الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٩ صباحاً
تحذيرات من وهم التفاوض مع الحوثي وتقديم التنازلات مرة تلو اخرى للجماعة
مقترحات من

تحذيرات من وهم التفاوض مع الحوثي وتقديم التنازلات مرة تلو اخرى للجماعة

وكان عبد الملك الحوثي دعا في كلمة بثت عبر تلفزيون المسيرة التابع للحركة الفصائل اليمنية إلى العمل سويا لايجاد مخرج من الأزمة، كما حذر أيضا من السماح بدفع اليمن إلى الانهيار وقال إن المشاورات تمضي قدما تحت رعاية الأمم المتحدة وانه يأمل في نجاحها.

المسؤول اليمني الذي رفض الافصاح عن اسمه قال «ان الحوثي يستغل هذه المناسبات لفرض المزيد من الشروط وتعزيز نفوذه في لدولة». 

ويرى مراقبون انه بات واضحا ان الاحزاب والقوى السياسية في اليمن خسرت هذه الجولة لصالح الحوثي خصوصا مع استمرارها في تقديم التنازلات مرة تلو اخرى لجماعة الحوثي وهي التنازلات التي افضت لسيطرة الحوثي على زمام المبادرة والفعل السياسي واستيلائه على السلطة واقصاء الرئيس عبد ربه منصور هادي وبقية الاطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وماتلاه من اتفاق منح الحوثي حق الحصول على مكاسب سياسية واخرى عسكرية وامنية انتهت به للسيطرة على دار الرئاسة ومعسكرات الحماية الرئاسية والوية الصواريخ ووضع هادي والمسؤولين في الحكومة والمؤسسة العسكرية والامنية تحت الاقامة الجبرية، وقيامه بقمع اي محاولة للحراك الشعبي وانتفاضات الطلاب في صنعاء وغيرها من المحافظات.

ويعتبر المراقبون ان احزاب اللقاء المشترك تتمسك بشكل غريب بفكرة التفاوض مع جماعة الحوثي تحت مبررات واهية تتعلق باعادة الروح للحياة السياسية التي اجهز عليها الحوثي، وكلما تمسكت تلك الاحزاب بعملية الحوار والتفاوض مع جماعة الحوثي كلما زاد الطرف الاخير سقف مطالبه وسيطرته على ما تبقى من مفاصل الدولة وادوات السلطة واستخدامها لتقوية موقفه التفاوضي القوي اصلا بالضعف الذي تعاني منه احزاب اللقاء المشترك التي فشلت بشكل واضح في ان تكون جزء من الحل منذ توقيعها على اتفاق المبادرة الخليجية بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية لديها واعتمادها على استخدام الادوات القديمة في ادارة المرحلة الحساسة التي كانت تتطلب احساسا عاليا بالمسئولية واستشعار خطورة الاشتراك في ادارة المرحلة الانتقالية التي تلت الثورة باستخدام ادوات لم تكن يوما قادرة على التحرر من سيطرة وهيمنة الماضي على سلوكها

وقال المصدر اليمني لـ«القدس العربي» ان التفاوض من اجل الخروج بحلول واقعية ترضي جميع الاطراف تقتضي تساوي قوى اطراف التفاوض او عدم وجود فوارق كبيرة بينها، كما انه يجب ان يكون هو مطلب جميع اطراف التفاوض وليس مجرد هروب من مواجهة استحقاقات تتطلبها فكرة مقاومة العنف والميليشيات التي تعمل وفق عقلية لاعلاقة لها بالمنطق او بفكرة الدولة وكونها الجهة الوحيدة المخولة بامتلاك ادوات العنف، وبالتالي لايمكن لأي فعل تفاوضي في الوقت الراهن ان يفضي لاستعادة الدولة او اجراء معالجات كفيلة باعادة الحياة السياسية في اليمن الى الطريق الصحيح.
 
استقالة الرئيس والحكومه هدية مجانية
 
ويستغرب المصدر من ان ان احزاب اللقاء المشترك لا تدرك ان قرار استقالة الحكومة ورئيس الجمهورية كانا بمثابة هدية مجانية لها تجعلها متخففة من كل التزامات اجبرت على اتخاذها في ظل وضع غير سوي وبامكانها استعادة ثقة الشارع اليمني اذا تركت غرف التفاوض المغلقة مع جماعة الحوثي والتحقت بالجماهير العريضة التي تعرضت وتتعرض لقمع وايذاء الميليشيات المسلحة التي هي في اكثر فترات عمرها انكشافا وارتباكا وتعجز عن التعامل مع مطالب الشارع وتحركات الشباب الرافضة لهيمنتها، ومع اتساع قاعدة السخط الشعبي بامكان الاحزاب تلك ان تكفر عن اخطائها التي اعقبت ثورة فبراير وذهابها باتجاه التوقيع على المبادرة الخليجية وعدم تنفيذ اهم بنودها المتعلقة بالعدالة الانتقالية والعزل السياسي وهيكلة الجيش وغيرها.
 
الحوثي في مأزق وصالح هو المستفيد
 
ويرى المصدر اليمني للتطورات في اليمن ان الحوثي وميليشياته يشعران لأول مرة بالخطر الكبير ليس بسبب مواقف الاحزاب وليس بسبب وجود قوة سياسية او عسكرية تواجهه بل لانهم باتوا في مواجهة مباشرة مع الشارع اليمني بسلميته ورغبته الكبيرة في استعادة الدولة، ولعل حالة الارباك تلك جاءت نتيجة عدم معرفة الحركة المسلحة بادوات الفعل السياسي وعدم ايمانها بمفاهيم الحرية والعدالة وحرية التعبير واعتمادها على مرجعية السيد او على صلاحيات ممثليه في صنعاء وغيرها من المحافظات، كما أن سلوك الحركة القائم على الاستقواء بالسلاح والعنف خلال طول مسيرتها من مران الى صنعاء يجعلها فاقدة للقدرة على استيعاب الاصوات السلمية الرافضة لتواجدها ويجعلها اكثر ميلا للعنف والقمع.
 
وفي ظل استمرار الاحزاب في ملاحقة وهم التفاوض مع الجماعة، يرى المصدر نفسه انها تستمر في اهدار فرص العودة للاقتراب من الشارع وتسهيل عودة السلطة للرئيس السابق وحزبه الذي يعمل في اتجاهين الاول مع الحوثيين يوفر لهم الغطاء العسكري والدعم اللوجستي والاستخباراتي كما تؤكد ذلك كل الأدله وآخرها المكالمة التي سربتها قناة الجزيره والتي كشفت أن صالح ينسق عسكريا وسياسيا مع الحوثيين والثاني باتجاه السلطة عبر اشعال الحرائق بين الحوثيين وخصومهم واحزاب المشترك في استراتيجية تهدف لضرب تلك القوى ببعضها وتشويهها والاستفادة من كل الاخطاء للترويج لفكرة ان الخلاص لن تكون الا عبر بوابة عودة صالح وحزبه.

* القدس العربي

الخبر التالي : الجنوب على صفيح ساخن وترتيبات لـ«استعادة الدولة»

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات