مستشار الرئيس يكشف عن اتفاق لدمج سلطة الحوثيين مع سلطات الدولة العسكرية والأمنية والرقابية

قد يعجبك أيضا :

�لدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه تم التوصل إلى تصور بين الرئاسة وقيادة جماعة عبد الملك الحوثي تضمن ما تم الالتزام به وما لم يتم الالتزام به من اتفاق السلم والشراكة، مشيرا إلى أن هناك بوادر اتفاق مبدئي بين الجانبين لإنهاء الأزمة والتوتر القائم في صنعاء.

وأضاف السقاف في تصريح لصحيفة " السياسة " الكويتية أنه سيتم دمج سلطة الحوثيين مع السلطة الشرعية القائمة بصنعاء في الجيش والأمن وذلك بواقع ألفي عنصر كمرحلة أولى وفق معايير وجول زمني ودوره تدريبية قصيرة.

وأضاف السقاف أن عملية الدمج ستؤدي إلى اختفاء المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش المسلحة ونقاط التفتيش الحوثية من شوارع العاصمة صنعاء بحيث لا يحل الحوثيون محل الدولة، بما في ذلك محاربة تنظيم القاعدة على أن تكون هذه المهمة ضمن استراتيجية الدولة والمجتمع.

وأضاف أنه سيتم دمج اللجان الثورية الحوثية في الأجهزة الرقابية وإعادة تشكيل هيئة مكافحة الفساد، بحيث يشارك فيها الحوثيون على أن يتم تحديد من هم الفاسدين لتقديمهم للمحاكمة سواء كانوا مسئولين أو موظفين عاديين.

كما أوضح أن مما تم الاتفاق عليه أن يكون هناك حل لمشكلة المحافظين الذين نصبهم الحوثيون في محافظات صنعاء وعمران والحديدة، بحيث يتم تعيين محافظين جدد لهذه المحافظات ومحافظات أخرى، بعد التشاور مع الحوثيين، والقوى السياسية الأخرى وتصدر بهم قرارات جمهورية، وتعيين سفراء في السفارات اليمنية الشاغرة منذ نحو ثلاث سنوات في معظم الدول التي يديرها قائمون بأعمال.

وتوقع السقاف أن يرأس الرئيس هادي اجتماعاً للحكومة والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة خلال الأسبوع الجاري، وسيلقي فيه خطاباً يحدد فيه معالم المرحلة المقبلة ويضع الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة أمام مسئولياتها، مضيفاً أنه سيكون هناك قدر كبير من الشفافية لمعرفة من هو المعرقل، حيث سيطوي هادي المرحلة السابقة ، ويبدأ مرحلة جديدة أكثر وضوحاً وحزماً، حسب فارس السقاف.

وكشف عن توجه لدى الرئيس هادي لإنهاء الفترة الانتقالية مع نهاية العام 2015 بالاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقال بأن الانقلابات التي يتم الحديث عنها ليست موجودة سوى في مواقع الإنترنيت وفي العالم الافتراضي فقط، وليست موجودة على أرض الواقع.

وأشار إلى أنه لم يعد هناك قوى متصارعة سوى جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن الحوثيين اقتطعوا الكثير من صلاحيات الرئيس هادي وقراراته وتواجدوا بالقوة في الوزارات والهيئات ووزارة الداخلية والجيش وتحكموا في الحكم لكنهم لم يحكموا بشكل كلي، في ظل ضعف وغياب وتواري قوى أخرى مع وجود سلطة شرعية رمزية برئاسة هادي.

وقال بأن فرضية قيام حرب أهلية، تكاد تكون معدومة، وليس هناك ظروف مهيأة لانقلاب عسكري كامل ضد هادي، لأنه يوجد قوة بإمكانه القيام بذلك سوى الحوثيين، مشيرا إلى أنه لن يقوم بهذا الانقلاب لأنه ليس وارداً في مخططه.

الخبر التالي : الرئاسة: ممارسات الحوثي طائفية ولا بديل عن تنفيذ اتفاقية الشراكة