الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٧ صباحاً
المشهد السياسي في اليمن.. مظاهر الأزمة وآفاق الحل
مقترحات من

المشهد السياسي في اليمن.. مظاهر الأزمة وآفاق الحل

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

عد حدة احتقان المشهد اليمني يوما بعد يوم مع استمرار حالة الفراغ السياسي الذي تشهده البلاد منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي  وحكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح في 22 يونيو الجاري والحصار المفروض على هادي وعدد من وزراء الحكومة المستقيلة بالعاصمة صنعاء من قبل مسلحي الحوثي.
 
ويتجه الوضع نحو من مزيد من التفاقم المنذر بانهيار العملية السياسية في ظل الإشكالية السياسية والقانونية القائمة والمتعلقة باستقالة الرئيس وتأجيل البرلمان ممارسة حقه الدستوري في مناقشة الاستقالة والبت فيها بالقبول أو الرفض، بما من شأنه الاسهام في حل تعقيدات المشهد الغائم وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق في دوامة عنف يحذر منها الكثيرون ويخشون نشوبه في أي لحظة لا سيما  في ظل  انسداد افاق الحل، فضلا عن فشل جولات المباحثات التي تخوضها الأطراف السياسية بعد انسحاب أحزاب اللقاء المشترك من طاولة المفاوضات مع جماعة أنصار الله الحوثيين الذين يسيطرون على  كافة مؤسسات الدولة بما فيها البرلمان.
 
ويمر الوقت وتتبدد معه آمال الكثير من اليمنيين  في توصل القوى الفاعلة في البلد الى صيغة وطنية جامعة تفضي الى حل عاجل للأزمة اللامتناهية، وهو الأمر الذي يجعل الاحتمالات مفتوحة على كل الخيارات بما فيها ، حسب توقعات كثير من المراقبين، انفصال الجنوب وإقليمي الجند وسبأ وغيرهما من الأقاليم.
 
ويبدو جلياً من خلال تأكيد الكتلة البرلمانية الجنوبية استمرار تعليق عضويتها في البرلمان ومقاطعتها للجلسة البرلمانية المرتقبة والتي ستكرس للنظر في استقالة الرئيس هادي وعقد الكتلة اجتماع لها في مدينة عدن أن الأمور تذهب صوب قدر أكبر من تأزم الأوضاع لحساب مطالب الانفصال التي باتت معطياتها حاضرة على الأرض أكثر من أي وقت مضى.
 
وفي حديث لـ( مرصد البرلمان) أكد عضو الكتلة البرلمانية الجنوبية النائب المستقل فؤاد واكد أنه لا يمكن الحوار بشأن العودة الى البرلمان من عدمها في ظل استمرار اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وحصار الرئيس المستقيل ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء وقيادات مدنية وعسكرية في صنعاء من قبل مليشيات الحوثي."
 
 
وبشأن موقفه من القضية الجنوبية شدد (واكد) ان خياراته "دائما مع الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره بموجب استفتاء شفاف وعادل ونزيه بإشراف المجتمع الدولي والأقليم". موجها رسالة طمأنة لأبناء الجنوب حول الوضع الحالي في عدن وأنه ت"حت السيطرة الجنوبية ولا يشوبه شائبة كما ان التنسيق على أشده بين كل المكونات والفصائل"، مؤملا التوصل الى رأي موحد لتحقيق كل ما يصبو الى شعب الجنوب.
 
وعلى ناحية أخرى يزداد تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام ذي الاغلبية البرلمانية المطلقة بما يسميه الشرعية الدستورية المتمثلة بقبول استقالة هادي عبر مؤسسة البرلمان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو ما أكده النائب المؤتمري عبد الرحمن معزب حيث قال إن "المخرج من الأزمة الراهنة هو الالتزام بالشرعية الدستورية "، محذرا من ان "الاستمرار في انتظار حوارات الساسة قد لا يجعل من الممكن تدارك ذهاب البلاد الى الهاوية".
 
واستبعد معزب في تصريح لـ(مرصد البرلمان) الوصول الى أية حلول من شأنها انهاء الأزمة وأن الحل يكمن في ممارسة مجلس النواب صلاحياته الدستورية في مناقشة استقالة الرئيس والبت فيها والذهاب نحو انتخابات مبكرة. لكنه قال إن "البعض لا يريدون هذا الحل وذهبوا للبحث عن حلول في متاهات لا حل معها". مؤكدا الوقوف مع كل الجهود المبذولة لحلحلة الوضوع بقوله" كلنا آذان صاغية لأي حل ينقل الوطن من أزمته الحالية الذي أوصله إليه تغليب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة على المصلحة الوطنية.."
 
ويضيف النائب معزب " كان لدى القوى السياسية حلولا جاهزة تتمثل في الالتزام بالشرعية الدستورية بدلا من الذهاب الى البحث عن حلول في أروقة السفارات والهيئات والمنظمات الدولية..".   
 
وفي حال لجأ الحوثي الى فرض منطق القوة على الجميع وقوض كافة المساعي الرامية الى معالجة الأزمة بما فيها الحل البرلماني قال معزب " إذا فُرضت القوة من قبل الحوثي فعليه أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في إدارة الدولة بكل مفاصلها والمرحلة بكافة تعقيداتها وتجنيب البلاد أي مخاطر محتملة.. مالم فإنه يكون قد أفشل كل شيء وأضاع اليمن".
 
وعن المآلات المحتملة في ظل استمرار انقطاع سبل الحل يقول عضو كتلة الإصلاح النائب عبد المعز دبوان لـ( المرصد) " إسألو الحوثيين عن أي سيناريو قادم ما دامو يمتلكون القوة التي اعتادوا فرضها على الجميع".
 
ويعتقد دبوان أنه وفي ظل سيطرة الحوثيين على الوضع بصورة مطلقة وتحالفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا مجال للحديث عن أي حل إلا بثورة شعبية رافضة لتواجد المسلحين الحوثيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وعلى الرغم من رهانه على الشارع كحل أخير لإستعادة الدولة من قبضة الحوثي إلا انه يرى ان الشارع "لا يتحرك الا ببطئ نتيجة لفقدانه الأمل في جدوى الخروج خصوصا بعد ثورة 2011".
 
ومن محافظة تعز عاصمة إقليم الجند التي تشهد مظاهرات ومسيرات يومية منددة بـ" الانقلاب" يؤكد عضو كتلة المؤتمر النائب عبد السلام الدهبلي رفضه للمليشات أياً كانت وتأييده للعمل بمخرجات الحوار الوطني وفي مقدمتها الدستور والأقاليم.

الخبر التالي : صحفي يكشف تفاصيل عن معتقلات الحوثي بالعاصمة التي بينها منزل الرئيس وفندق ودار قرآن وقسم شرطة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من