وقالت المصادر إن إنخفاض اسعار النفط في الأونة الأخيرة أدى إلى كارثة إقتصادية لم تكن في حسبان الحكومة الإيرانية، واستمرت أسعار النفط في الهبوط ووصلت إلى مستويات متدنية تحت 60 دولار للبرميل الواحد وسط توقعات بإستمرار الإنخفاض.

 

وتنظر إيران إلى أن شن حرب من قبل الحوثيين على المملكة العربية السعودية سيؤدي إلى إرتفاع السعر النفط وبالتالي ستكون إيران وروسيا أكبر المستفيدين.

 

وتعاني ايران من أزمة إقتصادية خانقة بسبب تراجع صادراتها النفطية من 4 مليون برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً بفعل العقوبات الأمريكية والأوربية، ومؤخراً هوت أسعار النفط لتصل إلى تحت 60 دولاراً بعد أن كانت تفوق 100$ دولار وهذا يعني أن ايران خسرت 40% من إيرادات النفط التي تعد المصدر الأساسي للعملات الصعبة للبلاد.

 

وتتحدث تقارير إعلامية أن السعودية تتعمد خفض أسعار النفط وترفض خفض الإنتاج لأن لديها إحتياطي نقدي كبير يمكن من خلاله تغطية العجز في الموازنة لسنوات قادمة، بينما ستكون إيران وروسياً أكبر الخاسرين.

 

ومن شأن تفجر الأوضاع على الحدود اليمنية السعودية أن يؤدي إلى إشتعال أسعار النفط مجدداً وهو ما سيكون لصالح الحكومة الإيرانية التي تنتهج سياسة العنف في المنطقة.

 

ومن غير المعلوم إذا ما كان للحوثيين القدرة على شن حرب خاطفة على الحدود السعودية كما حدث في عام 2009 في ظل توسعهم وإنتشارهم بشكل كبير في عدد من المحافظات اليمنية، لكن من المستبعد جداً أن تلجاء إيران وجماعة الحوثي إلى الخيار العسكري لرفع أسعار النفط خلال الأسابيع القادمة لكن ذلك مرجحاً في حال استمرت اسعار النفط منخفضة لفترة طويلة.

ومن غير المعروف حتى الآن عن ماهية الموقف الروسي الذي ارسل وفداً عسكرياً إلى صعدة قبل اسابيع، لكن روسيا حريصة على رفع اسعار النفط هي الآخرى بهدف الحصول على المزيد من العملات الصعبة.

السؤال الذي يطرح نفسه هل سيحول الحوثيون حرب النفط إلى حرب عسكرية بالوكالة لإنقاذ الإقتصاد الإيراني على حساب معاناة الشعب اليمني.