حذر ناشطون يمنيون الأحزاب اليمنية من الاستمرار في لعبة الحوار الذي لايفضي إلى نتيجة، وشددوا على أن ما يقوم به الحوثي من جرائم لا ينبغي السكوت عنها، داعين إلى تحرك شعبي ومساندة دولية بعيدا عن المفاوضات التي لا تلبي تطلعات الشعب اليمني.
ورأى الناشط والصحافي إياد الوسماني، أن قيادات الأحزاب تمارس سياسة التنظير وتبتعد عن مبدأ التضحية والنضال من أجل الدفاع عن هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير، معتبرا أن ما يدور من حوارات مجرد شرعنة للجرائم الحوثية. وقال: إن الوطن بحاجة لتضحيات حقيقية ونأمل أن تستفيق الأحزاب من سياسة المصالح، وأن تقف مع الشعب اليمني المكلوم لنصرته، فلا يمكن أن يكون هناك وطن دون تضحية، وحذر من ان اليمن يمر بمرحلة خطيرة، وأن الحوثيين يسعون إلى إغراقه في عزلة دولية.
وشدد الوسماني لصحيفة "عكاظ" السعودية، على أن المرحلة القادمة بحاجة لتكاتف وتعاون في مواجهة مخططات الحوثي، فلا يمكن أن نسمح بتدمير الوطن مهما كانت العروض والمطالب، ورأى أنه يمكن القضاء على المد الحوثي في حالة تناسي الأحزاب صراعاتها الداخلية. مؤكدا ضرورة دعم الرئيس هادي بعد عودته إلى عدن.
واتهم نبيل الحائطي جماعة الحوثي بالعمالة وأنها تنفذ أجندة دولية تستهدف أمن واستقرار اليمن ووحدته، وتسعى لتدمير مكونات الدولة بشكل نهائي. وشدد على ضرورة استنهاض الشعب اليمني للقيام بما يجب قبل أن يقع السيناريو الكارثي، مشيرا إلى أن هناك أحزابا تشارك بصمتها وتخوفها وتخويفها للشعب اليمني المنهك الذي يبحث عن بصيص أمل للوصول إلى دولته التي يريدها وليس إلى الدولة التي يريدها الحوثي.
وأكد أن الحوثي لا يملك أي روح لبناء دولة حقيقية، بل يسعى إلى تحويل البلد إلى بؤرة صراع دولية دموية لسنوات عديدة، والعودة بنا إلى ما قبل عام 62م، معتبرا أن هناك أخطاء ارتكبت منذ عام 2011م واستغلها الحوثي وعلي صالح.
أما الشاب فائد عبدالكريم، فأكد أن الممارسات الحوثية في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية تعبر عن مدى الحقد الذي يخفيه لليمن وشعبها، ولا بد من التصدي لهذه الممارسات والقضاء عليها بشكل كامل.
وحذر من أن الحوثي أصبح يشكل خطرا على المجتمع اليمني بكامله ويهدد أمن واستقرار المنطقة، مطالبا بملاحقته دوليا والقضاء عليه بشكل نهائي. وأكد أن ما يرتكبه الحوثيون من جرائم لا يقرها دين ولا مذهب، وتأتي في إطار مخطط اجرامي كبير وواسع، مطالبا بضرورة التحرك لوضع حد للممارسات الحوثية.
