الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٩ مساءً
على البخيتي يوجه رسالة هامة لعبد الملك الحوثي ولليدومي (نص الرسالة)
مقترحات من

على البخيتي يوجه رسالة هامة لعبد الملك الحوثي ولليدومي (نص الرسالة)

>
وجه القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي رسالة لكلاً من زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي ولرئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي.
 
ودعا البخيتي في رسالته إلى الحوار ونسيان الماضي، مؤكداً أن مجال التسامح والتصالح وإعادة بناء الثقة لا يزال متاحاً، ما دام أن اليمن لم تنجر بعد إلى الصراع الطائفي والمذهبي.
 
وحذر البخيتي من الانجرار بالبلاد إلى صراع طائفي ومذهبي كالدائر في سوريا ولبنان والعراق، وعدم التساهل أثناء الحوارات والمفاوضات، لأنها سرعان ما قد تتحول إلى أزمات جديدة.
 
وعبر عن أسفه من العودة الى المتارس مجدداً، بعد الاتفاق على مخرجات الحوار الوطني التي تبني الدولة المدنية.
 
كما أكد البخيتي في رسالته أن المرحلة والأزمة الراهنة تحتاج إلى وقفة جادة من جميع القوى السياسية، مؤكداً أن الجميع أمام مرحلة فاصلة، إذا تم التساهل معها، فإنها ستدخل البلاد في حرب طويلة الأمد.
 
وفي نهاية الرسالة وجه البخيتي دعوة لكل من جماعة الحوثي وحزب الإصلاح إلى حوار مباشر وصريح، مؤكداً انه يجب أن يكون بمعزل عن الحوار الذي تجريه السلطة.
 
وختم البخيتي رسالته بالقول : هل يمكن نستغل الأزمة الراهنة وندخل من خلالها الى اليمن الجديد؟, أم تستغلها القوى الإقليمية والدولية ليدخلونا الى ما هو حاصل في العراق وسوريا اليوم, أو ما حصل في الصومال وأفغانستان قبل أكثر من عقد ولا يزال مستمر الى اليوم؟ السؤال موجه للأخوين, عبدالملك الحوثي ومحمد اليدومي مع حفظ الألقاب.
 

نص رسالة البخيتي :

