كثر النقاش حول مصير القيادي الميداني في جماعة الحوثي المكنى بأبو علي الحاكم، حيث يرجح البعض انتقاله إلى محافظة الجوف، للإشراف مع آخرين على المعارك الشرسة التي تخوضها جماعته مع اللجان الشعبية وقوات الجيش في منطقة الغيل ومناطق أخرى، خصوصاً بعد تلقي مليشيات الحوثي لضربات قاسية على أيدي الجيش واللجان الشعبية.
في حين جاءت أبناء أخرى من الجوف تقول بان القيادي أبو علي الحاكم تم استهدافه قبل أيام خلال المعارك التي اندلعت بالقرب من مفرق الجوف، والبعض الآخر يقول في منطقة الغيل، وتشير المصادر بأن الحاكم من المحتمل أنه ضمن ضحايا تلك المعارك، أو أنه على الأقل ضمن المجموعة الحوثية المحاصرة منذ عدة أيام على أيدي اللجان الشعبية وقوات الجيش في إحدى جبهات القتال.
ولعل ما يعزز فرضية وجوده في الجوف، واحتمال وقوعه تحت حصار اللجان الشعبية، هو اختفاءه عن الساحة تماما، منذ يوم الجمعة الماضية، خصوصاً أنه نشط في مناطق محافظة صنعاء شمال و غرب العاصمة صنعاء، وبالتحديد في بني مطر وهمدان، حيث كان يتواجد باستمرار في مخيمات الاعتصام في منطقة الخسمة ببني مطر، إلا أنه منذ أيام اختفى تماما.
في الوقت الذي حل محله للإشراف على المجاميع الحوثية المسلحة المتمركزة في مخيمات الاعتصام ببني مطر، شقيق حسين الحوثي، البرلماني الحوثي يحيى الحوثي.
وأفاد مواطنون لـ يمن برس بأن يحيى الحوثي حل محل أبو علي الحاكم للإشراف على مخيمات الاعتصام في بني مطر، وأنه نفذ أمس الأول زيارات ميدانية لعدد من النقاط المسلحة التي استحدثها الحوثيون على طريق صنعاء الحديدة.
وبحسب المواطنين فقد برر يحيى الحوثي إنشاء النقاط واحتجاز الناقلات بأن ذلك يمثل إرادة الشعب، وأن ما يحدث هي ثورة شعب عارمة، وعلى الجميع تحمل مسئوليته فيها حد زعمه.