وقال أمين الحزب الديمقراطي اليمني أحمد صالح الفقيه- أحد الأحزاب السبعة التي أنشأتها إيران عقب احتجاجات عام 2011  إن تواجد إيران في اليمن في أغلبه مضر بمصلحة اليمن، بخلاف التواجد الإقليمي الذي يصب في مصلحة اليمن.

 

وأضاف في حوار نشرته صحيفة الجمهورية إلى أن اليمن في نظر إيران مهم لأنه يشكل لهم منفذًا مهمًا من الحصار الذي يعانون منه خاصة بعد فشل خياراتهم في سوريا فهم محتاجون من يسندهم في الوقت الحالي.

 

 وأكد بأن إيران مهتمة باليمن المطلة على بحر العرب القريب من مضيق هرمز بوابة الخليج، وهناك باب المندب وشواطئ طولها أكثر من 2000 كيلو متر، مضيفاً بأن إيران تهتم بجنوب اليمن أكثر من شماله، وأنها تسعى لإقامة دولة في الجنوب مستقلة حليفة لها.

 

 وقال بأنه يشغل الآن منصب الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني، الذي تأسس في ألمانيا برئاسة سيف الوشلي، مشيراً إلى أنه تمكن من خلال منصبه في الحزب التعرف على طبيعة التدخلات الإيرانية التي وصفها بالسياسة الغبية والغير صحيحة وتعتمد على أناس فاشلين ومفلسين ثقافيًا، وليسوا سياسيين.

 

وأصاف «من سابق أمينًا عامًا مساعدًا للحزب واتضح لي بعد أن توليت أمانته العامة أن إيران هي من يموله بعشرين ألف دولار شهريًا».

 

وتابع قائلا: «اكتشفت أن رئيس الحزب- سيف الوشلي- كان قد قام على مراحل بفصل عدد من قيادات الحزب ولم أعرف إلا مؤخرًا انه كان يفصل كل من نجحت الأجهزة الإيرانية في استقطابه وضمه إلى خلاياها الاستخباراتية.. وقد ظلت الأجهزة تضغط عليه لإعادتهم إلى الحزب وهو ما دفعه إلى الاستقالة. 

 

وقد اكتشفت هناك أن استراتيجيتهم فيما يتعلق بالمكونات اليمنية، التي يدعمونها، هو استخدامها كوسط أو بيئة يتمكنون من خلالها تجنيد عملاء لهم عن طريق بناء علاقات شخصية مع أفراد من الحزب أو المكون، فمن خلال الدعوات والزيارات إلى دمشق أو بيروت أو طهران يتم التقاط قليلي الوعي أو ضعاف النفوس الذين لا يمانعون من التحول إلى عملاء.. الإيرانيون وحلفاؤهم من اللبنانيين في حزب الله لا يهتمون إطلاقًا بغير ذلك، فجميع الممسكين بملف اليمن من أجهزة الاستخبارات الإيرانية وليس بينهم سياسي.. ومن خلال هذا السيل من الزيارات والدعوات يمارس فسادا ماليا بأبعاد كبيرة ولا أدري إن كان يتم لحساب حزب الله أو لحساب القائمين على العمل من إيرانيين ولبنانيين، وإن كنت أرجح الاحتمال الثاني. 

 

وقال: «إن القياديين من أعضاء أجهزة المخابرات هؤلاء أشخاص في منتهى الصفاقة والوقاحة والغباء، وقد أشعرتهم مرارا بضآلتهم وخلو وفاضهم وجهلهم وسوقيتهم المقززة، فاكسبني ذلك حقدهم».