لا شك أن الحراك الجماهيري الذي انطلق منذ اعلان قرار الجرعة الأخيرة في يوم العيد أعاد الحركة الى مياه الحياة السياسية في اليمن, وأعطى أمل في التغيير وانتج مخاوف من التدمير أيضاً, أمل في حال استطعنا أن نقطف ثمرة هذا الحراك في اللحظة المناسبة ونحوله الى مدخل لبناء اليمن من جديد على أساس من الشراكة الوطنية الحقيقية عن طريق تصحيح الخلل الذي بدأ مع نهاية مؤتمر الحوار عبر سياسة التصفيق التي انتهجتها السلطة وبالأخص الكادر المحيط بالرئيس هادي, وقد كتبت عنها مقالاً كاملاً بعنوان “أزمة الثقة وسياسة التصفيق” نشر في صحيفة الأولى قبل أيام.
على المستوى النظري هناك اجماع على ضرورة الشراكة, فالواقع الجديد افرز قوى حديثة وفتية لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها واستمرار اقصائها, كما أن الواقع أثبت أن القوى القديمة لا تزال قوية أيضاً وان كانت منهكة ومتخمة بالفساد وبإرث تاريخي طويل من الجرائم والصراعات التي خاضتها خلال حكمها لليمن.
ما تتميز به القوى السياسية في اليمن أن هناك قدرة هائلة لنسيان الماضي والاتقاء والتفاوض والحوار, وهناك مجال للتسامح والتصالح واعدة بناء الثقة, خصوصاً مع عدم انجرار اليمن حتى الان الى الصراع الطائفي المذهبي الدائر في المنطقة من العراق وسوريا مروراً بلبنان, فلم يشعر اليمنيون حتى اللحظة وبشكل جدي أن هناك حرباً طائفية أو صراعاً سياسياً طائفياً أو مناطقياً, لاتزال التيارات السياسية متداخله ولها تواجد وحلفاء وأعضاء في مختلف المناطق ومن مختلف الطوائف والمذاهب, إضافة الى عدم وجود ارث تاريخي لصراعات طائفية او حروب مذهبية, وهذا ما عصم اليمن –حتى اللحظة- من هكذا صراعات تهدد النسيج الاجتماعي لأي بلد وتصيبه بشروخ من الصعب ان تندمل.
مشكلة اليمنيين أنهم يتساهلون جداً اثناء المفاوضات والحوار ويكثرون من مجاملة بعضهم البعض ومن العبارات الفضفاضة في أي اتفاقات يتوصلون اليها والتي سرعان ما تتحول الى أزمات جديدة تنتج عن التفسيرات المتعددة والتحليلات المختلفة.
يخوض اليمنيون مفاوضاتهم بتساهل, ولا مبالاة, لا أدري هل هذا متعمد لتأجيل المعارك والاستحقاقات, أم انه ناتج عن ضعف في الأداء السياسي لمختلف الأطراف وعدم وجود خبرة وعناصر كفؤة تدير حواراتهم بجدية ومسؤولية أكثر بما يحولها الى مشاريع واقعية واضحة ومزمنة لبناء اليمن الجديد.
لقد اسهبنا في مؤتمر الحوار بشكل مفرط, واتفقنا على مخرجات تبني المدينة الفاضلة, لكن ما حصل بعدها هو أننا عدنا الى المتارس مجدداً, والمضحك المبكي أن الجميع مجمع على تطبيق مخرجات الحوار, وبناء دولة الشراكة, والمواطنة المتساوية, والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
لقد توهنا كل السفارات العربية والأجنبية في اليمن, وكل مراكز الدراسات الاستراتيجية, وكل المحللين, لأننا مجمعين على مصفوفة واحدة لبناء اليمن, لكننا كذلك جميعاً نخوض الحروب والتحريض والصراع السياسي خارج الأطر الديمقراطية التي اتفقنا عليها في مؤتمر الحوار.
اعتقد أنه بات من الضرورة بمكان أن تقف كل القوى السياسية وقفة جادة ومسؤولة أمام نفسها, وتراجع حساباتها, فنحن أمام مرحلة مفصلية, فإما ان نحول هذا الحراك الجديد الى فرصة أخيرة لبناء اليمن, أو ان يكون مدخلاً الى حرب طويلة الأمد ستجد فيه مختلف القوى الإقليمية والعالمية فرصتها لتصفية حساباتها على الأرض اليمنية وبدماء مواطنين يمنيين.
على أنصار الله “الحوثيين” وعلى الإخوان المسلمين في اليمن “الإصلاح” ان يشرعوا فوراً في الدخول الى حوار مباشر وصريح وبناء, لأنهم القوى السياسية التي تخوض حرباً على الأرض, وهي الحرب الوحيدة التي قد تتحول الى حرب طائفية أو مذهبية اذا توفرت بعض العوامل الجديدة, والتي من السهل توفرها اذا انفجرت المعركة في صنعاء.
يجب أن يبدأ هذا الحوار بمعزل عن الحوار الذي تجريه السلطة ممثلة بالرئيس هادي مع الحوثيين هذه الأيام, فنجاح الحوار بين الجماعتين الدينيتين سيساعد حتماً على تنفيذ ما قد يتم التوصل اليه من اتفاقات بين السلطة وأنصار الله فيما يتعلق بالأزمة الحالية التي نتجت عن الجرعة وما اعقبها من مسيرات احتجاجية واعتصامات داخل وخارج صنعاء.
التاريخ يقول لنا أن الحرب والدمار والقتال لا يحل الأزمات حتى مع حسم أحد الأطراف للمعركة عسكرياً, فسرعان ما تتوفر عوامل تساعد الطرف المهزوم على العودة بقوة الى الواجهة والانتقام, خصوصاً عندما يكون له حيثية وعمق تاريخي متجذر داخل المجتمع, مستغلاً أخطاء وتصرفات الطرف الآخر القمعية والاقصائية والانتقامية.
هل يمكن نستغل الأزمة الراهنة وندخل من خلالها الى اليمن الجديد؟, أم تستغلها القوى الإقليمية والدولية ليدخلونا الى ما هو حاصل في العراق وسوريا اليوم, أو ما حصل في الصومال وأفغانستان قبل أكثر من عقد ولا يزال مستمر الى اليوم؟
السؤال موجه للأخوين, عبدالملك الحوثي ومحمد اليدومي مع حفظ الألقاب.
 

الخبر التالي : اليمن يستنجد بالأصدقاء لإنقاذ اقتصاده

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات