وأفادت المصادر بأن الرئيس السابق دفع بعدد من القيادات العسكرية منها قائد اللواء 55 حرس جمهوري سابقاً عبد الملك السياني للتوسط لدى قبائل الرضمة وذلك للسماح للحوثيين الوصول إلى محافظة الضالع ، مشيراً إلى أن تلك الوساطات قوبلت بالرفض القاطع والصريح من قِبل قبائل المنطقة الذين اعتبروا ذلك خيانةً وطنية كبرى. 

 

وبحسب ما أوردته يومية "أخبار اليوم"، فإن المعلومات تشيرإلى أن القائد العسكري السياني وهو قائد اللواء 55 المرابط في يريم والمُناط به حماية المنطقة وحراستها من أي مكروه أو خطر على الوطن والحيلولة دون قيام مليشيات مسلحة خارجة عن النظام والقانون للعبث بأمن واستقرار الوطن ، قام بالاتصال بالشيخ عبد الواحد الدعام أحد كبار مشايخ الرضمة بإب والذي خاض معارك ضد الحوثيين، وطلب منه السماح بمرور مسلحي الحوثي في الطريق الرئيسية للاتجاه نحو الضالع وعدم اعتراضهم.. 

 

وذكرت المصادر أن وساطة قبلية وعسكرية ظلت تتردد منذ ثلاثة أيام متتالية على الشيخ الدعام وقبائل المنطقة، غير أن قبائل الرضمة وعلى رأسها الشيخ الدعام رفضت وبشكل قاطع السماح لمسلحي الحوثي بالمرور من الطريق الرئيسية صوب محافظة الضالع , وأبلغوا وسيط " صالح " والحوثيين أن أي محاولة للتقدم نحو مناطق القبائل أو العبور إلى الضالع أو أيٍ من مناطق الجنوب، ستتم مواجهتها بقوة بالسلاح. 

 

ويأتي موقف قبائل الرضمة هذا بعد عدة لقاءات في منزل الشيخ الدعام لعموم مشايخ الرضمة ووجهائها ومثقفيها وسط استنفار قبلي واسع رفضاً لمرور مسلحي الحوثي من وسط الرضمة.