وأكدت مصادر مطلعة ليمن برس أن عمليات السحب في أحد فروع أكبر البنوك اليمنية بصنعاء، تتراوح بين 5 و 7 مليون دولار يومياً وانها بمثابة 10 أضعاف إلى 15 ضعف معدل السحب المعتاد في أوقات سابقة.

 

وأضافت المصادر أن البنوك عجزت عن تلبية الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي وأنها تجبر المواطنين على بيع أرصدتهم بالعملة المحلية أو نسبة منها وأن ذلك يواجه برفض عارم من العملاء مما يؤدي إلى حالات شجار في أوقات كثيرة يضطر البنك في الأخير إلى تلبية طلبات العملاء.

 

وتعاني اليمن من شحة كبيرة في السيولة من العملة الصعبة (الدولار) وسط مخاوف كبيرة من المواطنين من إنهيار العملة المحلية الريال وتدني سعرها في مقابل العملات الأجنبية.

 

ويتوقع أن تفرض دول الخليج عقوبات مالية على اليمن في حال إستمرار الإنقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وقد تلجاء المملكة العربية السعودية لسحب وديعة مقدارها 1 مليار دولار من البنك المركزي اليمني تعمل حالياً على استقرار سعر الصرف في السوق المحلية بحسب ما نشرت صحيفة الخليج الإماراتية.

 

وتوقعت مصادر مصرفية لـ "يمن برس" أن تتراجع أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار إلى سعر يتراوح بين 320 و 350 ريال مقابل الدولار في حال اقدمت المملكة العربية السعودية على سحب وديعتها من البنك المركزي وتوقيف التعاملات البنكية بين اليمن ودول الخليج.

مراسل موقع "يمن برس" في صنعاء قام بزيارة لفرعين مختلفين لأكبر بنكيين عاملين في اليمن، أكد فيها مدراء الفرعيين انه لا توجد عمليات سحب بالدولار الأمريكي وهي متوقفة لعدم توفرها، حسب قولهما،  ويسمح فقط بالسحب بالريال اليمني أو فئة 20$، الدرهم الأماراتي أو السعودي.

كما قال عاملون في شركات صرافة محلية أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على مبالغ كبير بالدولار الأمريكي، كم جرت العادة، من السوق المحلية وشبة انعدامها لدى البعض.