وقال وزير النفط والمعادن اليمني محمد عبدالله بن نبهان، في تصريح خاص لصحيفة "الخليج"، إن الحكومة قامت بتأمين مناطقها النفطية بنسبة مئة في المئة، وإن الأوضاع الراهنة طبيعية جداً بمحافظة مأرب، ولا توجد أي تهديدات على الإطلاق من شأنها التأثير في عملية استخراج وإنتاج النفط، سواءً من جانب الحوثيين أو "القاعدة" أو أي جهة أخرى، وأضاف أن الوضع أيضاً طبيعي في حقول النفط بمحافظة حضرموت الجنوبية الشرقية .
 

وفيما يخص حضرموت، لفت إلى إغلاق شركة نفطية أجنبية دون الافصاح عن اسمها وهويتها وأرجع اسباب إغلاقها إلى الاحتياطات الأمنية المتخذة من إدارة الشركة وهو أمر راجع لها ومن حقها اتخاذه بحسب اتفاقية الإنتاج المشترك .
 

وأوضح بن نبهان، أن خطة وزارة النفط للعام 2015 الجاري تتضمن زيادة انتاج طاقتها النفطية من خلال إجراء استكشافات جديدة بصدد النقاش حولها في الوزارة حالياً، وأن الأمر بحاجة إلى دراسة وتحليل، لاسيما عقب تسليم بعض الشركات النفطية للدولة ووصول بعض الحقول النفطية إلى مرحلة أسماها ب"البالغة" حيث تشهد خلالها الحقول انحداراً في مستوى عملية الإنتاج نتيجة مضي فترة طويلة من الزمن منذ استكشافها واستخراج وتصدير النفط منها .
 

وتأتي التصريحات الحكومية بشأن استقرار الأوضاع في مناطق النفط اليمنية، بالتزامن مع حالة توتر واضطراب تُنذر بانفجار الوضع في أي لحظة بمحافظة مأرب (شرق)، خصوصاً في ظل الحشد المسلح بالمقاتلين والأسلحة المختلفة من قِبل المسلحين القبليين والمتطرفين، استعداداً للتصدي لأي محاولة لجماعة الحوثي بالتقدم صوب المحافظة الغنية بالنفط والغاز .