الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٢ صباحاً
الدكتور المقالح يحذر من استمرار الفتنة في اليمن ويدعو الجميع إلى إخماد نارها
مقترحات من

الدكتور المقالح يحذر من استمرار الفتنة في اليمن ويدعو الجميع إلى إخماد نارها

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�ديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح من مغبة استمرار الفتنة وعواقب التمادي في الصراع في وطننا الغالي، مذكرا الجميع بحقيقة كبرى ومعروفة سلفاً وهي أن لا أحد سيخرج من رماد الفتنة منتصراً أو رابحاً، وأن المتفرجين سينالهم نصيبهم من الخسران.

 
وتحت عنوان " الفتنة استيقظت رحم الله من يخمد نيرانها " كتب الدكتور المقالح في مقاله الأسبوعي الذي نشر أمس صحيفة الثورة قائلا :" نعم، الفتنة استيقظت، ولا وقت لاستنزال اللعنات على من أيقظها بعد أن كانت نائمة، وربما كانت غير موجودة أساساً".
 
واستدرك قائلا:" ربما أنها قد استيقظت فلا مناص من العمل بكل حكمة واقتدار، وبكل ما أوتي العقل البشري من بصيرة على إطفاء نيرانها قبل أن تمتد إلى كل شيء في حياتنا، والذي سيطفىء الفتنة المستيقظة الآن ليس شخصاً ولا مجموعة أشخاص بل كل القوى الحية والمخلصة لهذا الوطن، والحريصة على إعادة التفاهم والوئام إلى كل أبنائه على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية".
 
وأضاف :" وهذه القوى القادرة أو بالأحرى المؤمل في قدرتها على إخماد نار الفتنة هي هذه المتمثلة في العقلاء من المستقلين والمنضوين تحت راية الأحزاب والمنظمات التي باتت تدري قبل غيرها نتائج استمرار الفتنة وعواقب التمادي في الصراع، انطلاقاً من حقيقة كبرى ومعروفة سلفاً وهي أن لا أحد سيخرج من رماد الفتنة منتصراً أو رابحاً، وأن المتفرجين سينالهم نصيبهم من الخسران".
 
وأكد أديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح، أن الرجوع إلى الصواب وإيقاف تغذية نار الفتنة بالوقود اليومي فضيلة دينية إنسانية راقية وهو المطلوب أولاً وأخيراً، معتبرا الاعتراف بأن الاندفاع وراء منطق الحقد والانتقام المتبادل بوحشية بين الأطراف المتصارعة هو بداية الحل والمدخل إلى سلام يعم الجميع ويحفظ لهذا الوطن قدراً من الأمان والشعور بالطمأنينة.
 
وأشار الى أن أطراف الصراع واضحة، وأسباب الصراع أكثر من واضحة، وعلى الغالبية الصامتة غير المنتمية إلى هذا الطرف أو ذاك ألا تدفن رأسها في الرمال وتنتظر الحل أن يهبط من الفضاء أو يأتي معلباً من الخارج.
 
وقال :" الحل هنا، هنا في اليمن، وهو يبدأ من خلال الاعتراف المتبادل بحق كل المكونات الوطنية في أن تكون حرة في اختيار نهجها الفكري والسياسي، وأن تشارك في هيكل الدولة ومؤسساتها دون تجاهل أو إقصاء لكفاءاتها أو من يمثلها في الحياة العامة بعيداً عن الاتهامات والمماحكات".. مشددا أن ذلك هو بداية الحل الذي لابد أن يكون يمنياً / يمنياً.
 
وتابع :" لقد بات العقلاء في هذه البلاد وحتى الكثير من مجانينها يدركون عبث الأيدي الخارجية ودورها في إطالة زمن النزاع واستغلاله في ترسيخ نفوذها وإيجاد موطئ قدم لها في هذا البلد الذي ظل يعتز باستقلاليته، ورفضه للتدخل في شؤونه الداخلية".
 
ومضى قائلا :" ولعل ما كان يجمع اليمنيين ويوحّد مواقفهم - رغم الخلافات التي كانت تثور في ما بينهم- كراهيتهم للأجنبي ووعيهم بخطورة ما يمثله وجوده".
 
واستطرد الدكتور المقالح قائلا:" والمراقب للشأن اليمني في هذه المرحلة يكاد يشعر أن اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم بدأوا يفقدون تلك الحساسية الصحيحة ضد كل ما هو أجنبي، وكأن ارتفاع حدة الخلافات ووصولها إلى درجة غير مسبوقة وراء هذا التحول، ووراء فقدان الحرص الذي تميز به الإنسان في هذا البلد أياً كان موقعه أو كان مستواه الثقافي والسياسي ومن الحلول المطروحة للخروج من دائرة الفتنة المستيقظة".
 
وأهاب بالجميع الاتجاه نحو المشاركة في بناء المستقبل ووضع الخلافات جانباً وأن يمضي الجميع نحو التخطيط لمستقبل كريم يحقق للشعب المسكين، موضحا أن الشعب اليمني يلهث وراء لقمة العيش، وما يحتاج إليه من ضروريات الحياة، ولا جديد في القول بأنه عانى وفي هذه الآونة بخاصة وأصابته حالة من الاكتئاب العام وفقدان الثقة بكل من يتحدثون باسمه من الأطراف دون استثناء فقد أكل من الكلام حتى الشبع وارتوى حتى لم يعد بحاجة إلى مزيد من الأقوال التي تزيده ظمأ إلى الحقيقة التي يصنعها الواقع وتعبّر عنها حالة الغالبية في المدن والأرياف.

 
وخلص أديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح في ختام مقاله إلى تذكير الجميع بإن الأبطال الحقيقيين في كل الشعوب وفي كل العصور هم أولئك الذين يصنعون السلام ويحافظون على الوئام بين أبناء وطنهم ويعملون جاهدين على تنقية القلوب من الكراهية والأحقاد المتوارثة، مبينا أن هؤلاء الأبطال لا يظهرون إلاّ في مثل هذه المنعطفات والظروف، ولا تكون الأجيال الراهنة هي التي تدين لهم وتقدر مواقفهم بل الأجيال القادمة أيضاً.
 
المصدر: وكالة سبأ

الخبر التالي : إيران تحمل اليمن مسئولية الحفاظ على حياة الدبلوماسي الإيراني المختطف

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من