أكد المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع، أن قرارات الاجتماع الوزاري الخليجي، جاءت بمثابة رسالة قوية ضد الحوثيين بضرورة عودة المؤسسات الشرعية اليمنية وإنهاء انقلابهم وإعلانهم الدستوري غير الشرعي، موضحا أن البيان الخليجي وما يتوقع أن يتبعه من خطوات عملية ضد الحوثيين، ستعمل على توسعة دائرة الرفض الداخلي للفكر الحوثي القميء.
وقال المودع في تصريحات لصحيفة «عكاظ»: إن البيان الخليجي وجه رسائل هامة للعالم الخارجي، خاصة ان دول المجلس طالبت مجلس الامن باستصدار قرار إدانة تحت الفصل السابع وتفعيل العقوبات الاقتصادية الواردة في قرار مجلس الامن رقم 2140. وتابع قائلا: ان مضمون هذه الرسالة التأكيد على أهمية الشأن اليمني لدول المجلس باعتباره أمنا قوميا لدول المجلس.
وأوضح أن من مصلحة اليمن والمنطقة عزل الحوثيين وعدم منحهم الوقت لتثبيت انقلابهم مطالبا بتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2140، والقاضي بمعاقبة كل من يعرقل العملية السياسية في اليمن، بمنعه من السفر وتجميد أرصدته.
وقال بأن هذه القرارات لو طبقت من قبل دول مجلس التعاون والدول العربية على قادة الحركة الحوثية فإن هذه الحركة ستجد نفسها معزولة داخليا، حيث سينفض من حولها الكثير من القوى السياسية والفعاليات الذين يفكرون بالعمل معها.
من جانبه، قال الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي، إن البيان الخليجي هو جزء من التزامات دول مجلس التعاون الاساسية تجاه اليمن، ومن منطلق قيام دول المجلس بواجبها لإنقاذ اليمن من الازمة الخطيرة خصوصا بعد الاستيلاء المسلح لجماعة الحوثي على الحكم، وأكد على أهمية البيان الخليجي الذي يأتي في ظل فشل مجلس الأمن في القيام بالإجراءات اللازمة بسبب الانقسام الحالي في عملية اتخاذ القرار، وأيضا في ظل خصوصية دول مجلس التعاون وتحديدا المملكة في علاقتها مع اليمن.
وتابع قائلا: ان البيان الخليجي هو جزء من ملامح مرحلة قادمة ستعمل على عزل الحوثي من محيطه والمحافظة على اليمن من السقوط عسكريا واقتصاديا.
