السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢١ مساءً
بوادر ربيع يمني جديد يتشكل على أنقاض الدولة
مقترحات من

بوادر ربيع يمني جديد يتشكل على أنقاض الدولة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

aquo;أسقط الجرعة (قرار رفع أسعار الوقود) لكنه أحرق البلاد وفككها». يقول معاذ (34 سنة) معلقاً على خطاب متلفز لزعيم جماعة الحوثيين الثلثاء الماضي من معقله في صعدة، في وقت تشهد صنعاء ومدن يمنية تظاهرات حاشدة تندد بانقلاب جماعة الحوثيين على النظام السياسي ووضعها رئيسي الدولة والحكومة وعدداً من الوزراء تحت الإقامة الجبرية.
 
وعلى رغم القوة المفرطة التي استخدمها الحوثيون في قمع المتظاهرين، خصوصاً في صنعاء، إلا أن تصاعد الاحتجاجات ضدهم واتساع الرفض الشعبي لهم يعيد الى الأذهان احتجاجات 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح, ما يشي بإرهاصات ربيع يمني جديد يمكن أن يتشكل على أنقاض الدولة التي تهاوت تحت سلاح الميليشيات.
 
ويقدم الحوثيون نموذجاً للسلطة الشمولية التي لا ترى غير نفسها. شمولية دينية تشحن أتباعها بأيديولوجيا مذهبية تستهين بالحياة وتعلي من قيمة الشهادة وتبشر بالجنة من دون أن تملك أي برنامج سياسي واقتصادي لحل مشاكل الناس.
 
نهاية العام الماضي رفع زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، شعار الكفاءة والنزاهة شرطاً لتشكيل الحكومة التي ما لبث أن انقلب عليها. ووفق الخريج الجامعي معاذ حسن فإن الحوثي الذي يحاول محاكاة الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، هو «نموذج للغوغائية السياسية التي تفتقر إلى تصور واضح لمعنى الدولة ولا تعرف غير نهج القوة». ويرى حسن أن تجربة الحوثيين القصيرة في الحكم أثبتت أنهم يعملون على «حوثنة الدولة» على غرار ما فعل «الإخوان المسلمون» في مصر. فمعظم الذين فرضتهم جماعة الحوثيين لشغل مناصب عسكرية لا تنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة، بل إن الجماعة رقّت موالين لها من رتبة عقيد الى لواء وهو ما لم يفعله الرئيس السابق مع نجله أحمد في عزّ سعيه إلى توريثه الحكم.
 
ويقدم قادة الحركة الحوثية الموالية لإيران، تبريرات متهافتة لأفعالهم. فعلى سبيل المثال يسوغ الحوثيون نهبهم سلاح الدولة ومؤسساتها بأنه غنيمة. ووفق «مجلس شباب الثورة» فإن مفهوم الشراكة الذي نادى به الحوثي كان مجرد ذريعة «لابتلاع الدولة».
 
وبصرف النظر عن الحلول الموقتة التي يتفق عليها الأطراف السياسيون في كل مرة تنشب فيها أزمة حكم، يبقى القول إن تبلور ثورة جديدة تحقق حلم شبان اليمن بالتغيير، ما زال محكوماً بطبيعة التحالفات السياسية والقبلية التي قد تنشأ في ضوء الانهيار الذي تشهده الدولة.
 
وخلافاً للهدف الجامع الذي تمثل في 2011 بمطلب إسقاط النظام، أتت الاحتجاجات المناوئة للحوثيين مشوبة بالجهوية والطائفية. ويقول ناشطون إن الشعارات الطائفية التي شهدتها بعض المدن ذات الغالبية السنية كانت رد فعل على طائفية يمارسها الحوثيون على مستوى الدولة والمجتمع.
 
وتزامنت دعوة بعض الأحزاب الرئيسية أنصارها الى الخروج الى الشارع والتظاهر ضد الانقلاب الحوثي، مع انخراطها في حوار مع الحوثيين برعاية الممثل الأممي جمال بن عمر، وهو ما يرفضه الشبان المحتجون مؤكدين أن لا حوار مع الحوثيين قبل انسحابهم من صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها وإعادة السلاح المنهوب.
 
واللافت في ظهور حركات شبابية جديدة تنادي باستعادة روح ثورة 11 فبراير والتصدي للحوثي والإرهاب، اتسامها بغضب عارم ضد الأحزاب والقوى السياسية «التي تسببت بهلوانيتها في ضياع ثورة الشباب وتصعيد نسخة جديدة من القبائلية الطائفية» وفق نادية مرتضى (33 سنة).
 
ويرشح من قمع الحوثيين للتظاهرات، أن الحركة الحوثية التي تمكنت خلال سنوات سابقة من تقديم نفسها في صورة الضحية، تتحرك في عنفها ضد معارضيها خارج إطار القانون. وأكد شبان اعتقلهم الحوثيون أنهم احتجزوا في معتقلات غير رسمية مثل فنادق تسيطر عليها الجماعة. وقالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» إن الحوثيين يستخدمون منازل خاصة ومستودعات حكومية مدنية للتجمع والانطلاق في قمع التظاهرات على رغم سيطرتهم على أجهزة الأمن.
 
وترى نادية التي تقدم نفسها كناشطة مستقلة، أن مفاهيم القانون وحقوق الإنسان وحق التعبير غائبة عن وعي الحوثيين. وتلفت الى وجه شبه بين ما أصاب ثورة الشباب في الألفية الثالثة وما تعرضت له الجمهورية في الشمال في ستينات القرن الماضي عندما أدى تأسيس «حزب الله» اليمني من قبل عبد المجيد الزنداني ومحمد محمود الزبيري، الى حرف الجمهورية عن مسارها المدني وتصعيد القبيلة على حساب الدولة.
 
وعلى رغم استخدامهم السلاح، يزعم الحوثيون أن اجتياحهم صنعاء في 21 ايلول (سبتمبر) الماضي كان «ثورة»، وأنهم يسعون للقضاء على تنظيم «القاعدة». ويسخر حسن مما يجري في بلاده قائلاً: «الحاصل في اليمن قبيلة جرفت دولة، وداعشي شيعي ينطح داعشي سني».

* الحياة اللندنية

الخبر التالي : العميد "قيران" يحسم الجدل حول موقفه من تعيينه مديرا لـ"كلية الشرطة" ( تفاصيل)

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من