أكد عضو الهيئة العليا للإصلاح، محمد قحطان، أن لقاء الإصلاح بالحوثي محاولة لرأب التصدع الوطني، ونزع فتيل التوتر، وتحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة لما قد يتجه إليه البلاد من إنهيار وتشظي مستقبلاً.
واشار قحطان، في حوار مع صحيفة "الناس"، أن الإصلاح قد نزع عن نفسه أي لوم قد يوجه إليه حاضرا أو مستقبلا بخصوص أنه قصر في تمتين الوحدة الوطنية، موضحا ان زيارة الإصلاح إلى صعدة قد اصبحت الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والحرص عليها في الوقت الراهن.
وشدد قحطان على ضرورة اتفاق وطني عام يشمل كل الأطراف والقوى في الساحة، لا أن يقتصر على طرفين فقط.
وقال ان اليمن اصبحت أمام خيارين: اما مواصلة السير في طريق التشظي، او الإتجاه إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء دولة مدنية لكل اليمنيين، مؤكدا ان الإصلاح يعمل بكل ما يستطيع من أجل الخيار الثاني، وابراء ذمتنا من الذين يدفعون باتجاه ايصال اليمن إلى الإنهيار الكامل.
موضحا أنه بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني حصل شيء من الهدوء في الجنوب، لكنه استدرك أن احتلال صنعاء في سبتمبر الماضي، تغيرت تلك القناعة لدى الإخوة في المحافظات الجنوبية وظهر مزاج جديد في الجنوب بعد أن اعطى احتلال صنعاء وسائل مخيفة ومبررات أكبر للمطالبة بالإنفصال.
وأكد قحطان ان العنجهية المسلحة ستتلاشى ولا يمكن أن تستمر او تبقى، وقال ان استمرار تكتل المشترك ضرورة وطنية وتماسكه مازال يعتر حاجة وضرورة وطنية.
لافتا أن الإصلاح بحاجة إلى إصلاحات جذرية بداخله وهناك إصلاحات عميقة طويلة المدى تحتاج إلى سنوات، مثل المتعلقة بدور الدولة ودور الدعوة واصلاحات ثقافية تحتاج جهدا ووقتا، واصلاحات اخرى تأخذ مدى متوسط، وهناك اصلاحات عاجلة مطلوبة في الفترة القادمو وهي المتعلقة بالتشكيلات القيادية وتصعيد قيادات جديدة بما يعكس دور أكبر للشباب والمرأة.
وخاطب قحطان اعضاء وانصار الإصلاح، ان المرحلة حساسة واي مواقف انفعالية ستضرهم وتضر الإصلاح وتضر الوطن، والمرحلة تتطلب خطابا حصيفا وحكيما وتجنب كل ما يمكن أن يساء تأويله.