كشف عدد من المحتجزين لدى جماعة الحوثي الذي تم الإفراج عنهم مؤخراً، لـ يمن برس عن الأساليب التي تتبعها جماعة الحوثي في اختطاف المخالفين لها فكرياً وعقائدياً، وأماكن احتجازهم، وكيفية التحقيقات التي تقوم بها ميليشيات الجماعة مع المحتجزين.
وأوضحت المصادر في حديث خاص لـ "يمن برس" أن الجماعة تتبع أسلوب الاختطاف في الفترة الواقعة ما بعد صلاة العشاء حتى قبيل صلاة الفجر، مشيرة إلى أن معظم الاختطافات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، تتم عن طريق مداهمة منازل المختطفين في منتصف الليل، حتى لا يشعر بهم أهالي الحي.
وأشارت المصادر إلى أنه وبعد القيام بعملية الاختطاف، تقوم ميليشيات الجماعة باقتيادهم إلى عدد من المقرات التابعة لها، ومقرات أخرى استولت عليها، وأبرز هذه المواقع مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقا)، ومنزلي اللواء علي محسن الأحمر، ورجل الأعمال حميد الأحمر بمنطقة حدة، وذلك بعد سيطرة الميليشيات على المنزلين، بعد سقوط العاصمة صنعاء.
كما أوضحت المصادر أن عمليات التحقيق تتم بشكل انفرادي وبغرف خاصة، ويتم توجيه عدد من التهم الكاذبة للمعتقلين، والقيام بتوجيه عدداً من الأسئلة التي تعبر عن نزعة طائفية مقيتة، كالسؤال عن رأي الشخص في "يزيد"، وعن صحة علاقته بعدد من الأحزاب كحزب الإصلاح، أو معرفته بالشيخ عبدالمجيد الزنداني، وغيرها من الأسئلة التي تحمل طابعاً طائفياً.
أما بالنسبة لأساليب التعذيب التي تقوم بها الجماعة، أوضحت المصادر أن ميليشيات الجماعة تعمد على تقديم أنواع من الأطعمة الفاسدة للمحتجزين والتي لا تصلح للاستعمال الحيواني، بالإضافة إلى ممارسات تعذيبيه من حيث الجانب النفسي، تتمثل بالتوعد والتهديد بالقتل تارة، وتارة أخرى قطع الوعود بخروجهم خلال الساعات القادمة، وتمر الأيام دون الإفراج عن أي شخص، بالإضافة إلى عزل تام للمعتقلين عن العالم، ومنعهم بشكل تام من التواصل مع أسرهم وذويهم.
وأوضح المفرج عنهم أن الميليشيات الحوثية تجبر من قررت الإفراج عنهم، وقبل مغادرتهم السجن، على التوقيع على عدد من الأوراق التي لا يعرفون محتواها، مشيرة إلى أنها قد تكون عبارة عن اعترافات أو تعهدات كاذبة لا يعرف المعتقلين مضمونها، مؤكدة أنها لا تلزمهم بشيء.
كما أشارت هذه المصادر إلى أن المقرات والمنازل التي اتخذتها جماعة الحوثي كسجون تحتجز فيها من تختلف معهم فكرياً وعقائدياً، ممتلئة بمئات السجناء وبمختلف الأعمار، موضحة أن عدد من السجناء أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة.
وتوجهوا وعن طريق "يمن برس" بدعوة للمنظمات الحقوقية والجهات الحكومية إلى سرعة التوجه للأماكن التي تتخذها الميليشيات الحوثية كمقرات احتجاز لمن تقوم باختطافهم، وتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق المحتجزين.
