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن نائبة السفير الأميركي أكدت أيضاً أن جماعة الحوثي باتت في مرمى لجنة العقوبات الدولية وأن اللجنة قد توصي مجلس الأمن الدولي بإدراج جماعة الحوثي ضمن الجماعات التي تستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية، وبذلك ترتقي إلى تصنيفها ضمن الجماعات الإرهابية دولياً.
وأضافت المصادر نقلاً عن ساساهارا تأكيدها كذلك لمن التقتهم من قيادات الدولة اليمنية أن الحوثي وجماعته المسلحة بأفعالهم وما يقومون به في محيط وداخل العاصمة اليمنية صنعاء وفي محافظات أخرى شمال البلاد قد وفّر للجنة العقوبات الدولية وللمجتمع الدولي والإقليمي ولرعاة المبادرة الخليجية العشرة في اليمن, صورة واضحة عن حقيقة هذه الجماعة وما تقوم به من تهديد لأمن واستقرار ووحدة اليمن, كما أن الحوثي وجماعته قد وفروا بأفعالهم أيضاً للجنة العقوبات الدولية كل ما تحتاج إليه من شروط ومعايير لتسميته معرقلاً للعملية السياسية ومعيقاً للتسوية في البلاد.
مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة صنعاء أكدت أن هناك توافقاً بين جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وفي طليعتهم الدول الخامس الدائمة العضوية بمجلس الأمن على إصدار بيان يسمي جماعة الحوثي المسلحة كجماعة معرقلة للتسوية ومعيقة للعملية السياسية في اليمن.
وأضافت المصادر أن التوافق الكبير في مجلس الأمن وبين الدول الخمس الدائمة العضوية قد يتبلور بعد إصدار البيان في حال ما أقدمت جماعة الحوثي على أي تصعيد جديد إلى إصدار قرار أممي من مجلس الأمن يعاقب جماعة الحوثي تحت الفصل السابع.
